حوار خاص مع رئيس بلدية العديسة الحاج علي رمال

أكد رئيس بلدية العديسة الحاج علي رمال، للحقيقة نيوز، أن جائحة كورونا هي تجربة لم يكن لها مثيل في العالم، وقد جاءت هذه الأزمة كالصدمة، ولكن في بلدية العديسة تلقفنا هذه الصدمة بموجب تعليمات وقرارات وزارة الصحة ووزارة الداخلية والبلديات.

وأضاف أنه في البداية كان هناك حذر كبير من قبل المواطنين، وتقيد بالإجراءات الاحترازية، ولكن فيما بعد ظهر أشخاص مستهترين بهذه الإجراءات، بالإضافة إلى وجود أشخاص اضطرتهم ظروف الحياة الصعبة في بلد تتوالى فيه الأزمات الاقتصادية إلى النزول من منازلهم بحثاً عن لقمة العيش.

ونوه إلى أن التجمعات التي تحدث في أماكن التسوق هي الأخطر، حيثت لا يمكن ضبظها ولم تستطع وزارة الصحة أن تفرض رقابة صارمة عليها، مشيراً إلى أنه على وزارة الصحة أن تشدد الرقابة على المصالح التي يتم فيها تجمعات كبيرة.

وبالنسبة لبدلية العديسة، أوضح الحاج علي رمال، أن للبلدة موقع استراتيجي حساس على خط مرجعيون وبنت جبيل، ولا يمكن إقفال البلدة كونها خط عام.

وذكر رمال أن البلدية تصرفت بشكل حاسم في ملف فايروس كورونا في بعض المواقف حتى قبل صدور تعليمات من الوزارات المعنية.

وفي بداية الأزمة تم تسجيل 9 إصابات من الوافدين، وقد تم حجرهم صحياً فور وصولهم إلى العديسة، وتتم متابعة الحالات من قبل لجنة طبية مختصة على مدار الساعة، كما وتقوم خلية الأزمة بعملية إحصاء لجميع المخالطين للشخص المصاب بالفايروس.

واليوم لدينا فقط 6 إصابات، ومنذ بداية الأزمة توفي شخصان هم من كبار السن أصيبا بالفايروس، وحالة واحدة كانت خطيرة دخلت للمستفشى وقد تماثلت للشفاء.

وأفاد رئيس بلدية العديسة أنه ومع بداية هذه الازمة الصحية قامت بالبلدية بالشراكة مع طبيب المقام، وبالتنسيق مع القائم مقام واتحاد جبل عامل، بإجراء فحوصات عشوائية للأشخاص أكثر تعرضاً للتجمعات ومخالطة خاصة العاملين في الماركيتات والأفران، وحالياً نجري الفحوصات فقط لمن تظهر عليهم أعراض المرض من المخالطين حفاظاً على المال العام، وكون الفحوصات العشوائية لم تعطي النتيجة المرجوة.

كما وأن شرطة البلدية تقوم بعل جبار بما يخص تطبيق الأجراءات الاحترازية والتباعد المكاني، وقدم تم تنظيم ضبوط للمخالفين لقرار الإقفال العام، ولكن بالتأكيد هناك مراعاة من الناحية الإنسانية لأشخاص الذين يعملون بنظام الساعات أو بشكل يومي، وليس لديهم مخزون من السيولة المادية القادر على إعالتهم مع عائلاتهم.

ولفت الحاج علي، إلى أنه يوجد في البلدة الكثير من أصحاب الأيادي البيضاء الذي بادروا بتقديم مساعدات نقدية في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعصف بلبنان، وأجرت البلدية إحصائيات دقيقة للعائلات الأكثر حاجة، وتواصلت مع وزارة الشؤون الاجتماعية وقيادة الجيش وهم بدورهما قدموا مساعدات عينية.

كما وقامت البلدية، ومن خلال المساعدات النقدية، بتجهيز حصص غذائية وتم توزيع، والآن يتم العمل على توزيع مادة المازوت على المواطنين.

وأضاف أن الكتيبة الفرنسية التابعة لليونيفل، قمات بالتبرع بعدد من الكمامات والمواد المعقمة، ولكنها لمن تكن كافية، وقد سدت البلدية النقص بهذه المساعدات، والآن سقوم البلدية بشراء كميات إضافية من المواد الصحية المعقمة وتوزيعها على أبناء البلدة.

ونوه إلى أن اتحاد جبل عامل كان واقفاً إلى جانب جميع البلديات، وقدم الكثير من المساهمات، وكما وصدر الكثير من القرارات المهمة بالتشارك بين البلديات والاتحاد.

وأشار الحاج علي إلى الدور المهم الذي لعبته خلية الأزمة للحد من تفشي وباء كورونا، وأيضاً دور البلدية في مساعدة الطلاب وخصوصاً الذين كان لديهم فحوصات جامعية، حيث صدر تعميم من البلدية يتضمن استعداداها لتقديم بعض الدروس المجانية، بالإضافة إلى تأمين الكتب إلى منازل الطلاب.

وعن تطبيق نظام التعليم عن بعد، أخبرنا الحاج علي رمال، أن عدد الطلاب في المدارس الرسمية قد ازداد، ولكن هناك مشاكل كبيرة في تطبيق مثل هذا النظام من التعليم، ولك بسبب عدم وجود بنى تحية وأدوات لوجستية داعمة، فتكرار انقطاع التيار الكهرباء، والانترنت أثر على العملية التعليمة، فضلاً عن غلاء اسعار الأجهزة الالكترونية التي تعتمد أساس هذا النظام.

واقترح إعداد برامج تعليمية تبث على التلفزيون الرسمية، من خلال تخصص ساعات تربوية ومناقشات علمية، كون مناهج التعليم الرسمية موحدة في كل لبنان.

يمكنكم متابعة المقابةل كاملة عبر قناة لحقيقة نيوز على اليوتيوب

  • أجرت المقابلة رئيس تحرير مجلة الحقيقة نيوز لوريت ساسين
  • تصوير: منال فرحو

يمكنكم قراءة الحوار بكل لغات العالم من خلال الضغط على علم البلد المطلوب الموجود في أسفل الموقع

You can read the dialogue in all languages of the world by clicking on the flag of the desired country at the bottom of the site

Vous pouvez lire le dialogue dans toutes les langues du monde en cliquant sur le drapeau du pays souhaité en bas du site

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى