أوضح الخبير في التعليم المهني ورئيس مجلس إدارة معهد الشرق للعلوم المهنية الأستاذ مهران خليل، والذي يعمل في قطاع التعليم المهني منذ 14 عاماً أن أزمة جائحة كورونا والأزمة الاقتصادية التي تعصف بلبنان قد أثرت سلباً على قطاع التعليم وخاصة على تطبيق نظام التعليم عن بعد، بسبب التكلفة المادية الباهظة على المؤسسات التعليم وأهالي الطلاب لتأمين مستلزمات هذا النوع من التعليم، في ظل عدم توافر أجهزة كمبيوتر متطورة وخطوط انترنت بسرعات عالية وبرامج تقنية متخصصة بالتعليم عن بعد لدى المؤسسات التعليمية والأهالي أيضاً، بالإضافة إلى الانقطاع المستمر في التيار الكهرباء والانترنت اللذان يعتبران أساس التعليم عن بعد.
وأكد خليل للحقيقة نيوز، أن القطاع التعليمي في أزمة حقيقية بسبب الأوضاع الاقتصادي المتردية التي وصلنا إليها، وغلاء أسعار القرطاسية والكتب التعليمية، حيث أن العديد من أهالي الطلاب ليس لديها المقدرة المادية على شراء هذه الكتب.
وفي ما يخص الاجراءات الاحترازية المطبقة في المؤسسات التعليمية للوقاية من فايروس كورونا، أشار خليل أنه في المعاهد التي يملكها ولديه منصب إداري في مجلس إداراتها طبقت البرتكولات اللازمة للوقاية من الفايرس عبر تعقيم المنشآت بشكل دوري ومستمر، وتعقيم الطلاب أثناء دخول المنشآت، وتطبيق التباعد المكاني في الصفوف بحيث لا يتواجد في الصف الدراسي أكثر من 10 طلاب.
ولفت الأستاذ مهران خليل إلى أن وضع القطاع التعليمي ليس بخير ونح ذاهبون إلى الأسوء، بسبب غياب الدعم من قبل القطاعات والوزارات، كما وأن هناك أقساط متراكمة منذ العام الماضي، ونبسبة الإقبال على التعليم المهني هذا العام أدنى من التوقعات بسبب غلاء المعيشة، مما يرتب خساشر مضاعفة على مؤسسات التعليم الخاص التي لا تتلقى بدورها أي دعم من أي جمعية أو وزارة.
يمكنكم متابعة المقابلة كاملة عبر قناة الحقيقة نيوز على اليوتيوب