حوار خاص مع رئيس اتحاد بلديات جبل الريحان المهندس باسم شرف الدين

أوضح رئيس اتحاد بلديات جبل الريحان المهندس باسم شرف الدين للحقيقة نيوز، أن فكرة الاتحاد بدأت في عام 2008، ويشمل الاتحاد البلديات التالية: الريحان، العيشية، عرمتي، سجد ، اللويزه  ومليخ، بالإضافة على قريتين لا يوجد فيهما بلديات هما قطرانة وسريرة ولكن ينضويا تحت راية الاتحاد.

وأكد شرف الدين أنه منذ توليه رئاسة الاتحاد منذ 4 سنوات، عمل مع رؤوساء البلديات كوحدة متكاملة، فالعمل الفردي لا يفضي إلى نتيجة، والعمل يتم في ظل الامكانيات المتاحة، فالمواطنون يستحقون أكثر مما قُدم لهم، فخدمة الناس شرف وواجب.

ونوه إلى أن جبل الريحان كان تحت وطأة احتلال الكيان الصهيوني، مما أى إلى انتشار اهالي المنطقة داخل وخارج لبنان، وخاصة في أفريقيا وكندا والدول العربية.

وأشار إلى أن الأوضاع الصحية وأزمة فايروس كورونا هذا العام، أدت إلى تقليص عدد الوافدين من مغتربي المنطقة، نسبة إلى السنين الماضية، حيث تكون بلدات الاتحاد مكتظة بالمغتربين.

وأفاد أن جبل الريحان، سجل أقل نسب إصابة بفايروس كورونا في لبنان، حيث تم تسجيل 32 إصابة منذ بداية الجائحة، وتم حجر 162 شخص من المخالطين، ولم يتبقى الآن سوى حالتين مصابتين بهذا الفايروس.

السبب يعود إلى الالتزام الشديد من قبل الاتحاد بتعليمات وتوجيهات وزارتي الصحة والداخلية، كما وتم تقسيم العمل لمواجهة هذه الجائحة على عدة مجالات، شملت القسم الإعلامي والتوعوي الذي قام في بداية الأزمة بحملة توعية على في المدرسة الرسمية للطلاب والكادر التدريسي، بالإضافة توجيهات إعلامية صحية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وإقامة ندوات صحية بالتعاون مع الصليب الأحمر والمؤسسسات الصحية والطبية الفاعلة في المنطقة، كما وأقام الاتحاد حملة “خليك بالبيت” كان الجمهور المستهدف من كل منشور في الحملة حوالي 1000 شخص، كما وأقيم 20 نشاط توعوي في هذا المجال، و8 بيانات ومناشدات، و 7 أنشطة تعريفية عن فايروس كورونا.

ولفت المهندس باسم شرف الدين إلى أن الاتحاد يقوم بنشاط دائم تحت عنوان “سلامة الغذاء”، يقوم فيه بمتابعة كافة المنشآت الغذائية البالغ عددها حوالي 50 منشآة، تشمل “المطاعم – الأفران – الملاحم – الماركتات…” من خلال فريق مختص وبشكل أسبوعي ودوري، للتأكد من سلامة الأغذية الموجودة في هذه المحال، وفي أزكة جائحة كورونا قد كثف الفريق المختص من جولاته، كما وقام الاتحاد بحملة تعقيم شملت جميع المنشآت الحيوية في جبل الريحان.

كما وساهم الدفاع المدني (الهيئة الصحية) بحملات تعقيم المنشآت، وبنقل الحالات المشتبه بها ليُجرى لها فحص الـ PCR، ونقل المغتربين القادمين، من مطار الشهيد رفيق الحريري إلى قراهم وبلداتهم.

وأضاف أن الاتحاد لم يتلقى أي مساعدة صحية من أي جهة رسمية أو مؤسسة صحية محلية كانت أم دولية، ولكن الاتحاد قام بدوره في مكافحة هذه الجائحة على أكمل وجه، كما وقدم مساعدات صحية وغذائية ومادية ومعنوية للمصابين والمحجورين، كما وتمت متابعة حالتهم بشكل مستمر وعلى مدار اليوم من خلال لجنة مختصة تم تشكيلها في كل بلدية من بلديات الاتحاد وهي لجان التكافل ولجان الكورونا بالإضافة إلى الدور الهام الذي لعبه المخاتير في نجاح هذه المهمة، وذلك في إطار الوحدة المتكاملة في العمل المتمثلة بين الاتحاد والبلديات واللجان والمخاتير.

