وزير مصري يتحدث عن ضغوط أمريكية غيرت نتائج انتخابات 2012 في مصر

كشف وزير الدولة للشؤون الإفريقية، أحمد قطان، عن مفاجأة في نتائج أول انتخابات رئاسية في مصر بعد أحداث 2011، والتي جرت جولة الإعادة فيها بين رئيس الحكومة المصرية الأسبق أحمد شفيق، ومرشح جماعة الإخوان الإرهابية محمد مرسي، والتي أسفرت عن فوز الأخير.
وقال قطان، الذي كان وقتها سفير المملكة بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، إنه “تم إبلاغه رسميا بفوز المرشح أحمد شفيق، إلا أن ضغوط السفيرة الأمريكية بالقاهرة حينها، أدت إلى تغيير النتيجة وإعلان فوز محمد مرسي رئيسا”.
وحول كواليس تغيير النتيجة، قال قطان، خلال لقاء مع برنامج “في الصورة” على قناة “روتانا خليجية”: “لا أدري لكن السفيرة الأمريكية بالقاهرة كان لها دور في ذلك”.
وأضاف، أنه “في ذلك الوقت رفع تقريرا لوزارة الخارجية السعودية، حمد الله فيه أن محمد مرسى هو من أعلن فوزه، لأن مصر كانت ستحترق، نتيجة سيطرة جماعة الإخوان المسلمين على الشارع وقتها”، مشيرا إلى أنه أوضح في تقريره أن الإخوان ستنفضح أعمالهم خلال أول فترة حكمهم.
وتابع أنه “كان هناك اجتماع للأمير سعود الفيصل بالرياض، حضره سفير المملكة في واشنطن، وقتها، عادل الجبير، وأنا والدكتور نزار مدني وهيلاري كلينتون وزيرة خارجية الولايات المتحدة، وطلب منى الأمير الفيصل أن أبلغ كلينتون بتوقعاتي لما يحدث بمصر، فقلت لها بالنص “إن القوات المسلحة المصرية لن تسمح للإخوان المسلمين بحكم مصر”.
وأكد أن وزير الخارجية الراحل الأمير سعود الفيصل، بذل جهودا مشرفة لإقناع الدول الأوروبية أن ما حدث في مصر ليس انقلابا، ورد على من هدد بقطع الدعم عن مصر: “من سيقطع الدعم عن مصر فإن السعودية والدول العربية ستغطي هذا الدعم”.
وأضاف قطان أنه “من خلال معرفته بالقوات المسلحة المصرية، كان من المستحيل للإخوان أن يظلوا في السلطة”، مؤكدا أن السعودية “لم تكن مرتاحة لوجود جماعة الإخوان على رأس الحكم في مصر ولكن من الصعب أن نتدخل ولذلك كنا نراقب المشهد من بعيد”.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى