بو غنطوس: هل نتجه الى ربط الضرائب والرسوم بسعر الدولار في السوق السوداء

اكد الممثل الرسمي لاتحاد خبراء الغرف الاوروبية في بيروت والخبير السياسي والاقتصادي في الشؤون اللبنانية المستشار الدكتور نبيل بو غنطوس، في تصريح صباح اليوم، انه وفي اخر المعطيات حول سبب تعديل التعميم 161، والذي سمح المركزي بموجبه ان تسدد المصارف ودائع الليرة اللبنانية لديها بالدولار الاميركي النقدي، تبين ان المركزي لم يعد يملك في خزائنه سيولة بالعملة اللبنانية، تدفعها المصارف الى اصحاب ودائع الدولار، على اساس 8000 ليرة مقابل كل دولار، كما كان معمولا به طوال اشهر.
واضاف بو غنطوس، استنبط عندها الجهابذة حلا يقضي، بان مقابل كل 24 مليون ليرة يأتي بها المودع الى مصرفه، يحصل على الف دولار نقدا، فيستفيد الطرفان بمعنى، ان المصرف يسدد مبلغ ال24 مليون لاحقا وبعد وقف العمل بالتعميم الحالي، الى مودع آخر بديلا عن 3 آلاف دولار من وديعته بالعملة الاميركية وعلى سعر المنصة اي 24000 ليرة لبنانية، فيكون المصرف يهذه الحالة قد تخلص حسابيا من 3000 دولار من الودائع المجمدة لديه، وبالمقابل، يقوم المودع الذي تم تسحيبه الف دولار نقدا في العملية الاولى، ببيعه في السوق السوداء على سعر السوق، ويكسب الفارق بالعملة اللبنانية، اذ قد يبيع على سعر اعلى بكثير من 24000ل ل.
واوضح بو غنطوس، ما لم يكن متوقعا، هو هذا الاقبال الكثيف من المواطنين على هذه العملية، فشهدنا انهيارا دراماتيكيا لسعر الدولار من 33000 ل ل وصل اليه اواخر الاسبوع الماضي الى نحو من 23000 ل ل مساء الاحد لدى بعض الصرافين، وهكذا تكون الفكرة حققت مبتغاها بان جعلت سعر الدولار في السوق الموازية يتوحد ويقترب من سعر المنصة اي 24000 ل ل، والسؤال الذي يطرح نفسه الآن، الى متى يستطيع المركزي الاستمرار بهذه السياسة، ومن اين يأتي بالدولارات النقدية المطلوبة، وما هو مصير الاحتياطي الالزامي المتبقي لديه.
واردف، انه لامر مريب، ان تكون خطوات المركزي اتت، بتوافق بين ارباب المنظومة الحاكمة، قبل عودة مجلس الوزراء الى الاجتماع وقبل اقرار الموازنة، فيتم تمرير زيادات على الرسوم والضرائب على الشكل الآتي:
– الاتصالات ٢٠ ضعفاً
– الرسوم الجمركية ١٥ ضعفاً.
– اشتركات المياه ٦ أضعاف.
– الرسوم العقارية ١٥ ضعفاً.
– رسم الطابع المالي ١٥ ضعفاً.
– رسم الtva قيد الدرس.
– اشتراكات الكهرباء قيد الدرس.
وختم بو غنطوس، هكذا توافق ارباب المنظومة على ضخ الدولارات وامتصاص العملة اللبنانية لإقناع اللبنانيين اننا واصلون لا محالة الى ربط الضرائب والرسوم بسعر الدولار في السوق السوداء، والخشية بعدها، ان يوقف المركزي العمل باجراءاته الوقتية، ونعود الى الدوامة القاتلة ذاتها.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى