
اكد الممثل الرسمي لاتحاد خبراء الغرف الاوروبية في بيروت والخبير السياسي والاقتصادي في الشؤون اللبنانية المستشار الدكتور نبيل بو غنطوس، في تصريح صباح اليوم، اننا سنشهد في الاسابيع والاشهر القليلة المقبلة، والتي تسبق موعد الانتخابات النيابية الموعودة، مسرحيات سمجة ومبتذلة ابطالها، اسياد المنظومة الحاكمة، هدفها شحذ همم المناصرين (وكيف ماتجي، تجي)، فاهل الربط والحل من ارباب هذه المنظومة، متوافقون على كل المناورات التي تارض على
فالكل يريد تأليب وحشد شارعه خلف اهدافه المعلنة والمستترة، لاجل الابقاء على مكتسباتهم وتسلطهم وتحكمهم برقاب العباد من ابناء هذا الوطن.
وتساءل بو غنطوس، كيف ستستقيم الاحوال في بلادنا، واهل المنظومة الحاكمة، يسعون جاهدين خلف تسويات تسبق الانتخابات، فريق يريد حرمان المغتربين من حقهم في الاقتراع لمرشحي كل الدوائر، لأنه يتوقع الا يأتي الاقتراع لمصلحته، فيحاول ابطاله. وفريق يريد خنق التحقيقات في انفجار المرفأ وازاحة المحقق العدلي المولج بالتحقيق باي ثمن، وهو مستعد لارتكاب الموبقات لاجل ذلك، وما حدث في الطيونة مؤخرا خير دليل على استعداد هذا الفريق في الذهاب الى النهاية تعطيلا للتحقيق.
واضاف، عملت على تسويات بين مختلف الفرقاء، بحيث يصل الجميع الى مبتغاه، ويبقى القديم على قدمه، وتبقى السلطة بين ايدي اربابها كما هي عليه اليوم، وتشاء الصدف، ان تتزامن فترة اخراج التسويات الى العلن، مع زيارة الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش الى بيروت، ومع تزايد الضغط المعنوي الاقليمي والدولي على اهل السلطة، فلم يتمكن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من تغطية هذه التسوية، وهو بغير راض عنها في الاساس، فتنصل منها وافشلها علنا وضمنيا. كل ذلك، في وقت تحترق البلاد فيه واقتصادها يلامس الحضيض والليرة تتهاوى من دون رادع والشعب يكتوي بنار العوز والفقر والغلاء والحرمان، فاهل السلطة في واد والشعب في واد، سلطة يبحث اربابها عن كراسيهم ويعملون للتشبث بما بين ايديهم، وتوريثه للاقربين، وشعب كفر لاهثا وراء قوته، وهو بات قاب قوسين من الانفجار.
وختم بو غنطوس، لا بد وان ينتصر اللبنانيون لحقهم في القريب العاجل، وان ينتفضوا في وجه جلاديهم، وان يدوسوا كل التسويات التي ترتسم في الافق قبيل الانتخابات الموعودة، لا بد لهم وان يسقطوا مفهوم المحاصصة ويفرضوا مفاهيم جديدة على الساحة اللبنانية، تليق بتضحياتهم.