عكار – عامر عثمان
التقى رئيس بلدية ببنين العبدة الدكتور كفاح الكسار يرافقه وفد من ابناء الرعية الارثوذكسية في العبدة ببنين مطران عكار وتوابعها للروم الارثوذكس باسيليوس منصور في مقر المطرانية في الشيخ طابا، وقد جرى البحث بينهما حول الاوضاع العامة في لبنان عامة وفي عكار خاصةوما آلت اليه من وضع معيشي واقتصادي غير مسبوق، وعجز المسؤولين حتى الساعة عن اجترار الحلول وانقاذ الوضع الاقتصادي، مما ينذر بانفجار شعبي قد يهدد السلم الاهلي في البلد لا سمح الله، على امل ان تعود ثقة المواطنين بدولتهم ومسؤوليهم، بعد ان وصلوا الى مرحلة انعدام الامل بدولتهم وحكامهم.
وقد اكد الطرفان على انهما الى جانب الناس وعلى احقية الحراكات المطلبية والثورية التي بقومون بها، وانهم مع صوت الناس والامهم كل من موقعه ومسؤوليته .
كم اشار الطرفان الى ان ما حصل في الاونة الاخيرة من اعمال شغب واعتداء على الممتلكات العامة الخاصة، مدينين تلك الاعمال بشدة، متوجهين الى مجموعات الحراك التي اظهرت صورة ناصعة وحضارية في الفترة السابقة ان يتنبهوا لتلك الاعمال المدسوسة والتخريبية، وان يعودوا لاخذ المبادرة وعدم ترك الشارع للغوغائيين، وان يتعاونوا مع القوى الامنية من اجل ذلك .
وقد تمنى الدكتور كفاح الكسار على رجال الدين الذين يتعاطون بشكل دائم مع حياة الناس المبادرة الى احتضان الثورة في الشارع ، لان جميع الثورات على مر التاريخ كان من قادتها رجال دين كالمطران كبوشي وعز الدين القسام في فلسطين، وعمر المختار والامير عبد القادر الجزائري والامثلة اكثر من تعد وتحصى، فهؤلاء كانت في مقدمة الركب في احتضان الثورات فالثورة بحاجة الى موجه وخير من يلعب هذا الدور هم رجال الدين ، لذلك يجب ان يكون رجال الدين في طليعة الحركة الثورية كقادة وموجهين وداعمين للثوار الشرفاء وبوصلتهم التي لا تضيع الهدف والاتجاه .