عقدت اللجنة التنفيذيّة لملتقى ” حوار وعطاء بلا حدود ” إجتماعاً طارئاً نهار الأربعاء بتاريخ الثاني من ايلول٢٠٢٠ ، وذلك عند الساعة الخامسة في منتجع ومطعم الساحة، في بيروت . حضره كل من السيدات والسادة الدكتور طلال حمود، الوزير السابق د عصام نعمان، المحامي عمر زين، السيدة اميرة سكر، العميد عادل مشموشي، الأستاذ امين صالح، الدكتور دال حتّي، الدكتور جوزيف شريم، الأستاذ رياض صوما، الدكتور حسن حمادة، الدكتور نبيل سرور، العميد المتقاعد جورج جاسر،، الدكتورة عايدة الخطيب، والسيدة سمر حيدر .
خُصّصت هذه الجلسة الإستثنائية للتداول في المستجدات على ضوء تكليف دولة الرئيس مصطفى إديب بتشكيل الحكومة العتيدة، على اثر استقالة حكومة الدكتور حسان دياب التى اودى بها الإنفجار الكارثي الذي حصل في مرفأ بيروت والذي كشف عورات الأداء السياسي منذ عقود.
بعد كلمة ترحيبية لمُنسّق الملتقى الدكتور طلال حمود هنّأ فيها الجميع على سلامتهم بعد الإنفجار الأخير الذي هزّ بيروت ، وبَيّنَ العيوب الفادحة والتقصير المهول في إدارة شؤون البلاد والعباد، والذي لم يكن سوى إستمرارية لنهج قديم إعتمدته السلطة منذ ما يربو عن (٣٥ سنة او اكثر ) في إدارتها لشؤون هذا البلد ، والذي اتفق الجميع انه فضح عجزها وتقصيرها المُتراكم منذ سنوات، الأمر الذي أدّى إلى هذه المأساة الأليمة التي تسبّبت بخسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، فضلاً عن إنفجار باقي الأزمات على مختلف المستويات السّياسيّة والإقتصاديّة والماليّة والنقدية والمعيشيّة وحتى الأمنية منها ، والتي تشهدها البلاد منذ ما يقرب عن سنة ، الأمر الذي يؤكّد في كل مرّة ، عجز هذه السلطة عن الإستمرار في النهج نفسه ، والسياسات عينها ، وضرورة الدفع لتغييرهما بشتّى الوسائل.
بعد ذلك جرت مداولات ونقاشات متعددة وصدر عن الملتقى البيان التالي:
يتقدم الملتقى بأحر التعازي لذوي الضحايا الذين سقطوا نتيجة الاهمال وقلة الاحتراز واعتكاف بعض المسؤولين عن القيام بأدنى واجباتهم السياسية والوظيفة، والفشل العارم الذي ظهر في تعامل السلطة بكل مكوناتها مع هذه الفاجعة الجلل، بعيدا عن المقاربات العلمية والاسس المعتمدة في التعامل مع الازمات والكوارث الامر الذي سيؤدي الى زيادة المعاناة على المتضررين نتيجة الفوضى العارمة في مسرح الحادث.
كما تطرق الملتقى الى مقاربة المسؤولين لمسألة تشكيل الحكومة العتيدة وشددوا على ضرورة اعتماد معايير متجردة في اختيار الوزراء بعيدا عن منطق المحاصصة وتقاسم المغانم، متمنين على الرئيس المكلف افساح المجال امام الكفاءات باعتماد آلية تمكن هؤلاء في ايداعه سيرة ذاتية وخطة نهوض او رؤية للنهوض بالوزارة التي يرغب في توليها على ان يختار الأكفأ والأنسب على ضوء تقييم متجرد بعد مناقشة كل منهم لما تتضمنه الخطة التي يتقدّم بها.
وتمّ خلال اللقاء أيضاً نقاش مسائل قانونية وإدارية وتنظيمية متعددة لها علاقة بمستقبل عمل الملتقى في الأيام القادمة.
في الختام إتفق الجميع على ان يُعقد إجتماع لاحق يوم الثلثاء القادم و يكون مُخصّص فقط لدراسة مُعمّقة ومستفيضة لدور الملتقى في المرحلة الحالية والمستقبليّة ولخارطة الطريق التي وضعها المحامي “عمر زين ” في هذا الشأن ، على ان يبدأ الجميع مناقشة بنودها بنداً بنداً إعتباراً من الغد.