أكد رئيس بلدية البرامية “عاصمة الجمال” الأستاذ جورج سعد، للحقيقة نيوز، أن العمل البلدي هو عمل تنموي في أساسه، ويمثل رؤى القائمين عليها، ولكي تكون البلدة مميزة يجب ترجمة هذه الرؤى على أرض الواقع من حيث الخدمات والبنى التحتية ووفر الراحة النفسية للمواطنين، كما ويجب أن تقوم البلدية بدوها بسد الثغرات ومعالجة مواطن الخلل.
وأشار سعد أنه ومنذ تولي رئاسة بلدية البرامية، قام بدراسة المشاكل والعقبات التي تواجه البلدة، وعمل على معالجتها، منوهاً أنه في ذلك الحين اي قبل حوالي 4 سنوات ونص كان هناك موارد مالية في صندوق البلدية، فالتفت إلى التنمية والاستثمار في البشر قبل الحجر، والعمل على إضافة جمالية للبلدة كما ومارست البلدية دورها الاجتماعي في الوقوف إلى جانب المواطنين في مشاكلهم الخاص وفقاً للأصول والأنظمة المرعية.
وأصبحت البرامية مقصداً من كل حدب وصوب للتأمل ومماسة رياضة المشي والرياضات الروحية، بعد أن تم تركيب أجهزة بث إذاعي في جميع الشوارع، تبث عند الصباح أغاني للسيدة فيروز والرحابنة، وبعد الضهر أغاني منوعة وموسيقى، ولكن مع بداية أزمة جائحة كورونا تغيرت المفاهيم التي كانت البلدية تمشي قدماً في تطبيقها من إقامة مهرجانات وحفلات موسيقية وتزين الشوارع والمباني في المناسبات الدينية.
حيث أصبح الوضع الصحي له الأولوية مع الالتزام بتطبيق الإجراءات الوقائية ومعايير التباعد الاجتماعي والمكاني.
موكداً أنه رغم ذلك ظلت البرامية مقصداً للزوار للتمتع بجمالها، فقامت البلدية بافتعال مشاكل وعقبات للتخفيف من الاختلاط بين المواطنين حتى لا يتفسى فايروس كورونا.
وعن نشأة فكرة تركيب أجهزة بث موسيقي في شوارع البلدة، أكد الأستاذ جورج سعد أن بلدية البرامية هي أول بلدية في لبنان تقوم بمثل هذا المشروع، ومرد ذلك أنه نشأ وترعرع في عائلة موسيقية، وهو كان عازف غيتار وأولاده من بعده كلهم لهم ميول موسيقية، وأثناء تجولها في إحدى المرات بشوارع البرامية شاهد الشباب وهم يمارسون الرياضة يضعون السماعات في آذانهم للاستماع للموسيقى من هواتفهم، فخطرت له فكرة وضع مكبرات صوت في أرجاء المدينة ليستمتع بها جميع المواطنين، فعرض الفكرة على المجلس البلدي، وتم تطبيقها.
مضيفاً أن هذه الفكرة أحدثت أصداء إيجابية لدى المواطنين، وأيضاً على الصعيد المسؤولين داخل وخارج لبنان.
مشيراً أنه لإضافة قيمة مضافة على جمالية البلدة، تمت زراعة الطرقات بالأزهار ولكن للأسف هناك أشخاص غير مسؤولين اجتماعياً تصرفوا بشكل غير لائق وقاموا بقطف هذه الأزهار وبعضهم حفر وأخذ الشتل من جذوره، فبدوا مصلحتهم الشخصية على المصلحة العامة.
ونوه سعد إلى أنه خلال الأزمة الاقتصادية التي يمر بها لبنان، تم إيقاف جميع المشاريع التي تقوم بها البلدية، وأن الأولوية اليوم هي لتأمين رواتب موظفي البلدية، وفي حال استمرار الوضع الاقتصادي على هذا النحو من الممكن أن يتم إقفال البلدية اسوة ببعض البلديات في لبنان.
وتمنى على وزير الداخلية ووزير المالية أن يقوموا بتسليم البلديات مستحقاتها من الميزانية العامة بشكل عاجل، لأن البلديات هي الوحيدة في الوقت الحالي تقف إلى جانب المواطنين، وأن البلديات بدون سيولة نقدية تصبح “جسداً بلا روح”
يمكنكم متباعة المقابلة كاملة عبر قناة الحقيقة نيوز على اليوتيوب
- أجرت المقابلة رئيس تحرير مجلة الحقيقة نيوز لوريت ساسين
- تصوير: منال فرحو