
الحقيقة نيوز
في مدينة عاليه، حيث للوفاء عنوان، تتجسّد القيم في مواقف أهلها، ويتحوّل الترشّح لرئاسة البلدية إلى مطلب شعبي جامع، لا مجرّد خيار انتخابي. مع اقتراب الاستحقاق البلدي المقرر في الرابع من أيار 2025، تبرز إرادة واضحة لدى أبناء المدينة بدعم الأستاذ وجدي مراد ليكون مجددًا على رأس العمل البلدي، إيمانًا بمسيرته، وتقديرًا لعطاءاته التي لامست مختلف شرائح المجتمع.
جال فريق مجلة الحقيقة نيوز في بعض أحياء عاليه وشوارعها الرئيسية، ولمس ارتياحًا عامًا لدى المواطنين تجاه المناخ الديمقراطي السائد، مقرونًا بتفضيل واضح لتفاهمات تضمن وحدة الصف، وتجنّب المدينة الدخول في معركة انتخابية بين أبناء العائلة الواحدة. فالأجواء تكاد تحسم النتيجة سلفًا لمصلحة الاستاذ وجدي مراد، لأن الناس اختبروا فعله لا قوله، ولامسوا إنجازاته على الأرض.
الانتخابات البلدية في عاليه هذه المرة فيها من النضج حيث يعبر الاهالي على حرصهم على استمرارية التنمية، لا على تبديل الأسماء. فالعمل البلدي لا يُقاس بالشعارات، بل بالنتائج، والخبرة، والاستمرارية. وبينما تُعتبر المنافسة جزءًا من الحياة الديمقراطية، فإن المزاج العام في عاليه يميل نحو الخيار الأكثر أمانًا، والأكثر قدرة على متابعة المشاريع الحالية وتعزيزها، في ظل ظروف اقتصادية ووطنية دقيقة.
وجدي مراد لم يكن يومًا رئيس بلدية بالمعنى الإداري فقط، بل كان صاحب مشروع تنموي متكامل، وشريكًا على الارض للناس في يومياتهم، مبنيًا على شفافية، تواصل مباشر، وقرارات واقعية لا تنغمس في التجاذبات السياسية ولا الاصطفافات الطائفية. من هنا، تحوّل ترشّحه إلى مطلب شعبي يعكس الثقة، لا إلى منافسة انتخابية مبنية على الوعود.
هذا لا يُنقص من احترام أي مرشح آخر، فجميعهم محل تقدير. لكن المرحلة تتطلب قيادة تمتلك الخبرة الإدارية، والقدرة على التواصل مع مختلف شرائح المجتمع، وتجسّد قيم العيش المشترك التي تتميز بها عاليه. إنها مرحلة تتطلب من يملك العلاقات الفاعلة لتأمين الدعم والخدمات، ويستطيع أن يقود فريقًا متنوعًا متناغماً من الشباب والكفاءات أثبتت جدارتها في المجالس السابقة.
عاليه اليوم أمام خيار استراتيجي لا يحتمل المغامرة، بل يتطلب استكمال مشروعها المتوازن. وفي ظل هذه الرؤية، يبدو وجدي مراد الخيار الطبيعي، لا بصفته مرشّحًا فقط، بل تجسيدًا لثقة الناس، وشريكًا في بناء المستقبل.