
يطالعنا ويتحفنا المحللّون يومياً، وعبر كافة وسائل الإعلام، بعبارة ” هجرة الأدمغة”… وكأن من يبقى في الوطن هو مسطول وهبيلة.
نحن اللبنانيون نهاجر ونترك أرض الوطن للعلم وللعمل، وللبحث عن أرزاقنا ، منذ غابر الأزمنة، ومنذ “قدموس”… وسنبقى هكذا، بسبب حجم بلدنا جغرافياً، وبسبب قلّّة موارده ، وندرة آفاق تحقيق الأحلام…
لكن أن نُنعت بالهبل، لأننا باقون وصامدون… فهذا قمة الغباء عند من يتلفظون به…!!!
نحن قررنا البقاء في أرض الوطن… لأنه وطننا… ولأنه أرضنا وتاريخنا… وإذا مرّ الوطن بفترات عصيبة، فلا يجوز التخلّي عنه…
فالوطن هو بمصاف الوالد… فإذا أصيب والدكم بحالة مرضية… فهلّ تتخلّون عنه وتتنكرون له…؟؟؟!!!
والوطن ليس في حالة موت سريري… وستنتهي حكماً هذه المحنة… كما إنتهت المحن التي سبقتها… وسيُفكُ الحصار المفروض قسراً وزوراً علينا…وسيعود لبنان سليماً معافى…
أما عن الحالات المرضية التي تعانيها معظم دول العالم… فحدّث ولا حرج…!!!
وبالمقارنة… يبقى لبنان هو الأفضلّ…!!!
المواطن الصامد ” بدون تربيح جميلة” الدكتور دال الحتي
١٧/٩/٢٠٢١