
في ظل الضبابية التي تكتنف المشهد البلدي في بيروت، يبرز إسم الأستاذ أحمد خالد كمرشح توافقي يتمتع بتاريخ طويل من العمل العام والخدمة الإنسانية. منذ نشأته في بيروت في الأربعينيات، حمل خالد هموم المدينة وأهلها، متنقلاً بين ميادين الهندسة، والإدارة، والعمل البلدي، والاجتماعي.
بعد تخرجه كمهندس من الولايات المتحدة، عاد إلى لبنان ليخوض غمار العمل العام، مستفيداً من خبراته المتعددة. شغل منصب مستشار للرئيس رفيق الحريري، حيث كان يقدم النصح الصادق بعيداً عن الأضواء، مؤمناً بأن “المستشار المجاني يعطيك الحقيقة”.
مسيرة حافلة في الشأن العام
أوضح المهندس أحمد خالد أنه ” تسلم عده لجان منها لجنه التخطيط والأشغال اللجنه القانونيه لجنه الشؤون الاجتماعيه كما انجزنا القانون الذي يتعلق بفوج حرس مدينه بيروت وفوج الإطفاء والشرطه البلدي”.
” 1998، ترشحت للمجلس البلدي لمدينة بيروت في أول انتخابات بلدية بعد خمسين عاماً، ونلت ثقة البيروتيين بأكثر من 51 ألف صوت”. أضاف “ساهمت بمبادرة شخصية وسمينا شوارع بأسماء شخصيات وضعت بصمات اجتماعيه وإنسانيه للعاصمه بيروت. وأضاف “عملي كان دائمًا موجهًا لخدمة المدينة وأهلها من خلال مؤسسة محمد خالد الإنسانية، التي تعنى برعاية الأيتام وتقديم الخدمات الطبية والاجتماعية”.
ولدى سؤاله عن سبب عودته اليوم إلى الساحة البلدية قال “عدت بدعوة من فعاليات بيروتية، كمرشح توافقي يحمل برنامجاً متكاملاً لتطوير المدينة، بيروت تحتاج إلى مجلس بلدي يضم أشخاصاً موثوقين ومجربين، قادرين على النهوض بالمدينة وتلبية تطلعات أهلها”.
بيروت تستحق الأفضل
وفيما يتعلق بإمكانية تأجيل الانتخابات رأى خالد أن “التأجيل قد يتيح الفرصة لاختيار مرشحين مؤهلين وذوي كفاءة، قادرين على خدمة بيروت وأهلها بشكل فعّال، والظروف الحالية قد لا تكون مناسبة لإجراء الانتخابات، وأن التأجيل قد يكون في مصلحة المدينة والمواطنين”. وأشار إلى أن” التنسيق بين مختلف القوى السياسية لا يزال ضعيفاً، وتشكيل لوائح انتخابية فعّالة يتطلب توافقاً حقيقياً بين الأحزاب واختيار مرشحين يتمتعون بالكفاءة والنزاهة”.
وأضاف خالد “نهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري في التعايش المشترك ورفع المستوى المعيشي لأهالي بيروت هو البوصلة التي نسترشد بها”. وشدّد على أهمية اختيار الأشخاص المناسبين لقيادة المجلس البلدي، مؤكدًا أن بيروت بحاجة إلى ترتيب البيت الداخلي واختيار أشخاص موثوقين ومجربين. ودعا المواطنين إلى انتخاب الأفضل والأصح، من يخدم المدينة بضمير وصدق، وعدم التقيد بلوائح أو أشخاص معينين.