بحث الرئيس اللبناني ميشال عون، الجمعة، مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، تطورات تشكيل الحكومة اللبنانية.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه عون من ماكرون، بحسب بيان صدر عن رئاسة الجمهورية اللبنانية.
وبحسب البيان، تداول الطرفان “الأوضاع الراهنة والتطورات الحكومية الأخيرة والاتصالات الجارية لتشكيل حكومة جديدة في أسرع وقت ممكن”.
وفي 22 تشرين الأول الماضي، كلف عون، رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري، بتشكيل الحكومة الجديدة، عقب اعتذار مصطفى أديب في 26 أيلول الماضي، لتعثر مهمته في تشكيلها، بعد انفجار مرفأ بيروت في 4 آب السابق.
وتزامن تكليف أديب، نهاية آب الماضي، مع زيارة تفقدية لبيروت أجراها ماكرون، ما دفع أطراف لبنانية إلى اتهام الأخير بالتدخل في شؤون بلادهم الداخلية، وخاصة عملية تشكيل الحكومة، في محاولة للحفاظ على نفوذ لباريس في لبنان، البلد الذي احتلته بين 1920 و1943.
وأضاف بيان الرئاسة أنه “خلال الاتصال جدد الرئيس عون إدانته للاعتداء الإرهابي الذي حصل في نيس، مؤكدا تضامن اللبنانيين مع الشعب الفرنسي الصديق ووقوفهم إلى جانبهم في الظروف الصعبة التي مروا بها”.
وفي 29 تشرين الأول الماضي، أسفرت حادثة طعن وقعت في كنيسة نوتردام بمدينة نيس الفرنسية، عن مقتل 3 أشخاص وإصابة العديد بجروح، فيما أعلنت الشرطة اعتقال منفذ الهجوم.
وتزامن ذلك مع نشر صور ورسوم مسيئة للنبي محمد، على واجهات بعض المباني في فرنسا، بالتزامن مع تصريحات لماكرون شدد فيها على عدم تخليه عن الرسوم الكاريكاتورية المسيئة.
وأثارت الرسوم وتصريحات ماكرون، موجة غضب في أنحاء العالم الإسلامي، وأُطلقت في دول إسلامية وعربية حملات مقاطعة للمنتجات والبضائع الفرنسية.