يونس لأهل بلدته سبلين: أتمنى منهم جميعًا أمام هذه المسؤولية أن يكونوا على قدرها، متحملين مسؤوليتهم تجاه سبلين وأبنائها ومستقبلها، مما يحتم عليهم أن يكونوا يدًا واحدة وقلبًا واحدًا.

لطالما عُرف رئيس بلدية سبلين، محمد يونس، بعطائه تجاه أبناء بلدته في ظل الظروف الاقتصادية والأمنية الصعبة التي يعيشها لبنان. كما قام بواجباته تجاه النازحين الذين لجأوا إلى بلدته خلال الحرب الإسرائيلية على لبنان، حيث قدّم لهم المساعدات اللازمة.

أكد يونس أن استحقاق الانتخابات البلدية والاختيارية هو أول تحدٍّ للعهد الجديد، مشيرًا إلى أن نظرته للعهد تتسم بالجدية والقوة، ولذلك فهو على يقين بأن الاستحقاق سيجري في موعده. وأضاف: “في حال تم تأجيله، فسيكون ذلك لأسباب تقنية ولمدة لا تتجاوز الشهر كحد أقصى. الانتخابات قائمة، ويجب أن تُجرى كي يأتي إلى البلديات أشخاص ذوو اختصاص في الشأن العام والاجتماعي داخل البلديات”.

وفي حديث لـ”الحقيقة نيوز”، قال يونس: “كل الدول المتحضرة والمتقدمة تعتمد على نموذج اللامركزية الإدارية، بحيث تكون عائدات البلدية مباشرة لها، مما يمكنها من تنفيذ مشاريع تعود بالنفع المباشر على المواطن. لكن في لبنان، تمتلك البلديات المشاريع من دون أن تتوفر لها الإمكانيات المادية، حيث تعتمد على الصندوق البلدي المستقل للحصول على الدعم المالي. لذا، فإن تحقيق الازدهار على كل الأصعدة يستوجب منح البلديات اللامركزية الإدارية، مما يتيح للمواطنين الحصول على نسبة أكبر من الخدمات”.

وردًا على سؤال حول المشاريع التي تم تنفيذها، قال: “قمنا بالعديد من المشاريع، مثل شق الطرقات، وإنشاء شبكات الصرف الصحي والمياه، وتأمين الإنارة. البلديات دائمًا في حالة تجدد، ولديها خطط قريبة وبعيدة المدى، لكن الظروف التي مرت بها البلاد، من تراجع قيمة العملة الوطنية إلى الوضع الأمني المتأزم، أثرت على عملنا. ومع ذلك، حرصنا على تنفيذ الضروريات، لا سيما صيانة الطرقات وتأمين شبكات المياه، نظرًا لأهميتها الأساسية. أما مشروع التجمع الرياضي، فقد تم تأجليه لعدة أسباب “.

وعن دور اتحاد بلديات سبلين خلال الحرب الإسرائيلية، أوضح يونس: “قمنا بإنشاء خلية أزمة، وجمعنا كل القوى الحزبية والمجتمع المدني ونواب المنطقة. هذه الخلية كانت تأخذ توجيهاتها من رؤساء البلديات، وعلى رأسهم رئيس بلدية كترمايا، يحيى علاء الدين. بذلنا قصارى جهدنا وساعدنا النازحين عبر تقديم المساعدات الطبية والصحية والغذائية. كنا مستعدين لاستقبال أعداد كبيرة من النازحين، إذ وصل عددهم في إقليم الخروب إلى نحو 127 ألف نازح، فيما قامت بقية البلديات بتشكيل خلايا اجتماعية لتقديم المساعدات ضمن نطاقها الجغرافي. لقد كان العمل متكاملًا وجيدًا”.

وتوجه يونس برسالة إلى أهل بلدته، قائلًا: “أتمنى منهم جميعًا، أمام هذه المسؤولية، أن يكونوا على قدرها، وأن يتحملوا مسؤولياتهم تجاه سبلين وأبنائها ومستقبلها، مما يستوجب أن يكونوا يدًا واحدة وقلبًا واحدًا، وأن يشكلوا لائحة واحدة عبر التضامن والتكامل لبناء سبلين كقرية نموذجية بأبنائها وطرقاتها وسكانها. فالإمكانيات المادية متوفرة، لكن النجاح يعتمد على التضامن، الذي يمكننا من تحقيق المستحيل. شكرًا لأبناء بلدتي سبلين، ولكل مقيم فيها، ولكل العائلات والطوائف. أتمنى لهم جميعًا التوفيق والسعادة والصحة والعافية الدائمة، وأن تبقى المحبة عنواننا، وينعم وطننا الحبيب لبنان بالسلام”.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى