أكد رئيس بلدية بريتال الحاج علي حسين طليس، للحقيقة نيوز، أنه ومع بداية أزمة جائحة كورونا لم تسجل البلدة أي إصابة سوى حالة واحدة لمواطن سوري، تم حجره صحياً بعد بلاغ من الجهات المختصة، وبالتقيق تبين وجود مخالطين له، وعندما أجرت وزارة الصحة فحوص ال PCR لهم، تبين وجود ثلاث حالات إيجابية من عائلته، وتم حجرهم وقدمت لهم البلدية مساعدات الصحية.
وبعد فترة وعندما ازدادت الإصابات بشكل كبير في لبنان، أقامت البلدية حواجز صحية على مداخل بريتال لمدة شهر، وعندما لم يتم ضبط الوضع الصحي بشكل كامل بسبب وجود أكثر من 7 مداخل للبلدة، أزيلت الحواجز.
وأضاف الحاج علي أنه منذ حوالي شهرين بدأت الإصابات بفايروس كورونا في البلدة بالتزايد، وجميع الإصابات لأشخاص مقيمين خارج بريتال، وأنه ومجرد إعلام البلدية من قبل الوزارات المعنية، بوجودة إصابة تبادر البلدية بمتابعة حالتهم الصحية على مدار الساعة، عبر جهاز طبي تابع لخلية الأزمة المشكلة في البلدية، بالإضافة إلى تقديم مساعدات صحية وحصص غذائية لهم.
وأشار إلى أنه ولحد هذه اللحظة تم تسجيل 40 إصابة بفايروس كورونا، علماً أن المقيمين فيها بلغوا حوالي 23 ألف نسمة بالإضافة إلى 5000 نازح سوري.
وحالات الشفاء التام بلغت 22 حالة، والحالات التي مازالت نشطة وتحت المراقبة والحجر الصحي 18 حالة، بلغ عدد المخالطين الذين أجريت لهم فحوص الـ PCR حوالي 241 شخص، والذين لم تظهر نتائج فحوصهم حتى الآن 77 شخص من المخالطين، ويتم حجر المصابين في منازلهم، وكما ووضع البلدية خطط بديلة في حالم عدم وجود مان مناسب للحجر الصحي.
وقد شكلت خلية الأزمة في بريتال بالتعاون بين البلدية والهيئة الصحية الإسلامية الفاعلة مع وزارة الصحة والصليب الأحمر، وقد تم وضع خطط استباقية وأجرائية لتفادي حدوث أي طارئ، أو تفشي كبير للفايروس.
ونوه رئيس بلدية بريتال إلى أنه يوجد حوالي 5000 نازح سوري في البلدة، وليش هناك مشاكل كبيرة معهم، ولكن إن الأمر لا بخلو من بعض الفوضى وبعض المشاكل التي يرتكبوها والحوادث الأمنية التي يفتعلوها، وتعديات على التيار الكهربائي والمائي، وأنه في حال تطور أي مشكلة تتواصل البلدية مع الأجهزة الامنية، فتقوم بحملات بحث وتحري وتفتيش.
وبالنسبة لملف كورونا في المخيمات، قامت البلدية بالتنسيق مع المسؤولين عن هذه المخيمات ومتباعة الأوضاع بشكل دوري وفعال، كما وأن التنسيق مع المحافظة ووزارة الصحة على قدر كبير من الفعالية.
ولفت الحاج علي طليس إلى أنه مع بداية الأزمة الاقتصادية الخانقة في لبنان، فقد الكثير من أهالي البلدة أعمالهم، وتضررت مصالح الكثير منهم، فبادرت البلدية بتشكيل لجنة من المجتمع الأهلي، وقامت بجمع التبرعات من الميسورين وأصحاب الأيادي البيضاء في البلدة، وتعبئة حصص غذائية قيمة الحصة 200 ألف ليرة لبنانية، وتم تووزيعها على العائلات المتضررة، وبدأت الجملة بـ 400 حصة وازدادت فيما بعد، كما وبادرت الأحزاب والقوى السياسية الفاعلة في المنطقة بتقديم يد العون أيضاً.
وأضاف إنه تم تموزيع حوالي 5000 خصة حتى الآن، بالإضافة إلى الحصص الصحية والغذائية التي تقدم للمصابين بفايروس كورونا، ومعد بداية فصل الشتاء ستقوم هذه اللجنة المختصة بجولة لجمع التبرعات وتقديم للمساعدة في الحصول على مادة المازوت للتدفئة، علماً أن الأوضاع الاقتصادية للبلدية صعبة جداً في ظل عم استلامها لمستحقاتها من الميزانية العامة منذ عام 2017، مما أدى إلى عدم توفر السيولة النقدية في خزانة البلدية.
وبالنسبة للجباية، ذكر الحاج علي أنه البلدية وضعت خطة لتحصيل الضرائب لتسيير شؤون البلدية، فيما هو ضروري وخاصة في موضوع التخلص من النفايات، والحفاظ على نظافة البلدة، وسيتم تكليف المواطنين دون إجبارهم على الدفع وذلك مراعاة لأوضاعم الاقتصادية الصعبة.
وقال رئيس بلدية بريتال الحاج علي حسين طليس للحقيقة نيوز، أنه لدى البلدية مستوصف تم العمل عليه بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية، فالبلدية تتحمل جزء من المصاريف كآجار العقار ورواتب الموظفين والعاملين فيه، والمصاريف الخاصة بتسيير العمل بالمستوصف، وجرى مؤخراً تعاون مع جمعية مدار التي ساهمت في تطوير المستوصف، حيث تم نقله إلى مبنى جديد.
يمكنكم متابعة المقابلة كاملة عبر قناة الحقيقة نيوز على اليوتيوب
- أجرت المقابلة رئيس تحرير مجلة الحقيقة نيوز لوريت ساسين
- تصوير: منال فرحو
يمكنكم قراءة الحوار بكل لغات العالم من خلال الضغط على علم البلد المطلوب الموجود في أسفل الموقع
You can read the dialogue in all languages of the world by clicking on the flag of the desired country at the bottom of the site
Vous pouvez lire le dialogue dans toutes les langues du monde en cliquant sur le drapeau du pays souhaité en bas du site