باهرٌ، ماهرٌ، ساحرٌ، ساهر… ان اردت ان تكتب عنه، لا بد أن تتفرغ لتدوين موسوعة على الاقل لتجسد الحد الأدنى من شخصيته، فهو محيط هادئ في أعماقه كنوز وكنوز من العلم، والمعرفة والثقافة والفلسفة والخيال…مثل الرهبان ابرز نذوره،ومثل الرهبان يبشرّ بالرسالة التي يحملها بين يديه، ومثل الرهبان لا يعمل الا لخدمة قضيته…” مايسترو” محترف في توزيع المهام على الذين يعملون معه ولكل منهم دوره ولكل دورٍ أهمية مهما اختلف حجم الدور فالفرد بنظره جزء من المجموعة وما من مجموعة بدون الفرد…يرفض صيغة القطيع واحادية القرار ويهتم بتحفيز ودعم كل إبداع وتفوق… واثق من نفسه ومن نجاحه في مهامه ولا يثاوره قلق وفوبيا نجاحات الآخرين… متواضع في كل زمان ومكان والانسان لديه أولاً… لا تغرّه المظاهر ولا الملابس الرسمية ولا ربطات العنق، وعندما سألته مرّة عن السبب بادرني فوراً :” ” ملحم رياشي” انا وليس ملابسي”…. خفيف الظلّ وصاحب نكتة، وفي كثير من الأوقات يمرر رسالته في طيات نكتة فتبتسم وتفهم الرسالة في الوقت عينه…محاور صلب، يبتكر الحلول دون تنازل، ورجل الدروب الصعبة دون منازع فلا عقدة لديه من العقد، ولا درب أمامه مقطوعة فهو سياسي محنّك على قياس وطن وهو من صقور الوطن والقضية ، رغم تحليه بروح مسالمة… “ملحم رياشي” اليوم روح المتن الشمالي المستعدة لقلب كل المقاييس، ودخوله إلى البرلمان إشراقة جديدة لمتن مستحق.
1٬547