قال رئيس التيار الوطني الحر في لبنان جبران باسيل إن الاحد “حزب الله” اللبناني بدأ يفكر في العودة من سوريا.
وأضاف باسيل في مؤتمر صحفي نقلته وسائل إعلام “علينا كلبنانيين احتضان ودعم هكذا قرار”.
وأكد باسيل أن المبادرة التي طرحها تياره على الرئيسين اللبناني ميشال عون والفرنسي إيمانويل ماكرون تتضمن في شقها السياسي موضوع تحييد لبنان لمناقشته على طاولة الحوار.
وتطرق الوزير السابق في هذا الصدد إلى الزيارة الأخيرة لرئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” الفلسطينية إسماعيل هنية إلى لبنان، مشددا على أن بلاده في هذه الفترة “لا تتحمل أمورا على مثال ما جرى وقيل” خلال هذه الزيارة.
وتابع باسيل أن هنية بزيارته “يؤذي لبنان ولا يخدم القضية الفلسطينية ولا عودة إخوتنا اللاجئين لأرضهم وهو بالنتيجة يزيد المخاطر على سيادة لبنان ووحدته ولن نقبل بأن يخلق أحد أي أمر واقع مهدد للبنان”.
وشدد الوزير السابق على رفض تياره المشاركة في الحكومة اللبنانية الجديدة، مشيرا إلى أن “التقصير مستمر” في التحقيق بانفجار مرفأ بيروت وفي إعادة الإعمار بعد الحادث الكارثي.
وطلب باسيل من القضاء اللبناني أن “يسرع ويكون عادلا لا خاضعا للشعبوية وللتواصل الاجتماعي”، محذرا من أنه إذا لم يحدث ذلك فسيصبح من حق الناس المطالبة بإجراء تحقيق دولي فيما حصل.
وتابع باسيل “الحكومة والمحافظ والبلدية يجب أن يعملوا بالسرعة المطلوبة قبل الشتاء وإلا يصبح من حق الناس أن يطالبوا ببلدية تلبي حاجاتهم”.
وأكد باسيل أن “التيار الوطني الحر” يؤيد حصرا المبادرة الفرنسية المطروحة عقب انفجار المرفأ من قبل ماكرون، مشيرا إلى أنها توفر “حلا منطقيا وعمليا لخلاص لبنان” و”يمثل قناعتنا ومطالبنا”.
وقال باسيل “حرصنا على المبادرة الفرنسية وخوفنا عليها لا أكثر ولا أقل لعلمنا بوجود جهات داخلية وخارجية تريد إفشالها”.
ولفت الوزير السابق إلى أن الشق السياسي من مبادرة تياره يضم تسريع ملف استخراج الغاز والنفط بالبر والبحر وترسيم الحدود البرية والبحرية، مشيرا إلى أن ترسيم الحدود مع إسرائيل “أمر ممكن أن نتفاهم عليه كلبنانيين من ضمن الحفاظ على حقوقنا وعلى سيادتنا لتأمين مصلحة بلدنا من دون مزايدات”.