السلطة الرابعة وصناعة الرأي العام

زياد العسل-خاص” الحقيقة نيوز”

حيث ذهبت اليوم تسمع أصواتا تطالب بالاصلاح، وترى في هذه الأصوات الكثير من الرغبة والالحاح، فالجميع يتفق أن المشهد اللبناني غير مستقر اليوم رغم أن ثمة أملا كبيرا عند قسم من اللبنانيين بهذا العهد من ناحية الإصلاحات المنشودة ووضع الدولة في خندق التعافي واستعادة الأموال المنهوبة وبناء المؤسسات لا ” دكاكين” طائفية ومذهبية، وفي خضم هذا المشهد يبرز دور السلطة الرابعة كقوة مؤثرة في حياة المجتمع والشعوب، نظرا لقدرتها الفتاكة على بناء الفكر الوطني أو بناء الفكر الموجه الملتزم بمصالح ضيقة وهذا ما ينهش اي فكرة انقاذية حقيقية.

 

 

نظرة على إعلامنا اللبناني تثبت بما لا يقبل الشك أن ثمة نضال طويل يجب أن يُمارس لوضع هذا الاعلام اللبناني على خط الحقيقة الصارخة وهي ” الألم والهم” الوطني الجامع، عوض نقل أفكار محنّطة لا يمكن لها البتة أن تحدث خرقًا في المشهدية الضبابية التي باتت تخيم على سماء السياسة والرأي العام اللبناني، لذلك فتحت مطالبون أكثر من اي وقت مضى وانقضى بأن تكون السلطة الرابعة وسيلة تعكس الأخطار الوجودية الحقيقة المحدقة بنا، وتضع رؤية واضحة وصريحة للحلول في شتى المجالات والميادين، وتعزز فكرة الحوار واللقاء مع الآخر المختلف لان هذا هو مفتاح التغيير الجذري والوطني العام.

 

في المحصلة نستذكر قول النقيب والإعلامي الملتزم كرم ملحم كرم:’ علمتني الحقيقة أن أقول عكسها فما استطعت”.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى