د.هند صعيب: الإعلام اللبناني مكبل ومستعبد.. ولا يوجد لدينا حرية إعلامية

“فهل سألوا الغواص عن صدفاتي” ومن هو خير من الدكتورة والأديبة هند حنا فرح صعيب حتى تبحر بنا في عالم الأدب، أدب الخلق وأدب الحديث، ترتقي بفكرة وتنهض بحلم، في حديثها عِبرة رغم الألم.
التقت الحقيقة نيوز بالدكتورة هند التي سبقت إنجازاتها سنين عمرها، لنستذكر معها بداياتها في عالم الصحافة والأدب في مجلة عالم التواصل والحقيقة نيوز، فهي الابنة الوفية لهاتين المؤسستين، مشيدةً برئيس تحرير الحقيقة نيوز السيدة لوريت ساسين على روح التجديد الذي تتمتع به في عالم الصحافة ومواكبة أهم التطورات والخروج عن المألوف سعياً لإيصال صوت من لا صوت له، فالحقيقة نيوز مؤسسة إعلامية لبت طموحات القراء وانتهجت خطاً إعلامياً ترك بصمة محلياً وعربياً.
وأضافت صعيب أنه منذ بدايتها في مؤسسة عالم التواصل والحقيقة نيوز، انتسبت إلى ملتقى قادة الإعلام العربي واتحاد الكتاب اللبنانيين، بعد 5 سنوات من التخصص في اللغة العربية وآدابها بعد الحصول على دكتوراه دولة من الجامعة اللبنانية، وحالياً تحاضر في الجامعة في أكثر من فرع، وفي صفوف النضال الأولى دفاعاً عن اللغة العربية في وقت تنهار فيها أعمدة اللغة في عصر العولمة.
أشارت إلى أن هناك أزمة على مختلف المستويات، فالتكنولوجيا مثلما قدمت الكثير أيضاً أخذت منا الكثير، مؤكدة أنها لازالت من أنصار القرطاس والقلم، وهي في طور التحضير لرواية أدبية تعمل عليها بخط اليد، ثم ترسل ما تم إنهائه للمطبعة لإتمام عمليات التنضيد الإلكتروني.
منوهة د. هند إلى وجود حالة صراع بين الحفاظ على الهوية والعولمة، فهناك من استطاع أن يواكب التطورات التكنلوجية مع حفاظه على المبادئ العامة والأساسيات المترسخة والمتجذرة.
مضيفةً أن للتكنولوجيا دوراً مهماً لا يمكن إنكاره، فلولا ذلك لم نجد أن معظم الصحف والمجلات المطبوعة اتجهت اليوم لإنشاء مواقع الكترونية ساهمت في سرعة إيصال الخبر للقراء، والتخفيف من تكلفة الطباعة والتوزيع.
ولفتت إلى أن هناك تحديات كبيرة على الصعيد الأكاديمي والتعليمي لتعزيز اللغة العربية عند الطلاب، وإرسال قواعد هذه اللغة لديهم، فالأساتذة تعمد على منهج إيصال المعلومة عن طريق التسلية، كما وأن هناك عدد لا يستهان به من الذين مازالوا يحتضنون هذه اللغة ويدافعون بشراسة عنها.
فأهمية اللغة العربية تكمن في أنها لغة القرآن الكريم ولغة الأنبياء والرسل وبها كتبت الأحاديث النبوية الشريفة، كما وأنها اللغة الأم لأكثر من 300 مليون إنسان، وهي من اللغات الرئيسية المعتمدة في الأمم المتحدة، وكون لدينا هذه الجمهرة والكم الهائل من متحدثي العربية فلا خوف من زوالها.
وذكرت صعيب أن الحياة وتطورها السريع تتطلب منا جهداً مضاعفاً للسير في سكة صيرورة الحياة، حيث تحمل في طياتها الكثير من الهواجس والصعوبات.
وعن الإعلام اللبناني، قالت د. هند إنه إعلام مرتهن، مستثنية مجلة الحقيقة نيوز وعالم التواصل اللذان لم يرضخا لأي من الضغوطات السياسية، ولم يتمولا من أي جهة داخلية كانت أم خارجية، حتى تبقيا صوتاً للحق.
فالمؤسسات الإعلامية بحاجة إلى رؤوس الأموال حتى تتمكن من الاستمرار، ولا يوجد في لبنان حرية إعلامية، وهناك تهديد دائم يطال كل قلم حر.
فالإعلام مكبل ومستعبد، وعلى الرغم من توافر الإمكانيات والطاقات البشرية والتقنية إلا أن النهج الإعلامي طائفي ومسيس.
وعبرت عن خوفها على الإعلاميين الاستقصائيين الذين يخوضون في الكشف عن ملفات فساد تضر بمصالح المتنفذين.
وعن الأزمات التي تعم العالم بأسره، قالت صعيب أن في لبنان الحكام هم أزمتنا الحقيقة منذ الاستقلال وحتى يومنا هذا.
وأكدت على إيمانها بلبنان الوطن، إلا أن حقائب الهجرة تلوح لها، فالشعب اللبناني شعبٌ طيب إلا أن الحكام الظالمين أدخلوا لبنان في نفق الأزمات الداخلية، وزجوه في حروب خارجية لا ناقة لها فيها ولا جمل.
وعن الأزمة المالية التي تمر بها البلاد، أوضحت صعيب أن حاكم مصرف لبنان قد تستر على الكثير من الحقائق من ملفات الفساد وتهريب الأموال، والشعب اللبناني لا يحاسب الفاسدين كونه متحزب ومرتهن للعصبيات المذهبية الضيقة على حساب الوطن.
وأعربت عن خوفها من أن يسرق “الزعران” الثورة المحقة التي قام بها الشرفاء، ضاربةً مثالاً عن العديد من الثورات التي حصلت في العالم.
يذكر أن الدكتورة هند حنا صعيب قد تم ترشيحها من قبل صحيفة “وهج الالكترونية” من ضمن أكثر الشخصيات تأثيراً في عالم الفكر والثقافة بوصفها عضو في ملتقى قادة الاعلام العربي.
ونتمنى على جميع قراء الحقيقة نيوز التصويت لها عبر الرابط التالي:

https://forms.gle/fginkvvApsUe2yAV7

علماً ان التصويت ينتهي غداً السبت الواقع في 6 آذار

يمكنكم متبابعة المقابلة كاملة عبر قناة الحقيقة نيوز عل اليوتيوب

  • أجرت الحوار رئيس تحرير الحقيقة نيوز لوريت ساسين
  • تصوير: الإعلامية نسرين الأعور

 

يمكنكم قراءة الحوار بكل لغات العالم من خلال الضغط على علم البلد المطلوب الموجود في أسفل الموقع

You can read the dialogue in all languages of the world by clicking on the flag of the desired country at the bottom of the site

Vous pouvez lire le dialogue dans toutes les langues du monde en cliquant sur le drapeau du pays souhaité en bas du site

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى