
كيف تقرأ الشاعرة يولا حرب أبي شهلا نفسها بين الأمس واليوم ؟
ما بين بداية انطلاقتي في عالم الشعر والكتابة واليوم تنوعت الأساليب اذ انني أكتب وألحن في الوقت نفسه..
فالبداية كانت بصمة لي عبر كتابي الأول ..أبصرتك كلمة تطورت من خلاله علاقاتي وأعمالي عبر الكتابة واللحن في مجالات أوسع من خلال إنجازاتي في التراتيل وبعض الأغاني التي انتشرت بنطاق أوسع من بلدي للخارج.
نسمع كثيرا عن ورشات واكاديميات للشعر هل برأيك يدرس أو يخضع لورشة ضمن تلك الأكاديميات ؟
هناك من يؤيد ومن يرفض فكرة الأكاديمية.
بالنسبة لي الأكاديمية لا تخلق الشاعر لأن الكتابة موهبة ولكن لا مانع ان كانت الأكاديمية تساعد في تطوير قواعد الشعر مثل أي موهبة كالموسيقى والرسم وغيرها.
برأيك هل ما يقدم اليوم في الأمسيات الشعرية يحيي الشعر أو يقتله ؟
ما السبيل برأيك للحد من هذه الظاهرة العشوائية ؟
شاركت بالكثير من الأمسيات الشعرية والرائع فيها بأنها تجمع الشعراء مع بعضهم من كافة الدول في اطار ثقافي وحواري شامل …فالأمسيات تحيي الشعر وتنميه ولكن ان تصنفت في خانة وجوه محددة تلاشت لأن التنوع ولادة للاستمرارية.
وهنا يكمن دور التنظيم من خلال الاختيار والاختبار بما أثمرت هذه الأمسية .
هل برأيك المجتمع الثقافي الغربي أصيب بنفس التشرذم الذي أصيبت فيه مجتمعاتنا ؟
الكلمة تترجم في أي مجتمع كان غربي أو شرقي وهي نهضة فكرية في بناء الأوطان والتشرذم المدمر يكمن في الحرب والبغض والسيطرة لا في الكلمة التي تكتب الحب والوطن والسلام.
هل من الممكن أن تشاركي في أمسية شعرية داخل المطاعم؟
ما هي وصيتك لهذه الأجيال الشعرية الجدية ؟
يقال بأن الكلمة متى اجتمعت بين الصحون والمطاعم فقدت بريق الإصغاء.
ولكن بمبدأي الأماكن لا تكبل الشاعر أو الشاعرة بل الاختيار والادراك والعطاء.
بالنسبة لي لا تبهرني المنابر لأن منبري الوحيد هو كتابي وعملي وأنا أدرس جيدا خطواتي كي أبقى أحمل أمانة موهبتي ولكن ان عُرض علي إلقاء بعض القصائد في المطاعم لما لا ان كنت جديرة بأن أجعل الإصغاء من الأولويات.
وصيتي للأجيال الشعرية الجدية اسكبوا كلمتكم في جو ما وهبكم اياه الرب بتريّث وحكمة وتواضع واكتبوا المحبة في أنفسكم ليصل شذاها للآخرين.
ما هو جديدك اليوم ؟
أحضر لتوقيع كتابي الثاني الذي يشمل تراتيل مع إقامة ريستال مع المرنمين والمرنمات يجمع أعمالي عسى أن تتحسن الظروف لتحديد موعده
وبما انني اكتب وألحن لدي بعض الأعمال المستمرة في الأغاني والتراتيل.
أشكر من القلب محبتكم الكريمة على هذه المقابلة وأتمنى أن تبقى الكلمة مشعل نور .