
أجرت الإعلامية مروه جهمي بيرم حوار مع رئيسة بلدية الصرفند المهندس علي خليفة الذي صرح أن العمل البلدي هو من أصعب أنواع الإعمال الإدارية في لبنان إدارة السلطات المحلية، لأن رئيس البلدية برأي السيد خليفة هو ناطور فهو لا يستطيع ان يأخذ قرار بترميم بيت دون العودة إلى سلطة الوصايا.
وقال هناك الكثير من المشاكل منها، ان المواطنين اعتادوا على الفوضى في ظل غياب الدولة 40 عاماً حيث قاموا بمخالفات وإنشاءات على أملاك عامة او أملاك بحرية وطلبت الدولة من المواطنين إجراء تسويات بالمقابل لم تقدم إعفاءات أو حوافز للقيام بالتتسويات وهذة من أهم المشاكل التي تواجهنا.
وفنّد السيد خليفة العوائق التي تواجه رئيس البلدية وهي:
أولاً: أن رئيس البلدية صلاحياته مقيدة في ظل قوانين جامدة وبيروقراطية إدارية تعيق تقديم الخدمات للمواطنين بالسرعة المطلوبة حيث ان اي معاملة إدارية تحتاج موافقة من إدارة عامة وأعطى مثل ترميم منزل ملك خاص بجانب أملاك بحرية يحتاج موافقة المديرية العامة للنقل.
مضيفاً أن رئيس البلدية يحتاج إلى موافقة المجلس البلدي بمبلغ 3 مليون لغاية 20مليون وما فوق بحاجة لموافقة محافظ وهذا يؤدي إلى تقيد صلاحياته لذا نقوم بالتجزئة رغم انها مخالفة للقوانين لكن نضطر من اجل تسير أعمال ملحة وهذا يعرقل القيام بتطوير الأداء البلدي الذي يحتاج إلى سلطة فعلية ويكون حاكم فعلي.
قائلاً أن السلطة الفعلية بيد القوى الأمنية مع ان الناس تلجأ إلى البلدية لأنها أحرص فهي السلطة الأولى ولكن دون صلاحيات، وبرأيه يجب إعطاء سلطة للبلدية من اجل تطوير اداء العمل البلدي.
وطالب بتوسيع صلاحيات البلدية ولا مانع من الخضوع لديوان المحاسبة والرقابة المالية السابقة واللّاحقة وهو طالب بذلك.
ثانياً: اعتبر ان الأمانات افضل من المناقصات ولكن نضطر لأننا ملزمين بذلك قانوناً.
ثالثاً: أن الأدارات العامة تضع السياسات ولكن البلدية تقوم بالتنفيذ ومطلوب من البلدية القيام بكل الأمور التالية (الأمن الإجتماعي، حل مشاكل الناس وتقديم إعانات للفقراء – الأمن الصحي – تقديم معقمات وفحوصات وادوية للمصابين بكوفيد 19 _الأمن الإقتصادي – مراقبةارتفاع اسعا ر السلع ولكن وزارة الإقتصاد دائما تبرر للمؤسسات التجار ية _ الأمن الذاتي).
وهناك اعضاء المجلس البلدي الذين يقومون بحل مشاكل فردية وهم متطوعين ونحن لا يمكننا ان نحل مكان قوى الأمن لعدم وجود عديد 3 تعاني البلدة من مشكلة البطالة منذ 3 سنوات كانت 40% اما الآن بظل الأزمة اصبحت60% كما طالب الدولة بوضع حلول لهذة المشكلة.
بالإضافة إلى مشكلة النزوح السوري ، حيث أن هناك 5000 سوري يقطنون ويزيدون من مشاكل إستخدام المياه والكهرباء والبنى التحتية، حيث قامت البلدية بسد العجز الحاصل في كافة القطاعات الخدماتية سواء مياه او كهرباء وهناك عبء على البلدية كبير بسبب تقصير الدولة لجهة حجز اموال البلدية فالمطلوب من البلدية ان تحل مكان الدولة بالمقابل الدولة لا تعطيها اموال ولا صلاحيات لذا يجب تعديل الأنظمة وتوسيع الصلاحيات.
كما صرح اننا طالبنا بحل مشكلة الشباب الذين تجاوزت اعمارهم45 و يريدون الزواج ان نعمل لهم إستثناء رخص بناء نكون قد قمنا بحل مشكلة إجتماعية لكن للأسف لم نلقى آذان صاغية ، وقال ان هناك برندا لأحد الأبنية معرضة للسقوط وطالبنا بترميمها كي لا تقع حتى الآن لم يأتي جواب وإذا وقعت يمكن ان تسبب كارثة.
مشيراً إلى أن التحدي الأكبر يتجلى بعدم دفع المستحقات فالبلدية لها نسبة 10% من فواتير الكهرباء لم تدفع ،كما ان لها نسبة 25 % من محاضر الضبط ايضا لم تدفع كما ان لها نسبة 5% من قيمة كل عقار يباع في المزاد العلني ، وقال من غير المنطقي ان شبه مدينة الصرفند عدد سكانها 35000الف نسمة قطع حسابها مليار و 300مليون منهم 600 مليون معاشات 45 موظف في البلدية بين عمال وإدارين ومن غير المعقول ان نستطيع ان ندير بلد 70000$ مدة سنة كاملة.
وختم المهندس خليفة اننا نحتاج الى تعديل القوانين لتواكب التطور ويجب على الدولة تغير الخطط الإستراتيجية وتحديثها كي نستطيع تحسين وتطوير الأداء البلدي ،فلا يمكننا المحاربة على الطريقة الدنكوشاتية ،نحن بحاجة الى سلاح كي نحارب وهو صلاحيات وسلطة وإمكانيات مالية كي نستطيع التنفيذ على ارض الواقع والحل بإقرار اللامركزية الإدارية.
يذكر ان الصرفند بلدة جنوبية ساحلية في قضاء صيدا تعلو 171 م عن سطح البحر وتبعد58 km عن العاصمة بيروت وعن مدينة صيدا14 km وعن مدينة صور 28km تبلغ مساحتها 9500دنم بواجهة بحرية بطول 4km تشتهر ببساتين الحمضيات وصيد الأسماك الذي يشكل مورد رزق اساسي لسكانها ، كما يوجد فيها العديد من المقاهي والمنتزهات السياحية واوتيلات التي ايضا تشكل مورد اساسي كما يوجد فيها عدة مستشفيات اشهرها علاء الدين وهناك الكثير من المؤسسات التجارية والصناعية وهي شريان حيوي للجنوب ،انها ليست بلدة بل شبه مدينة ،انها سربتا من اشهر المدن الفينيقة وخاصة مرفأها الفينقي الذي كان من أهم المرافىء الساحلية ،انها الصرفند.
يمكنكم متابعة المقابلة كاملة عبر قناة الحقيقة نيوز على اليوتيوب
- أجرت المقابلة الإعلامية مروة جهمي بيرم