رئيس بلدية تكريت عبدالله غيّة يدعو فعاليات البلدة وممثلين عن العائلات فيها إلى لقاء موسع في دارته

بعد اجراء العديد من اللقاءات والاجتماعات لحلّ النزاع القائم بين الأفرقاء المتخاصمين في المجلس البلدي في تكريت ، وحيث أنّ هذه الأزمة مستمرة منذ أشهر إذ أرخت بثقلها على العمل البلدي في البلدة ، حتى بات في حالة من الشلل التام، وأثّرت تداعياته السلبية على أوضاع العاملين في البلدية، خاصة في ظل الواقع الاقتصادي الصعب ..لجهة عدم صرف مستحقاتهم بسبب تمنّع الفريق الخصم في البلدية عن التوقيع على الموازنة أولاً وعدم توقيعه على استلام المشاريع المنفذة وغيرها التي هي قيد التنفيذ في البلدة دون تقديم أعذار مقنعة ثانياً.
إن هذا الواقع البلدي المتردّي أعاق اتمام عملية التسلم والتسليم في رئاسة المجلس البلدي انتقالاً من المرحلة الثانية إلى المرحلة الثالثة .
لذلك، وإيماناً منه بضرورة السعي لحل النزاع دون تكبيد البلدة وأهلها أثماناً تؤسس لخلافات بين مكونات البلدة،
دعا رئيس بلدية تكريت السيد عبدالله غيّة لعقد لقاء موسع في دارته في تكريت، حيث شارك فيه العديد من فعاليات البلدة وممثلين عن العائلات فيها ، اضافة الى رئيس البلدية السابق الدكتور حاتم العلي وبعض أعضاء البلدية ، وقد جرى البحث بما آلت إليه أوضاع البلدية وتداعيات ذلك على واقع العاملين فيها ومعها جراء عدم استحصالهم على مستحقاتهم منذ ٥ شهور ، وعلى الواقع الانمائي للبلدة وتعثر العمل فيها وانعكاسات ذلك على المجتمع المحلي في تكريت …من تشنجات وانقسامات تفاعلت ضمن المجتمع الواحد كنتيجة لاحتدام الخلاف ضمن المجلس البلدي في البلدة .
تحدث في اللقاء كل من رئيسي البلدية الحالي والسابق عن واقع البلدية خلال الاربع سنوات التي خلت وعن الأزمة الحاصلة جرّاء سلوك الفريق الخصم في التعاطي مع المجلس البلدي ، من تخلف عن الحضور للجلسات المجلسية.. ، وعدم المشاركة في العمل البلدي لا بل السعي الدائم للعرقلة ووضع العصي في الدواليب لإعاقة العمل البلدي واطلاق الحجج الواهية التي تتظهّر بالكيدية أحياناً وبإطلاق التهم الباطلة أحياناً أخرى وكان آخرها الشكوى لدى سعادة المحافظ والتي تفتقد للمصداقية والمنطق .
ويذكر أن الاتهامات الواردة في الشكوى قد تم دحضها من قبل رئيس البلدية أمام المجتمعين ، حيث أعاد سبب هذا التصرف الظالم الى الكيدية وافتقاد الشعور بالمسؤولية الذي يتصف بهما هذا الفريق ، بالرغم من كل المحاولات الحثيثة منه ومن فعاليات في البلدة لرأب الصدع وتسهيل عملية انتقال المسؤولية بعد انجاز ما يتوجب على المجلس البلدي الحالي من توقيع الموازنة واستلام المشاريع المنفذة ومنح العاملين حقوقهم المتوجبة …
كما تحدث السيد محمد زكريا وهو عضو بلدي حالي عن انجازات المجلس البلدي خلال الاربع سنوات التي خلت منوهاً و مثنياً على أهمية المشاريع المنجزة والتي قيد الإنجاز في البلدة .
ثم توالى على الكلام عدد من فعاليات البلدة المشاركين في اللقاء وفي مقدمتهم رئيس رابطة مخاتير الجومة غازي ايوب والعميد المتقاعد عمر العلي والاستاذ علي بكار زكريا والسيد نبيل طالب والسيد عمر طالب والسيد زياد العلي والسيد سهيل غيه والاستاذ وليد غيه والحاج طارق الترك والسيد احمد محي الدين نعمان، وأجمع المتحدثون على ان الخلل الحاصل لا بد من معالجته بأقصى سرعة للتخفيف من تداعياته السلبية على سير العمل البلدي وعلى البلدة وتم الاتفاق على ضرورة تشكيل لجنة يتم تسميتها من قبل أعضاء المجلس البلدي وعدد من فعاليات البلدة ويتلخص دورها في تحديد المسؤوليات في الأزمة الحاصلة والعمل الدؤوب لتذليل العقبات لما فيه خير ومصلحة وسمعة البلدة وضمان استمرارية العمل البلدي المنتج الذي يرفع من شأن البلدة ويساهم في تجسيد العمل التعاوني والتضامني بين أبنائها، ويجنّب البلدة أيضاً مرارة الشرذمة واحتدام النزاعات في مجتمعها المحلي .

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى