أعلن رئيس الحكومة اللبنانية المكلف مصطفى أديب يوم السبت اعتذاره عن متابعة مهمة تشكيل الحكومة.
وتوجه أديب في كلمة له من قصر بعبدا بالاعتذار من الشعب اللبناني، لافتا الى أن “مبادرة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون يجب أن تستمر لأنها تعبر عن نية صادقة من فرنسا”.
واشار أديب الى أنه “مع وصول المجهود الى مراحله الأخيرة تبين لي أن التوافق لم يعد قائما”، مشيرا الى انه “سبق وأعلنت للكتل أنني لست في صدد الولوج في أي شأن سياسي وأبلغت الكتل أنني لست في صدد طرح أسماء تشكل استفزازاً لها”.
وتنص المبادرة الفرنسية على تشكيل حكومة جديدة، وإصلاح البنك المركزي والنظام المصرفي في لبنان، بحلول نهاية تشرين الأول.
وكان الرئيس اللبناني ميشال عون قال الاثنين الماضي إننا أمام أزمة تشكيل حكومة، مقترحا إلغاء التوزيع الطائفي للوزارات التي سميت بالسيادية وعدم تخصيصها لطوائف محددة.
وكلف عون في 31 آب الماضي اديب بتشكيل الحكومة الجديدة وذلك بعد حصوله على 90 صوتاً في الاستشارات النيابية الملزمة.
ويشهد لبنان، منذ عدة أشهر، أزمة اقتصادية حادة، والتي أدت الى اندلاع موجة احتجاجات غاضبة، وتزايدت حدة الأزمة بعدما خلف انفجار مرفأ بيروت خسائر هائلة في الأرواح والماديات.