ناشد رئيس بلدية طير حرفا الجنوبية الأستاذ قاسم حيدر السلطات المعنية الأهتمام بالمناطق النائية التي دفعت أثمان باهظة ولا زالت تعاني من التهميش والحرمان.
أجرت الإعلامية مروة جهمي بيرم حوار مع رئيس البلدية السيد قاسم حيدر، الذي صرح ان أزمة كورونا فاقمت الأوضاع في ظل الأزمة الإقتصادية و شح الموارد المالية.
مضيفاً انه تم إنشاء خلية أزمة بالتعاون مع الفعاليات لمساعدة أبناء البلدة وتقديم الأرشادات اللاّزمة كما أوضح أن عدد الأصابات في البلدة عشرة بينهم للأسف ثلاث وفيات وسبعة يتماثلوا للشفاء.
وأشار حيدر للإجراءات التي قامت بها البلدية للمواطنين المحجورين من حيث تأمين كافة المستلزمات من أدوية وغذاء، مشيداً بوعي الأهالي وتعاونهم وتكافلهم في ظل أزمة كورونا وللّحدّ من أنتشار الوباء قاموا بمبادرات أنسانية و وبالشراكة مع الأحزاب لمساعدة أبناء البلدة.
وقال السيد قاسم حيدر أن البلدية تعاني من قلة الموارد المالية ،وهي تعتمد على الصندوق البلدي المستقل وفي ظل الظروف الإقتصادية الصعبة توقفت الجباية التي هي بالأصل قليلة لأن أغلب ابناء البلدة مزارعون يعتمدون على زراعة الحبوب والتبغ التي هي مصدر رزقهم واساس صمودهم في أرضهم وخاصة شتلة التبغ التي علّمت خيرة أبناء البلدة من أطباء ومهندسين ومحامين.
هذة الشتلة تروي حكاية كل مواطن جنوبي فهي كانت رفيقة دربه و سبب صمود كبار السن أيام الاحتلال والعدوان الإسرائيلي الغاشم الذي هدّد أمن أبناء الجنوب وخاصة هذة البلدة والمنطقة الحدودية التي تعرضت للإجتياح الأسرائيلي منذ عام 1978 وقدمت الشهداء وصمدت وقاومت لأكثر من أربعين عاماً، من القهر والمعاناة كان يجب على السلطات الإلتفات الى هذة المناطق الحدودية ووضع خطط تنموية لتعويض الحرمان لهذة المناطق النائية، ولدعم صموده في أرضه .
إلاّ أنه نوه بدعم رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي قدم المساعدة لأبناء الجنوب و لهذة البلدة خاصة لجهة التنمية وإستثمار الأراضي عبر تشجيع زراعة التبغ .
يذكر أن بلدة طير حرفا الجنوبية قضاء صور تعلو عن سطح البحر 420 م ،و تبعد عن العاصمة بيروت 150 كلم تبلغ مساحتها 500هكتار تحدّها البلدات التالية : شمالاً شمع ، شرقاّ الجبين وشيحين ، جنوباً يارين والضهيرة وعلما الشعب ، غرباً الناقورة والبحر.
يمكنكم متابعة المقابلة كاملة عبر قناة الحقيقة نيوز على اليوتيوب
- إعداد: الإعلامية مروة جهمي بيرم