المعسكر الليبرالي يفرض على أمريكا عقدة الذنب

نشرت “أوراسيا ديلي” نص لقاء مع المحرر السابق لبوابة Terra America، أليكسي تشيرنيايف، يفسر فيه لماذا يركع البيض في أمريكا أمام الأمريكيين من أصل إفريقي.

ومما جاء في اللقاء: تنبع أعمال الشغب في الولايات المتحدة إلى حد كبير من واقع النظام السياسي الأمريكي، حيث يتمتع نظام الحزبين بإمكانيات لا تنضب للتلاعب بالناخبين.

وفي الإجابة عن سؤال:

هل عمق الانقسام العرقي في أمريكا خطير إلى الدرجة التي يحاولون إظهارها اليوم؟

قال تشيرتيايف:

الحديث لا يدور عن مسألة انشقاق عرقي بقدر ما عن انشقاق متزايد بين الأجزاء الليبرالية والمحافظة في المجتمع الأمريكي. إن موضوع مكافحة العنصرية يأتي في المقام الأول كحجة لهجوم المعسكر الليبرالي، بقيادة المؤسسة البيضاء في الحزب الديمقراطي، على معارضيه من المعسكر المحافظ. وفي هذا الصراع، المكون الإفريقي في أمريكا بغالبيته حليف للحزب الديمقراطي، ويلعب دور أداة سياسية بيد قيادة الديمقراطيين.

يفرض المعسكر الليبرالي بنشاط على المجتمع الأمريكي عقدة الذنب عن الماضي التاريخي، وفي المقام الأول العبودية السوداء والتمييز العنصري في الماضي. هذه العقدة عنصر مهم في تحول الولايات المتحدة في الاتجاه الذي ترغب فيه النخبة الليبرالية. إذا حكمنا من خلال مقاطع الفيديو من الولايات المتحدة، حيث يعتذر الليبراليون البيض راكعين أمام السود بل ويقبّلون أحذيتهم، نرى أنه قد تم بالفعل تكوين عقدة للانحناء أمام الأمريكيين الأفارقة بوصفهم ضحايا جماعيين. من غير المستبعد أن تصبح العبودية السوداء، في أذهان الليبراليين الأمريكيين، بمثابة حجر الزاوية مثل الهولوكوست بالنسبة لألمانيا الحديثة.

من السابق لأوانه الحديث عن تأثير الاحتجاجات في الانتخابات الأمريكية. تبدأ المرحلة الحاسمة من الحملة الانتخابية في أغسطس، وخلال الفترة من أغسطس إلى أوائل نوفمبر، يمكن أن يتغير الوضع أكثر من مرة بشكل جذري. للوضع في الاقتصاد، أهمية أكبر، بما لا يقارن، بالنسبة لترامب: فإذا ما ظهرت علامات ملموسة على انتعاش الاقتصاد في الربع الثالث، فإن فرص إعادة انتخابه ستزداد بشكل كبير، والعكس صحيح..

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى