
زياد العسل
تكبر الخشية يومًا بعد يوم على الكرة السورية المتدحرجة التي بدأت من بوابة انتفاضة الأقليات الخائفة على حضورها والقلقة من غياب الحاضن لها في ظل النيران الإقليمية المشتعلة والتي بدأ العمل عليها منذ ردح بعيد من الزمن في إطار مشروع الشرق الأوسط الجديد والمشاريع الأميركية الاستثمارية التي لا يعنيها البتة أي أمر باستثناء البعد الاقتصادي والثروات ووضع اليد على مقدرات المنطقة الكبرى على شتى الصعد, ومن هنا تتركز الأنظار إلى مستجدات الملف السوري.
مصدر سياسي متابع للأحداث السورية يقول ل” الحقيقة نيوز:” ثمة قلق جدي أن تكون سوريا التي عرفناها تارخيا قد انتهت وبدأ التحضير للدويلات الدينية التي تكون بمثابة الهدية الكبرى لاستمرار اسرائيل وتعزيز قوتها في ظل حضور دول طائفية الطابع والهوية في الإقليم ، ومن هنا يؤكد المصدر أن أولي الألباب في سوريا يجب أن يفقهوا من عبر التاريخ عوض أن يقبلوا بدخول العواصف العاتية من كل حدب وصوب إلى المشهد السياسي السوري, ويتساءل المصدر:” هل هذا هو المشهد الذي نتطلع له بعد عقود من حروب كانت طاحنة وومزقة لسوريا ومشتتة لأهلها لكل أمصار العالم؟
في الخلاصة تحولات كبيرة على الساحة السورية, واستثمار اقليمي ودولي كبير فيما يحدث, وهذا ما يجب أن يقرأ تفاصيله بعمق القيادة الجديدة حتى لا تقع في فخ التمزيق الطائفي والمذهبي, فليس ثمة اقليات لي سوريا وفق المصدر, بل نسيج مشترك تاريخي , يمكن لأي مكون يشعر فيه بالغبن أن يعيد ترتيب الساحة برمًتها.