أكد رئيس بلدية القرية الأستاذ مارون أنطوان للحقيقة نيوز، أن العالم أجمع لم يكن مستعد لجائحة كورونا، نرى أن الدول المتقدمة بكل إمكانياتها لم تستطع السيطرة على الوضع الصحي بسبب هذا الفايروس، وبالنسبة لبلدة القرية فمنذ اليوم الاول لظهور هذا الفايروس، التزمت البلدية بتوجيها وتعاميم وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية.
وأضاف أن مدى انتشار فايروس كورونا معتمد على الوعي الاجتماعي، فقامت البلدية بحملة توعية صحية لسبل الوقاية الشخصية، وتطبيق التباعد الاجتماعي والمكاني، كما وأن العامل النفسي لها أثر كبير في ومواجهة هذا الوباء، فالإصابة بهذا الفايروس ليس بالشيء المخجل، فالجميع مُعرض للإصابة، ويجب عدم نبذ المصاب والتعامل بموضوعية مع الامر.
ونوه الأستاذ مارون أنطوان أن بلدة القرية قد تم فرض الحجر الصحي عليها مرتين، وتم تسجيل حوال 30 إصابة منذ بدأ الأزمة، وجميع الذين أصيبوا قد تم حجرهم الصحي في مراكز خاصة، وتم تشكيل خلية أزمة لمتابعهم صحياً ونفسياً بشكل يومي، عبر جهاز طبي وخاص.
وعن مستحقات البلدية من الميزانية العامة، أشار رئيس بلدية القرية أن البلدية لم تستلم مستحقاتها منذ عام 2017، تلك المستحقات التي تصل قيمتها إلى حوالي 1،5 مليار ليرة لبنانية وكانت تساوي قيمتها في ذلك التاريخ حوالي مليون دولار أميركي، في حين أنها لا تساوي حالياً عشر القيمة الفعلية في ظل التضخم وارتفاع سعر صرف الدولار الاميركي والأزمة الاقتصادية التي يمر بها لبنان.
وأن البلدية قد قدم مساعدات وحصص غذائية عندما كان لديها سيولة نقدية في خزانة البلدية، ولم تتوجه إلى إحداث بربوغندا إعلامية، في وقت للأسف أصبح المتاجرة بفقر وحاجات المواطنين مادة إعلامية دسمة للإعلام التقليدي ووسائل التواصل الاجتماعي.
ولفت الأستاذ مروان أنطوان إلى أنه منذ توليه رئاسة البلدية وضع أولوية في عمله تتمثل في خدمة المصلحة العامة ومصلحة المجتمع ككل، بالإضافة إلى الحفاظ على هوية بلدة القرية الريفية، بعد أن تحولت العديد من البلدات اللبنانية إلى كتل اسمنتية، ووضع لذلك مجموعة من المعايير للحفاظ على هذه الهوية، وتحفير المواطنين على العمل في هذا الاتجاه من خلال وضع خطط لتنشيط السياحة الطبيعية، وتدعيم الصناعة المونة المنزلية، وطرق استصلاح الأراضي الزراعية الحديثة.
وقال أن للعمل في البلدية وجهين، أولهما سيء يتمثل بالضغوط السياسية، ومطالبة البعض بتقديم مصلحتهم الشخصية على المصلحة العامة، أما الوجه الجميل، يكمن في نظرة الشكر الموجودة في أعين المواطنين عندما تقوم البلدية بدروها التنموية وإنجاز مشاريع لخدمتهم.
وذكر أن 67% من ابناء القرية يعملون في القطاع العام، وهذا الشيء ساعدنا في الأزمة الاقتصادية، فالجهاز البشري الذي يعمل في مؤسسات الدولة لم يتأثر من قطع المعاشات والتسريح والتأخير في قبض الرواتب.
وتمتاز القرية بطبيعة سكانها وأهلها الودوة، فلا يوجد شخص زار البلدة إلا وخرج منها مسروراً راغباً بالعودة لزيارتها مرة اخرى.
يمكنكم متابعة المقابلة كاملة عبر قناة الحقيقة نيوز على اليوتيوب
- أجرت المقابلة رئيس تحرير مجلة الحقيقة نيوز لوريت ساسين
- تصوير: منال فرحو
يمكنكم قراءة الحوار بكل لغات العالم من خلال الضغط على علم البلد المطلوب الموجود في أسفل الموقع
You can read the dialogue in all languages of the world by clicking on the flag of the desired country at the bottom of the site
Vous pouvez lire le dialogue dans toutes les langues du monde en cliquant sur le drapeau du pays souhaité en bas du site