الحقيقة نيوز تحاور المحامي الأستاذ زياد خالد

المحاماة هي تلك المهنة الإنسانية السامية، فوصف رئيس مجلس القضاء الأعلى بفرنسا دوجيسو مهنة المحاماة بأنه تجعل المرء نبيلاً بغير ولادة.. غنياً بلا مال.. رفيعاً من غير حاجة إلى لقب.. سعيداً بغير ثروة.

وهذا ما لمسه فريق عمل الحقيقة نيوز في روح وفكر المحامي الأستاذ زياد خالد، الناشط في مجال حقوق الإنسان، ومحامي لمنظمة “Containers of Love” بالإضافة إلى العديد من المنظمات الإنسانية العاملة في لبنان.

حيث ذكر الأستاذ زياد في بداية اللقاء، أنه بعد الانفجار الذي حصل في مرفأ بيروت في الرابع من شهر آب الماضي، شاءت الظروف أن يتعرف على السيدة الفاضلة سمية حمية رئيس منظمة “Containers of Love” والتي تعمل من كل قلبها وروحها من أجل وطنها الأم لبنان.

وأشار إلى أن فكرة الشراكة بين السيدة سمية حمية والسيدة داليا غان رئيسة جمعية “Passways” بعد الانفجار الذي حصل في مرفأ بيروت.

ونوه أن الجهد الذي تقومان به، يكمله فريق عمل المنظمتين الذي يبذلون قصارى جهدهم في سبيل أداء هذه المهمة الإنسانية، وتوجه بالشكر للسيد علي حمية الذي يدير فريق عمل منظمة “Containers of Love” بطريقة احترافية، ظهرت نتائجها بإيصال المساعدات لمستحقيها بسرعة قياسية تلائم الظرف الذي يمر به لبنان.

وأشار خالد، إلى أن فعالية المساعدات الإنسانية في الأزمات تتمثل بالسرعة في تلبية الاحتياجات، وقد تحقق هذا الشرط في كل من “Containers of Love” و “Passways”.

وأضاف أن المساعدات المقدمة من هولندا دولة وشعباً للشعب اللبناني، تؤكد على مبدأ دولي وهو مبدأ التضامن والتكافل.

وأثبت المجتمع المدني على الصعيد المحلي والدولي أنه على أهبة الاستعداد وحاضر بقوة بمكانياته لإدارة جميع الأزمات وخاصة التي حصلت في لبنان، إن كان الإنفجار الذي حصل في مرفأ بيروت أو الأزمات السياسية والاقتصادية والصحية المتعاقبة، والتي تراكمت على كاهل الشعب اللبناني.

فخلايا الأزمة يجب أن تُشكل وتوضع خططها بشكل مدروس بعناية، ومن المفترض أن تقوم بهذه المهمة الدول بمؤسساتها وخبراتها.

ولفت إلى أن جميع الدول المتحضرة وصلت إلى قناعة تامة بفكرة التكامل والتشاركية بين الدولة والمجتمع المدني، وهذه التشاركية تؤدي إلى إدارة الأزمات وتقديم الخدمات على أكمل وجه.

وأوضح أن ما قامت به منظمة “Containers of Love” خلال الستة أشهر الماضية، بإدخال 20 حاوية مساعدات إلى لبنان، هو جهد جبار من قبل السيدة سمية حمية، والقائمين على المنظمة، فالعمل النابع من القلب لابد أن يصل إلى القلوب.

وأضاف أن الشعب اللبناني يمر بمرحلة حرجة لا مثيل لها، تعاقبت فيها الأزمات بشكل متوالي، مما يضطرنا اليوم للعودة إلى إنسانيتنا، فهناك انتهاكات واضحة في حقوق الإنسان، مع انعدام الخطط الموضوعة من قبل الدولة لتخفف من معاناة الشعب التي يعيشها.

وذكر الأستاذ زياد خالد أن هناك العديد من الجمعيات والمنظمات الإنسانية التي كان لها توجه معين في العمل، أو تعمل وفق منهج معين، وجدت نفسها في هذه الظروف مضطرة للعمل في المجال الإغاثي، وهناك تحديات كبيرة تواجه الجمعيات وفي مقدمتها التمويل.

وأشار إلى أن السيدة اللبنانية أثبتت أنها قادرة أن تكون في الصفوف الأولى لإدارة وتخطي الأزمات.

ووجه خالد التحية والشكر للشعب الهولندي لما قدمه للشعب اللبناني، كما ودعى جميع المغتربين وأصحاب الأيادي البيضاء أن يمدو يد العون لأخوتهم في الإنسانية أولاً والوطن ثانياً.

يمكنكم متابعة المقابلة كاملة عبر قناة الحقيقة نيوز على اليوتيوب

• أجرت المقابلة رئيس تحرير مجلة الحقيقة نيوز لوريت ساسين
• تصوير: الإعلامية نسرين الأعور

يمكنكم قراءة الحوار بكل لغات العالم من خلال الضغط على علم البلد المطلوب الموجود في أسفل الموقع

You can read the dialogue in all languages of the world by clicking on the flag of the desired country at the bottom of the site

Vous pouvez lire le dialogue dans toutes les langues du monde en cliquant sur le drapeau du pays souhaité en bas du site