حوار خاص مع رئيس بلدية حزين الأستاذ حسين ملحم الضيقة

أوضح رئيس بلدية حزين البقاعية الأستاذ حسين ملحم الضيقة أن أزمة جائحة كورونا جاءت متزامنة مع أزمة مالية عصفت بلبنان، مما فاقم الأزمة، إلا أن الوضع الصحي الطارئ الذي شكل تهديداً لحياة المواطنين، اضطر البلدية للتفاعل مع هذه الملف بشكل جدي ودقيق، واستنفار كافة الطاقات والإمكانيات المتاحة لمواجهة هذه الأزمة الصحية ولدرء الخطر عن أهالي البلدة.

فطبقت البلدية جميع المقررات والتعاميم والتوجيهات التي أصدرتها وزراة الصحة العامة ووزارة الداخلية والبلديات ومحافظة بعلبك، لناحية التعبئة العامة والبرتكولات الصحية التي اعتمدتها الجهات الصحية المعنية.

فبدأت البلدية بتطبيق الإجراءات الوقائية، وتشكيل خلية أزمة من الكادر الطبي المتواجد في حزين، وتعقيم الطرقات العامة والمنازل، وتوزيع المعقمات على الأهالي، كما وقامت البلدية برش المبيدات الحشرية على جوانب الطرقات العامة.

كما وأقامت البلدية بالتعاون مع وزارة الصحة والهيئة الصحية الإسلامية والصليب الأحمر العديد من الندوات الصحية التوعوية، وقامت البلدية بطباعة إعلانات توجيهية وتوزيعها على الأماكن العامة، كما وأصدرت بلدية حزين تعاميم إرشادية تحزر من خطورة فايروس كورونا وسبيل الوقاية من الإصابة.

ونتيجة هذه الإجراءات الدقيقة والحازمة، لم تسجل في البلدة أي إصابة منذ بداية جائحة كورونا في لبنان في شهر شباط الماضي، وحتى شهر آب، ومعظم الإصابات التي سجلت بعد ذلك التاريخ كان لأشخاص مخالطين أو مقيمين خارج حزين، وبدورها البلدية قامت بالتواصل مع الأشخاص المصابين، وتتبع خارطة المخالطين لهم، والتنسيق مع الجهات الطبية لاتباع الإجراءات والفحوصات الطبية بشكل كامل.

ولحد تاريخ هذه المقابلة تم تسجيل 20 إصابة فقط، 16 شخص منهم تماثلوا للشفاء التام دون تسجيل أي حالة خطرة، و4 حالات مازلوا ضمن الحجر الصحي والمتابعة الحثيثة من قبل خلية الأزمة والكوادر الطبية.

ونوه الأستاذ حسين إلى أن الحجر الصحي يتم في منازل المصابين بفايروس كورونا، كون المنازل في حزين مساحتها كبيرة بشك عام، بالإضافة إلى وجود مسافات كبيرة نسبياً بين المنازل مقارنةً بمنازل المدن.

مضيفاً أنه يوجد التزام كبيرة وواضح من قبل المواطنين بالإجراءات والبرتكولات الصحية المعتمدة.

وأشار رئيس بلدية حزين إلى أنه من ضمن الإجراءات المتخذة من قبل البلدية للحد من انتشار هذه الفايروس، كانت إلغاء الاحتفالات والأعراس وإغلاق الأماكن العامة التي يحدث فيها تجمع شعبي، كالنادي الرياضي التابع للبلدية.

وأكد أن البلدية لم تتلقى أي معونة أو مساعدة في القطاع الصحي من أي جهة رسمية أو خاصة، محلية كانت أم دولية.

وتوجه بالشكر للسيد محافظ بعلبك السيدة بشير نصر خضر، على تفاعله مع قضايا المنطقة بشكل إيجابي، مضيفاً أن البلدية لا تستطيع أن تحمل المحافظة أعباء إضافية في ظل أزمة اقتصادية عامة شملت جميع القطاعات في لبنان.

ولفت الأستاذ حسين إلى أن البلدية قامت بتوزيع حصص غذائية على العائلات المتضررة من جراء الأزمة الاقتصادية والصحية، وساهمت في ذلك إحدى الجمعيات الخيرية ، بالإضافة لاتحاد بلديات غرب بعلبك، كما مدت الجهات السياسية الحزبية الفاعلة في المنطقة والمتمثلة بالمقاومة اللبنانية يد العون في هذا الشأن.

وعن مساهمة الجهات الرسمية، نوه رئيس بلدية حزين أنه تم إعداد جداول بأسماء الأسر التي لا تملك دخل ثابت في البلدة التي وصل عددها إلى 150 أسرة، وتم تقديمها لوزارة الشؤون الاجتماعة، إلا أن المساعدات لم تغطي سوى 20% من هذه العائلات، وتم تقديم المساعدات عن طريق الجيش اللبناني.

وذكر الأستاذ حسين أن بلدة حزين ومنذ زمن بعيد تعاني من أزمة في القطاع الخدماتي (كالكهرباء – الماء – الصرف الصحي..)، وتعمقت الأزمة مع نزوح العوائل السورية إلى البلدة، حيث يبلغ عددهم ما يقارب نصف عدد المقيمين في حزين.

وأضاف أنه وبالتعاون والتنسيق مع الوزيرة ليلى الصلح حمادة، وهي ابنة المنطقة، ساهمت في عام 2006 بإنجاز مشروع صرف صحي للبلدة، وتم إنجازه على 3 مراحل، وانتهى العمل على المرحلة الاخيرة في العام الماضي، وقد تم مد أنابيب صر صحي على مدى 10 كم.

كما وأن البلدة بحاجة إلى شق طرق زراعية، وتعبيد الطرقات العامة، والمشكلة الأكبر تتمثل في عدم وجود مدرسة في حزين، بعد أن تم إغلاق المدرسة التي كانت موجودة في البلدة في عام 2009، نتيجة تصدع جدران وأساسات مبنى المدرسة، كونها مبينة على ضفة نهر، وادى اعتماد التدريس باللغة الفرنسية إلى تقلص عدد الطلاب.

وعن التنسيق والعمل مع اتحاد بلديات غرب بلعلبك، أكد الأستاذ حسين الضيقة، أن الاتحاد ساهم في إنشاء ملعب بلدي، بعد أن استصلحت البلدية أرض هذا الملعب، كما وساهم في إنشاء ساحة مركزية للبلدة إلا أن المشروع لم يتم الانتهاء من العمل فيه، كما وقدم الاتحاد ماكينة للنفايات.

وقال رئيس بلدية حزين، أن البلدة تشتهر بالزراعة إلى أن المزارعين لم يتلقوا أي دعم مادي أو إرشادي من الوزارات والجهات المعنية.

يمكنكم متابعة المقابلة كاملة عبر قناة الحقيقة نيوز على اليوتيوب

  • أجرت المقابلة رئيس تحرير مجلة الحقيقة نيوز لوريت ساسين
  • تصوير: الإعلامية منال فرحو

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى