أيُّها اللبنانيّون الشرفاء نعم إني أؤكد ولمناسبة ترّشُحي للإنتخابات أنّ مشروعي يرتكز على أربعة ثوابت تتمحور حول المسلمات التالية :
- وحدة لبنان : إنّ كل عملية تغيير وتحديث في النظام اللبناني يجب أن تنطلق من ثابتة جغرافية وتاريخية وحضارية هي وحدة لبنان ، لأنّ لبنان كالجسم لا يمكن أن يعيش إلاّ واحدًا وكاملاً … إنّ هذه الوحدة تتجسّد في حدودنا الجغرافية المعترف بها دوليًا .
- في الكيان اللبناني : إنّ التعددية الطائفية والمذهبية في لبنان لا تشكل تخارجًا بين أبنائه إلى حد تشكيل إتنيات أو قوميات مختلفة كما يكثُر اللغط ، وإنما هي إنتماءات روحيّة داخل جسم الكيان اللبناني الواحد . ولا بُدّ من العمل الدؤوب في المرحلة القادمة على إعادة نسج هذه الوحدة القومية وردّها إلى نصابها التاريخي الصحيح وإيلاء هذا الأمر الأفضلية الأولى . إنّ الدستور اللبناني قد تنّبه لهذا الأمر فآمن بالكيان اللبناني واضعًا حدًا نهائيًا لا لُبْسَ أو جدل ، وعلينا التمسُّكْ بهذه المقولة.
- في الهوية اللبنانية : وضعت الهوية اللبنانية في سوق المزايدات وبازار المساومة والتحريف ، فنُعِتَتْ بنعوت عدّة ، وفقًا لأمزجة السياسيين ومصالحهم وظروفهم وإيديولوجياتهم ، بينما الواقع والتاريخ والجغرافيا والحضارة تؤكد على لبنانية هذه الهوية وشخصيتها المميّزة والمستقلة ، وبشكل لا يتعارض وعضوية لبنان في جامعة الدول العربية وعضويته في هيئة الأمم المتحدة .
- في الحكم الديمقراطي : إنّ الحرية هي علّة وجود لبنان ، والديمقراطية متأصلة في شعبه عبر التاريخ ، لذلك فإنّ أي مساس بالديمقراطية والحرية في لبنان هو مساس بكيانه وديمومته . لذلك نتمسّكْ بنظام جمهوري – برلماني يؤمِّنْ هذه الديمقراطية على أكمل وجه ، ويضمن حقوق الإنسان ضمانًا كاملاً وفق شرعة الأمم المتحدة .
أما بعض عناوين مشروعي فستحمل العناوين التالية :
- في النظام السياسي : إعلان إنهاء حالات الإنهزام ووضع حد للأمور الشّاذة ” قانون واحد للجميع” ، يجب أن ينصب الجهد على تنظيم طاولة مستديرة تجمع كافة الأطراف للتوصُّل بالحوار والإقناع ، إلى حل يحفظ حق الجميع ، مع الأخذ بعين الإعتبار الفوارق المعروفة . ويجب أن نعمل بجد على وضع حد نهائي للصراعات والحروب التي مزّقت الوطن . القانون سيطّبق على الجميع دون تمييز ، ويجب أنْ نعتمد تدابير حاسمة من شأنها تسهيل عودة الحياة السياسية الطبيعية إلى لبنان.
- لبنان واحد لكل اللبنانيين : لا للتقسيم ولا للتوطين ، لا يمكن تصوّرْ لبنان وطنًا محتلاً ومقسمًا ، فالتقسيم مرادف للخراب والزوال . وعليه نرفض التقسيم ونلعنه ، ولا لصيغ تُشرعْ الحالات التقسيمية ، لبنان واحد موّحد . ويمكن للبنانيين حلّ خلافاتهم السياسية بذكاء سواء اكانتْ داخلية أو إقليمية أم دولية . لن يكون حق لأي قوة خارجية أن تتدخل في الشؤون اللبنانية أو تحاول إبقاء قوة عسكرية من قبلها أو تموّلها . كما لا يمكن فرض أي عملية توّطِن سوريًا أ وفلسطينيًا ، وأيضًا لن يكون للعقائد المستوردة مكان ولا للتدخلات الغريبة في الشؤون اللبنانية .
- التوّقف عن خداع الشعب اللبناني : لبنان وطن علماني ، نحن سنُحارب أساليب الكذب والوعود الخادعة التي تعتمدها القوى الهدّامة المحليّة والأجنبية والإقليمية . إنّ الوعود بحياة أفضل في إطار نظام دويلات الطائفية القائمة حاليًا هو دعوة فاضحة وواضحة إلى الإنتحار . إنّ بقاء لبنان أفضل في إطار قوي ومعافى مشروط بتحقيق وحدة الشعب والأرض ، وبتفهُّمْ اللبنانيين وإنصهارهم في وطن حر علماني ، إنه القرار الذي على اللبنانيين مسيحيين ومسلمين إتخاذه والدفاع عنه .
- يتبع –