
أجرى وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، مساء اليوم الأربعاء، محادثات هاتفية منفصلة مع نظيريه الأرمني، دافيد تونويان، والأذربيجاني، ذاكر حسانوف.
واندلعت في 27 أيلول الماضي اشتباكات مسلحة على خط التماس بين القوات الأذربيجانية والأرمنية في إقليم ارتساخ والمناطق المتاخمة له في أخطر تصعيد بين الطرفين منذ أكثر من 20 عاما وسط اتهامات متبادلة ببدء الأعمال القتالية وجلب مسلحين أجانب.
وأكد الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، مرارا منذ بدء هذا التصعيد أن الشرط الوحيد لقوات بلاده مقابل وقف الأعمال القتالية يتمثل في “تحرير أراضي أذربيجان المحتلة”، موضحا ضرورة أن يقدم الجانب الأرمني جدولا زمنيا لسحب قواته من قره باغ والمناطق الـ7 المتاخمة له التي تم السيطرة عليها خلال الحرب في 1992-1994.
من جانبه، صرح رئيس وزراء أرمينيا، نيكول باشينيان، الذي أعلن التعبئة العامة في أرمينيا خلال بدء التصعيد، بأن ارتساخ أرض أرمنية، مؤكدا أن يريفان تدرس مسألة الاعتراف باستقلال جمهورية ارتساخ المعلنة من طرف واحد.
ودعا الجانب الروسي في هذا السياق إلى ضرورة وقف إطلاق النار بشكل كامل وفوري في منطقة الصراع، مشددا على استعداده للإسهام في إعادة عملية التسوية إلى إطار المفاوضات برعاية رؤساء مجموعة مينسك لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا والتي تضم روسيا والولايات المتحدة وفرنسا.