كتب: مدير عام الحقيقة نيوز عبدالله غيه
لماذا هذه المدينة الجميلة الوادعة والغنية بمقدراتها البشرية والاقتصادية والثقافية.. تُستباح كل يوم ؟؟
لماذا تمعنون بإغراقها في مستنقعات الجهل والحرمان والفقر والتهميش السياسي والاجتماعي والاقتصادي..!!
ألم تعلموا بأنّ الجوع القاتل سيُشهر سيفاً بوجه الظالمين وسارقي لقمة العيش !!
ألم تعلموا أنّ حكايات الجوع والقهر في طرابلس لم تعد تتسع لها المجلّدات ؟؟
ألم تئن ضمائركم لما اقترفتموه وما زلتم بحق هذه المدينة السمحاء من حرمان وتهميش وجولات وصولات دموية لا ناقة ولا جمل لأهلها بها ؟؟؟
لماذا تريدون زجّ أبناء طرابلس في مواجهات مع أبنائهم وإخوانهم في القوى الأمنية، واعتبارهم بأنّهم مخرّبون يعتدون على مؤسسات الدولة والأملاك العامّة والخاصة ؟؟
ألم تستيقظوا بعد من اجحافكم المقصود بحق طرابلس ومن سباتكم العميق في قهر واذلال كل صوت حر ّ وحيّ فيها ؟؟
ألم تتيقنوا أن السحر سينقلب على الساحر لا محالة !!
هل فاتكم أن ما تعانيه طرابلس هو وصمة عار على جبينكم .. أنتم مغتصبو السلطة الفاشلون والفاسدون..!!
لقد أرديتم الحياة موتاً في مدينة الحياة والكرامة، فأضحيتم قتلى أحياء، تعبثون بقوت عيش أبناء طرابلس العزّل حتى من أبسط حقوقهم الانسانية ..!!
ما حصل في طرابلس.. هو انفجار اجتماعي وغضب شعبي بوجه تعنتكم واصراركم على خنق كل نبض يتوق للعيش ولو برمق ضئيل يسمح بالاستمرار..
خسئتم وخططكم ومخططاتكم في احراق وتدمير المدينة بشعبها ومؤسساتها ومعالمها ..
لستم الراعي الصالح والقائد الحكيم في ادارة شؤون البلاد والعباد ..
كيف ذلك !! وأنتم الفاسدون الفاشلون الذين أودعتم الوطن في الحضيض، وأفنيتم أعواماً في تدمير مقدراته وصولاً به الى الانهيار الشامل .
اعلموا أن ما صنعتموه سيرتد ناراً حارقة عليكم، والتاريخ لن يرحمكم سيسجلها في قلب كل عجوز، وفي عقل كل شاب، وفي عيون كل طفل..
ارحلوا الى مثواكم الأسود الذي تستحقون ..
طرابلس الأبية ستبلسم جراحها بشجاعة وقوة أبنائها، وبانتمائها الشامخ للوطن الذي لفظكم بوحدته الصارخة والمدوّية بوجه إرثكم الفئوي والطائفي والمذهبي .
إنّ طرابلس ستزهو من جديد بلحمة أبنائها وستميط اللثام عن كل المحرّضين والمرتكبين الذين أصرّوا ويصرّون على اظهار وجهها كقندهار ثانية، وستثبت بعزيمتها أنها عزيزة، كريمة، ، وأنها متميّزة بإقدامها لرفع الظلم والقهر عن كاهل أبنائها .فتاريخها في دحر الغزاة والمستعمرين ناصع وعروبتها ومناصرة القضايا العربية ظاهرة للعيان .وهي فوق الشبهات الانعزالية …
فهي عروس الثورة.. وستبقى، تقارع ظلم وقهر وطغيان سلطة بائدة تريد إقصائها عن لعب دورها السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
من القلب تحية حب وتقدير اليك يا فيحاء الوطن .. الرحمة لشهدائك، والشفاء العاجل لجرحاك من أبناء طرابلس والقوى الامنية ..
وأجمل الورود لأبنائك..وهم يعون أن بوصلتهم الحقيقية … صون حقوقهم والدفاع عنها..
ستبقين الصحوة الناصعة والقدوة اليافعة..في وطن استباحوا فيه كل شيء ..
يمكنكم قراءة الحوار بكل لغات العالم من خلال الضغط على علم البلد المطلوب الموجود في أسفل الموقع
You can read the dialogue in all languages of the world by clicking on the flag of the desired country at the bottom of the site
Vous pouvez lire le dialogue dans toutes les langues du monde en cliquant sur le drapeau du pays souhaité en bas du site