
عثر، صباح اليوم الخميس، على جثة الناشط السياسي لقمان سليم داخل سيارة مستأجرة عند طريق فرعي في بلدة العدوسية جنوبي لبنان.
وأعلن النائب العام التمييزي في جنوب لبنان القاضي، رهيف رمضان، أن جثة سليم مصابة بأربع طلقات نارية في الرأس ولم يعثر مع الجثة على أي بطاقة تعريف.
وفي الوقت الذي باشرت فيه القوى الأمنية والقضائية تحقيقاتها في الحادث، اختلفت ردود الفعل في الأوساط الداخلية اللبنانية حول مقتل سليم، بين من اعتبرها عملية اغتيال موصوفة من قبل جهات حزبية نافذة في المنطقة كون أن سليم كان من أشد المعارضين لسياسة “حزب الله”، وبين من اعتبر أن الهدف من عملية الاغتيال هو إحداث فتنة داخلية لضرب المقاومة.
وطلب الرئيس اللبناني ميشال عون من المدعي التمييزي إجراء التحقيقات اللازمة لمعرفة ملابسات جريمة اغتيال الناشط لقمان سليم.
وكان وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي قد وصف الجريمة بالمروعة، مؤكداً على أنه أجرى إتصالاته مع قادة الأجهزة الأمنية لمتابعة تداعيات الإغتيال.
وكانت مصادر أمنية قد حذرت، في وقت سابق، من عودة الاغتيالات السياسية والتوترات الأمنية، لا سيما في ظل انسداد الأفق على الصعد السياسية والإقتصادية والاجتماعية.
ولقمان سليم هو نجل النائب السابق محسن سليم، وكان ناشطاً سياسياً يترأس مركز أمم للدراسات والأبحاث، وشارك مؤخراً في الاحتجاجات الشعبية التي حصلت في لبنان العام الماضي للمطالبة برحيل القوى السياسية وتحسين الأوضاع الاجتماعية للمواطنين.