مقابلة مع سيدة الأعمال زهرة العبدالله

أجرت رئيس تحرير مجلة الحقيقة نيوز لوريت ساسينن حواراً مع سيدة الأعمال زهرة العبدالله، في منتجع “زهرة حصن الوزاني”.

زهرة العبدالله.. هي سيدة أعمال لبنانية تتمتع بقدر عالي من الدماثة واللطافة وحسن الضيافة، كما وأنها صاحبة مشاريع ورؤى وطنية وسياسية عملت بكل ما أوتيت من جهد وقوة حتى تترجم هذه المشاريع على أرض الواقع.

فهي صاحبة الشخصية الفولاذية التي تحدت الاحتلال الإسرائيلية بإقامة قرية سياحية على مرمى من أنظار جنوده الذين يعملون على إفشال هذا المشروع ولكن دون جدوى.

فمن النقطة التي تم فيها إجلاء آخر جندي للمستعمر الفرنسي من لبنان، أقامت مشروعها، فمنذ أعوام ليست بقليلة وعدت أباها الذي كان يزرع هذه الأرض بالقمح لتقوم قوات الاحتلال بقصفها بالقنابل الحارقة حتى تحرق المحصول، أن تعود وتبني على هذه الأرض مشروعاً يبقى كالمخرز في عين الاحتلال، وبالصبر والعمل والاجتهاد، وفت بوعدها لأبيها، وحققت حلمها.

فأوصلت رسالتها الوطنية بالعمل الجاد، وليس بالخطابات وأقوال الفارغة التي يتشدق بها بعض السياسيين هنا وهناك.

السيدة زهرة العبدالله، تعمل في العديد من المجلات التجارية كتجارة الألبسة، والمشاريع السياحية فهي صاحبة مشروع “زهرة حصن الوزاني”.

هذا المشروع الذي استضافت به فريق عمل مجلة الحقيقة نيوز، والذي يحمل رسالة تحدٍ للتهديدات الإسرائيلية ونجح في جذب السواح، وبدأ كمنتجع سياحي، حتى تحول إلى قرية سياحية صديقة للبيئة، من حيث مراعاة شروط المحافظة على البيئة، لجهة تشجير المنطقة المحيطة به، وتوليد الطاقة الشمسية.

وشيد حصن الوزاني عند آخر نقطة تفصل لبنان عن فلسطين المحتلة في بلدة الوزاني بالقرب من السياج الحدودي الذي يفصل بين بلدة الوزاني والغجر السورية المحتلة، وكان الهدف من إقامة هذا المشروع السياحي في الوزاني هو توجيه رسالة سياسية واضحة، لكل الدول لتأكيد حق لبنان واللبنانيين في إستغلال أراضيهم التي كانت مصادرة خلال فترة الإحتلال، ودعوة لجميع اللبنانيين لتحفيزهم على التمسك بأرضهم وإستثمارها بشتى الطرق والوسائل واستغلالها حتى النهاية.

وأطلق عليه اسم “حصن الوزاني” لأنّه يشبه قلعة حصينة بالشكل، إلا أن المضمون يحمل بين حجارته، وهي من نوع بركاني من أرض الوزاني، مجسّماً لقرية سياحية توفّر للزائر كل وسائل الترفيه والتسلية ويتميز بأنه صديق للبيئة.

ويعتبر “زهرة حصن الوزاني” من أكبر المشاريع السياحية في لبنان ومرفق حيوي عائد لمنطقة لها جمالها وخصوصيتها في كل الفصول.

وتعدت أهميته من سياحية للتحول إلى سياسية، فأصبح مصدراً لإزعاج الاحتلال الإسرائيلي الذي يسعى دائماً إلى الإضرار بهذا لمشروع، حيث يبعد على القدس بقدر المسافة الذي يبعد فيها عن بيروت.

ويمتد مشروع الحصن على مساحة 40 ألف متر مربع،واعتمد في بنائه على خليط من أنواع العمارة المختلفة فيغلب عليه الطابع البيزنطي والمغربي، والأفريقي والتراث اللبناني القديم.

وهو يجاور مطعم وشاليهات، إضافةً الى أحواض للسباحة، وصالات للحفلات، ونادٍ للخيول وملاهٍ للأطفال، وأوتيل ومستوصف وسوبرماكت وغيرها من وسائل الترفيه والتسلية للكبار والصغار، تحيطها أشجار الريحان والباولونيا والكينا، وأشجار من أفريقيا.

وما يميز هذا المشروع هو أنه  صديق للبيئة بفضل الحجر البازلتي الرمادي القاسي، الذي بني الحصن منه، كذلك بواباته الأربع التي تحمل التراث البيزنطي، والشلالان الجبلي والنهري، والمطاحن ومواقف السيارات، ويتسع لحوالي 1000 شخص، فضلاً عن سفينة نوح التي تتسع لـحوالي 800 شخص، وهي مصنوعة من الخشب الأفريقي والقصب، وتقع بالقرب من المسبح الأولمبي الكبير.

واعتمد في بنائه على طريقة متقدمة للحفاظ على البيئة، فزود بسخانات مياه تعمل على الطاقة الشمسية، وبأجهزة تكرير مياه الصرف الصحي لتفادي وصولها إلى النهر، وحفاظاً على الخصوصية البيئية للمنطقة المتميزة بتربتها البركانية وغنى مياه نهرها بالمعادن، فضلاً عن توسيع الطرق المؤدية إلى المشروع وتشجيرها، وإنشاء البرك والشلالات الاصطناعية من النهر، لزيادة نسبة ارتفاع المياه فيه، ما جعل المشروع يستحق أن ينال لقب “صديق للبيئة”.

ولقد بات مقصداً للسياح من مختلف البلدان العربية والأجنبية وللبنانيين أيضاً، كما وأنه يستضيف بشكل سنوي العديد من المهرجانات وأهمها مهرجان “زهرة الوزاني” الذي استضاف العديد الفعاليات الثقافية والتراثية والفنية.

ويمكن الوصول إلى الحصن عبر اتجاهين:

1- طريق النبطية – الليطاني – محلة تل نحاس – تلة الحمامص المواجهة لمستعمرة المطلة المحتلة، وصولاً إلى الوزاني،

2- مرجعيون – سهل مرجعيون – منطقة باب التنية، مروراً بسردة والعمرة وصولاً إلى الوزاني”.

يمكنكم متابعة المقابلة كاملة عبر قناة الحقيقة نيوز على اليوتيوب

  • تصوير: منال فرحو

 

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى