
أمام هول هذه الكارثة الفعلية التي ألمٌت ببيروت خاصة ولبنان عامة ً بشراً وحجراً لا يسعنا سوى أن نتضرع إلى الله لإراحة نفوس الموتى والشفاء العاجل للجرحى وتحديد مصير الذين لا يزالون مفقودين ، آملين التوصل سريعاً لكشف الحقائق وتحديد المسؤوليات وإنزال العقاب بكل مسؤول أو مقصر ، فيكفي الشعب اللبناني إستهتاراً وإفقاراً وتجويعاً وكوارثاً وأزمات ، ما هو ذنب هذا الشعب المسكين ؟
ما هي الخطيئة التي ارتكبها ؟ ليدفع تلك الاثمان التي تفوق قدرات شعوب العالم ، ألا يكفي هذا الشعب مآسي وأحزان ألم يحن الوقت لوقفة ضمير أمام الله وأمام هذا الشعب بعيداً عن المصالح الضيقة ، أليس من حق هذا الشعب أن يعيش بسلام وأمان مثله مثل شعوب العالم . ايها المسؤولون أيقظوا ضمائركم وانظروا الى هذا الشعب الذي لم يعد يحتمل المزيد من الكوارث والازمات ، أقفلوا درب الجلجلة ، حققوا الانجازات وأعملوا الصالحات أمام الله ، كفانا مآسي كفانا تهجيراً كفانا تجويعاً كفانا دموعاً ووداعاً ، إتحدوا وتحملوا مسؤولياتكم واعملوا لهذا الوطن ليبقى ويعود كما كان .
حمى الله لبنان وشعبه