ووجه التحية لقائم مقام جزين الأستاذ يحيى حميدي صقر الذي كان له قرارات حاسمة في الموضوع الصحي.

كما وساهم السيد جميل إبراهيم، ومازال يساهم بتقديم حصص غذائية لأهالي المنطقة الأكثر عوزاً، ولا ننسى التكافل والتعاضض الاجتماعي الدائم الذي شهده جبل الريحان في خضم هذه الأزمة.

وكان لمؤسسة “جهاد للبناء” الإنمائية، مساهمة فعالة في القطاع الزراعي، من خلال إقامة ورشات عمل توعوية عن صناعة الألبان والأجبان، وتصصنيع المونة، ومشاريع حول تحصين المواشي ضد التسمم المعوي والدموي، وورشات تدريب زراعية لتطوير زراعة التين والسماق، وغيرها من الدورات والمشاريع الإنمائية التي ساهمت في تطوير القطاع الزراعي في المنطقة.

وأكد المهندس باسم شرف الدين للحقيقة نيوز، أن التعاون والمتابعة في ظل أزمة كورونا على أدق التفاصيل مع الجهات المعنية وبين البلديات، لدرجة أن كل بلدية كان على اطلاع تام بالوافدين إليها من خارج المنطقة حتى قبل وصولهم إلى منازلهم، وكان يتم التجهير لاستقبالهم وحجرهم صحياً خوفاً من تفشي الفايروس بين الأهالي، كما وتم إقامة حواجز توعوية على كامل مداخل جبل الريحان في بداية الجائحة إلى حين صدور قرار من وزارة الصحة بإزالة هذه الحواجز.

وعن ملف المدارس حدثنا رئيس اتحاد بلديات جبل الريحان انه يوجد مدرسة واحدة فقط “متوسطة الريحان الرسمية”، وكان عدد طلاب قبل 4 سنوات قليل، ولا يوجد كادر تدريسي كافي، فقام الاتحاد بترميم المدرسة بالتعاون مع مجلس الجنوب، وتم توفير كافة وسائل الراحة للطلاب، وكادر تدرسي كفؤ، مما زاد من ثقة الأهالي، وكل ذات تم تأمينه في ظل غياب تام للدعم الحكومي والوزارات المعنية.

وفي ظل أزمة كورونا تتابع البلدية مع مديرة المدرسة بشكل يومي، وقد تم تطبيق التعليم عن بعد، ووضع الخطط الوقائية وتطبيق التباعد المكاني في حال صدور قرار بعودة الطلاب إلى مدارسهم.

وناشد شرف الدين الحكومة والجهات المعنية بالدولة أن تحمل على عاتقها المسؤولية في تأمين البنى التحتية من تشكيل فرق إطفاء وتعليم، وشق طرقات وتعبيدها، وتريب إشارات ضوئية، والجوانب الجمالية على الطرقات، هذه المهام التي تكفل بها الاتحاد والبلديات عندما لم يتلقوا أي استجابة من الحكومة.

وأكد أن بلديات جبل الريحان حالها كحال جميع البلديات في لبنان، لم تُصرف مخصصاتها من الميزانية العامة منذ عام 2017، إلا أنها كانت حريصة ومدبرة عندما كان هناك سيولة نقدية في خزانتها، مما أدى إلى توافر قيمة معاشات الموظفين لحد هذه اللحظة، كما وأن أزمة كورونا قد غيرت من أولويات البلديات، فتم إيقاف العمل مؤقتاً بالمشاريع السياحية.

ولفت إلى أن جميع بلديات الاتحاد لا تعمل بشكل عشوائي، وإنما وفق خطة سنوية مدروسة شاملة جميع النواحي.

يذكر أن اتحاد جبال ريحان هو سلطة محلية، في قضاء جزين، وتعود تسمية الجبل إلى فصيلة من النبات الطري الحبق ذي رائحة زكية والمذاق الحلو ويكثر وجود هذه النبتة في هذا الجبل.

يمكنكم متابعة المقابلة كاملة عبر قناة الحقيقة نيوز على اليوتيوب

  • أجرت المقابلة رئيس تحرير مجلة الحقيقة نيوز لوريت ساسين
  • تصوير: منال فرحو

يمكنكم قراءة الحوار بكل لغات العالم من خلال الضغط على علم البلد المطلوب الموجود في أسفل الموقع

You can read the dialogue in all languages of the world by clicking on the flag of the desired country at the bottom of the site

Vous pouvez lire le dialogue dans toutes les langues du monde en cliquant sur le drapeau du pays souhaité en bas du site

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى