وفي الليلة الظلماء .. يفتقد البدر

المدير العام لمجلة الحقيقة نيوز: عبدالله غيه

نعم أنت نفتقدكم دولة الرئيس .. نفتقدكم رجلاً بحجم الوطن ..
فالوطن محطّم .. وأبناؤه جائعون..
كيف لنا أن نقوم؟! في وطن أضحى تعباً منهكاً .. عاثت فيه خفافيش الظلام والفساد ..
في ذكراك السادسة عشرة ..
تتداعى الكلمات .. لتمسّ شغاف القلب، وتضرم النار في عزيمتنا الواهنة ..
هل تعلم دولة الرئيس ما حلّ بنا وما أصاب الوطن !!؟؟
أنظر إلينا من عليائك .. ترفّق بنا وبوطننا .. أيها الرفيق ..
بتنا أيتاماً.. نتصارع مع قوت عيشنا .. في بلد تحكمه ذئاب افترست كل شيء، وشاءت لمستقبلنا أن يصبح في مهبّ رياح الشرذمة والضياع جرّاء حلول بائدة لا تسمن ولا تغني عن جوع ..
مؤلم جداً عندما نحاول أن نكون أقوياء .. لكنّنا لن نقوى ..
مؤلم جداً أن نبقى رهائن للعصبية والفئوية والمصالح الشخصية .. والموت يتربّص بنا كل يوم ..
في ذكراك .. نستذكر الألم على فراقك ونعضّ على جراحنا ..
ولكن لا بد أن نستلهم العبر من شهادتك في الإيثار والتضحية.. ليبقى الوطن ..
فالحياة قد تتعثّر ولكنّها لن تتوقف
والأمل قد يختفي ولكن لا يموت أبداً
والفرص قد تضيع ولكنّها لن تنتهي
مهما ضاقت ففرج الله قريب .
أرقد بسلام .. فلا بد لخلفك أن يستمر في حمل أمانتك وتأدية رسالتك ..عسى أن تكون ذكرى شهادتك بداية لإنعاش الوطن، وبث الحياة فيه .