نقيب المزارعين إبراهيم ترشيشي: جميع المؤسسات في لبنان ذاهبة للانحلال الكامل

أكد نقيب المزارعين إبرهيم ترشيشي، للحقيقة نيوز، بعد مشاركته باجتماع في مجلس الوزراء تحت عنوان “ترشيد الدعم” أن المؤسسات ذاهبة إلى الانحلال الكامل، ولن تبقى مؤسسة قادرة على تسيير أعمالها لا في المجال الزراعي ولا الصناعي.

مضيفاً أن عملية ترشيد الدعم لم يصدر فيها أي تفصيل، وقد اشترط أحد الوزراء في الاجتماع أن مقررات هذه الجلسة غير ملزمة، والقرار النهائي بيد حاكم مصرف لبنان، فلم أشعر بالجدية بشأن المقترحات، وكان الوضع ذاته لباقي القطاعات التجارية والصناعية، مستخلصاً أنه في الوقت الحالي لا يوجد إجراءات جدية وهناك تخبط في القرارات والسياسات العامة، جراء إنفاق الكثير من الأموال العامة في خطط لم تفض إلى نتيجة، وخاصة في موضوع استيراد المواد الصناعية والزراعية، فنجد أن المنحى العامة متجه نحو التهافت للاستيراد وخاصة في الزراعات العلفية التي تنافس المنتج الوطني.

حيث أن القطاع الزراعي كان يتلقى دعم حوالي 10 مليون دولار أميركي، ولكن لم يشعر المزراعين بهذا الدعم، كونه كان مخصصاً لاستيراد (الشعير والفصة والدرة والشوفان) وهي منتجات أساساً ينتجها المزارع اللبناني، فو تم تخصيص 10 % من هذه المزانية لدعم المزارع لكانت المحاصيل كافية للعام القادم.

وأشار ترشيشي أنه طالب بدعم القطاع الزراعي بشكل كامل بما يشمل عناصر الثلاثة الأساسية (الأسمدة – الأدوية – البذور) وبلك المنتج الوطني كفيل لتحقيق الاكتفاء الذاتي دون الحاجة للاستيراد.

منوهاً إلى أن كلفة الإنتاج المحلي منخفضة وأيضاً اليد العاملة تكلفتها مازالت مقبولة، وهناك توصيات بالإبقاء الدعم على مادة المازوت، فهي من العناصر المهمة في العملية الزراعية.

وقد لفت ترشيشي إلى أن الدعم يذهب إلى التجار والمحتكرين، وقسم آخر يتم تهريبه إلى الخارج، فهناك تدمير واستنزاف للاحتياطي النقدي دون جدوى.

وكل تلك المعطيات تشير إلى الحاجة الماسة لتأليف حكومة جديدة يكون فيها الوزراء جريئين وعلى قد المسؤولية، دون الالتفات إلى الانتماءات والمحسوبيات، وإذا استمر الوضع الحالي فنحن ذاهبون إلى المزيد من الدمار والانتهيار والفقر، والفريق الحكومي الموجود حالياً هو المسؤول عن الإفلاس والجهل.

وصرح نقيب المزارعين إبراهيم ترشيشي للحقيقة نيوز، أنه قد نلجأ إلى الإضرابات والنزول إلى الشارع للمطالبة بحقوقنا، فهناك فجوة واسعة بين المنتج والمستهلك، فالجميع ليسوا بخير ومهمتنا ردم هذه الفجوة.

مضيفاً أنه رغم الأسعار المرتفعة للخضار والفواكه فإن تكلفة انتاجها مازالت أعلى بسبب سعر الصرف الدولار الأميركي في السوق السوداء ، فالمزارع رغم ذلك هو في حالة خسارة، مما أدى إلى هجر الكثير من المزارعين لأراضيهم والتوجه إلى أعمال اخرى.

وأشار ترشيشي، أنه وخلال اجتماع “ترشيد الدعم”لمسنا حالة من الملل لدى رئيس الحكومة الحالي حسان دياب، فقد القى خطاب دون الاستماع إلى مشاكل وهموم المزارعين.

كما وأن وزير الاقتصادي بالرغم من أنه حائز على شهادات عليا في اختصاصات مهمة، ونجاحه في أعماله السابقة، إلا أنه عندما تسلم حقيبة وزارة الاقتصاد، كان غير موفق بجميع قراراته، يدل ذلك أنه لم يكن لديه استراتيجية محددة، وانعدام الروية الاقتصادية.

يمكنكم متابعة المقابلة كاملة عبر قناة الحقيقة نيوز على اليوتيوب

  • أجرت المقابلة رئيس تحرير مجلة الحقيقة نيوز لوريت ساسين
  • تصوير: الإعلامية منال فرحو

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى