انقذوا القطاع التربوي قبل أن يتطبق على الأساتذة نظرية “الشغل مش عيب”

بقلم: جورج ريّس الريّس

الهجرة تطال القطاع التربوي والتعليم في لبنان بخطر…
ما عادت خجولة استقالات الأساتذة الشابة من المدارس بعد أن باتت رواتب الأساتذة تتراوح بين ال ٧٠$ و ال ٢٠٠$ في أحسن حالاتهم واعلى درجاتهم واقدميتهم،وهذا يعني بأن التعليم وان استمرت رواتب الأساتذة على هذا المنوال سيقتصر على قدامى الأساتذة وكبار السن والتي ما عادت الهجرة لتنتشلهم في نهاية مسيرتهم التربوية وبعد أن راكموا سنوات الخدمة وينتظرون تعويضاتهم أو رواتبهم التقاعدية…
القطاع التربوي بخطر وحتى الأساتذة الذين يستمرون في التعليم سيتكبدون اعباءً كارثية في حال التعليم الحضوري بسبب المواصلات والغلاء الفاحش الذي يطال معيشتهم وهذه الاعباء لن تكون أقل بكثير في حال التعليم عن بعد فاشتراك الإنترنت وفواتير اشتراك المولدات الكهربائية ستبتلع رواتبهم قبل التفكير بمعيشتهم ومعيشة عائلاتهم.. لا أحد يريد أن يستمع إلى صرخة الأساتذة ولا إلى معاناتهم ولا التفكير حتى بطريقة التعليم المغمسة بالهموم المعيشية والحالات النفسية وبات للأساتذة مملكة ليست من هذا العالم، ويعيشون تحت عنوان ” ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان”…
الأساتذة الشابة تهاجر وهذا ما سيتسبب بكارثة حقيقية لاستمرارية القطاع التربوي في لبنان وعلى المعنيين ان يتحركوا بسرعة لإنقاذ ماء وجه الأستاذ قبل أن ينطبق عليه نظرية : ” الشغل مش عيب” وان لا يتحول إلى مادة سخرية يلوكها عمال النظافة من الأجانب الذين يتخطون برواتبهم راتب من يحمل شهادة دكتوراه في لبنان…. التعليم رسالة بالأداء وليس بالمعيشة والاذلال سيفجر القطاع التربوي عاجلاً ام آجلاً والحد الأدنى من العدالة والانصاف الانساني في هذه المرحلة ان يتقاضى الأساتذة رواتبهم على دولار ال ٣٩٠٠ للاستمرار برسالتهم .. اللهم اشهد اني بلغت

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى