شهداء الغدر والارهاب

رئيس مجلس ادارة شركة ادد لاين غروب عبدالله غيه..
أي كلامٍ يقالُ في حضرة الشهادة والشهداء ..!!!
أي كلام يقالُ في حضرة الأمهات الثكالى والآباء المتعالين على نزف جراحهم ..!!؟
أي كلام يقالُ وحفنة من المتسلطين الفاسدين يُثقلون كاهل شعب خسر كل شيء حتى فلذات الأكباد وما زالوا يمعنون في ذلك..!!!
إننا في حضرة الوطن الذي نعيش فيه.. إننا نعيش حقاً بغربة حقيقية.. نتصارع فيه مع قوت يومنا حتى بتنا على مشارف نسيان هويتنا التي أضحت سجناً كبيراً يقيّد أعناقنا ..
وأنتم يا أهل الوفاء والإباء …يا شهداءنا الأبرار..يا شهداء الغدر والارهاب..لقد أخصبتم بدمائكم الذكية أرض الوطن ليحيا الوطن ..
أنتم القلب النابض في عكار التي ما بخلت يوماً على الوطن بشبابها ..قرابين التضحية والوفاء في ساحات الشرف ..
ولكن …
هل بات قدرك يا عكار.. الشهيد تلو الشهيد ..؟؟؟
هل بات شأن أبنائك انجاز المهمات الصعبة فقط !!؟؟؟ دون ايلائهم ولو الحد الأدنى من حقوقهم في التوظيف والتعليم، لا بل منحهم شرف الانتماء الحقيقي لهذا الوطن الذين يجسّدون عظمته ومنعته وعنفوانه ؟!!
لقد أصبح بعلم اليقين لدى القاصي والداني..أن هذه الدماء الذكية هي اللبنة الأساسية التي يقوم عليها صون الوطن ووجوده ككيان ومؤسسات …
بالله عليكم ..أيها القابعين في عروشكم خوفاً على كراسيكم ..ألا يحق لشعب عكار الأبيّ أن ينعم ببعض من المؤسسات التي تنعش هذه المنطقة المحرومة منذ الأزل !!!كمستشفى عسكري وجامعة وطنية …
أما آن الآوان لتزهر هذه الدماء في عكارٍ زاهرة وزاخرة وبحضور وفيّ وجدّي للدولة ومؤسساتها بما يليق بتضحياتها ؟؟
ولكن ..على من تقرأ مزاميرك يا داوود !!
على سلطة صمّاء ..عمياء ..خرساء ..فاقدة للشرعية تتعاطى معنا في عكار، كأناس نعيش خارج التاريخ ، وبعيداً عن جغرافيا الدولة .. !!! وليس لنا سبيل سوى أن نقتات بما يتفضّلون به علينا من فتاتٍ، فنحن أبناء الجارية وهم أبناء الست ..أولادنا لقطاء وأبناؤهم شرعيون ..ودماء أبنائنا رخيصة.. تستثمر على طاولة التسويات والصفقات وتنفيذ الاجندات المنزلة او القادمة عبر أعتاب الخارج …
إنكم تقتلون أبناءنا كل يوم ..بفسادكم ..بتبعيتكم للخارج وأجنداته ..
إن الشهادة في سبيل صون الوطن والذود عن استقلاله وسيادته، هي الشرف الذي نستظل به، والبوصلة الأساسية لجوهر نضالنا هنا.. هي حماية أرضنا من العدو الصهيوني وعملائه الارهابيين في الدخل والخارج …وأيضاً حماية وطننا من سلطة المتحكمين برقابنا.. في سبيل تحقيق العدالة الاجتماعية فيه.. وأنتم خارجه بكل تأكيد ..
ولا يسعنا أمام الحدث الجلل الذي ألمّ بأبنائنا وأهلنا الّا أن نتقدم بخالص العزاء لعائلات الشهداءالأبرار، وننحني إجلالاً و اكباراً أمام عظمة شهادتهم ..وهنيئاً لعكار بهم ..
وستبقى عكار بالرغم من تغافل السلطة عنها وتناسيها لها ..نبض وقوة الجيش اللبناني، والقلب الخافق دوماً بحب الوطن .

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى