حفل إطلاق منصة PRAVDA TV  التلفزيونية الروسية في البيت الروسي في بيروت

نرجس عبيد - بيروت

بِحضورِ ورعاية معالي وزير الاعلام اللُّبناني السيد زياد مكاري وسعادة سفير روسيا الاتحادية السيد ألكسندر روداكوف وحضرة وزير المُهجرين عصام شرف الدين وعميد الصناعيين جاك صراف وباقةٍ مِن الشخصيات السياسيّة والحكومية والقضائية والأكاديمية الهامة وأصحاب المُؤسسات الإعلامية الرائِدة وعددٍ مِن أصحاب الفعاليات الاقتصادية والمؤسسات الاجتماعية ومُمثِلو الأحزاب وبعض القامات الفنيّة؛ تم بعونِهِ تعالى حفل إطلاق منصة برافدا التلفزيونية الروسية في البيت الروسي في بيروت بِتنظيم إدارتها اللُّبنانية الجديدة وعلى رأسها الدكتور رياض نجم مُديراً عاماً والسيدة هند نجم مُديراً تنفيذياً

بدأ الحفل بإِلقاء النشيد الوطني اللُبناني تلاهُ تقديم نشيد روسيا الاتحادية والوقوف دقيقة صمت على أرواح الشُهداء .. شهداء الصحافة

ورحبت مُقدِمة الحفل الإعلامية رانيا حيدر بِجميع الحاضِرين وأبدت اِمتِنانها لِلدّعم والرعاية المُقدمين مِن قِبل دولة روسيا الاتحادية الصديقة وثمّنت عالياً جُهد ودعم معالي وزير الاعلام اللبناني حتى اِستِضافة هذا الحدث

اِستأنفت … ألم يحِن الوقت لِيتوقفَ الزمنُ إِجلالاً لِأرواحِ شُهداء الصحافة عصام عبدالله وفرح عمر وربيع معماري؟ ألم يحِن الوقت لِأن نرفعَ شِعار كي لا يفلُت الجُناة مِن العِقاب بُعيد اِنتهاكِهِم لِلقانون الإنساني وخرق المُعاهدات والِاتفاقيات الدُولية؟ نعم لقد قتلوا غزة مرة أُخرى في بيروت وقتلوا بيروت في غزة إلاَ أنهم أحيوا غزة في بيروت وأحيوا بيروت في غزة؛ وقتلوا شُهود الامس واليوم والغد… ولكِنهُم لمْ ولن يتمكنوا مِن قتلِ الحقيقة وما مِن مُتسلطٍ سيتمكن مِن قتل الحقيقة ولِهذا سُطِّر عُنوانُ المِنصَة الإعلامية التي نجتمِعُ لِإجلِها اليوم “الحقيقة”

منصتُنا “الحقيقة” المُتميزة بِالبحث والتمحيص في حقيقة الخبر وأبعادهِ وخلفياتهِ، وحقيقة حقَ الشُعوب في تقريرِ مصيرِها السياسي وتساوي شُعوب الأرض في حقوقها، ونحنُ كمنصة “برافدا” لن نكتفي بالحقيقة فقط، بل سنُؤسِس مِن رحمِها درباً لتحقيق العدالة.

وختمت …. اليوم ليس كسابِقاتهِ.. فلنصنعُ وإياكُم عالماً لا محدوداً ركيزتهُ القيم الإنسانية وآفاقهُ العدل والعدالة

عِشتُم وعاشَ شُهداء الصحافة في كُلِّ ضميرٍ حيِّ ….. وعاش لُبنان

(مكاري: للإعلاميين لا تستهينوا بِالسلاح الذي بين أيديكُم

عدّلنا القانون بِهدف إِلغاء سجن الصحفيين ولن نرحم أي أحد يعتدي على حُرية الصحافة)

تلاها كلمة وزير الاعلام اللُّبناني زياد مكاري حيثُ عبّر عن إعجابهِ وامتِنانهِ لِشعوب العالم التي تنتفض على حكوماتها اليوم وتُطالِبُ بمطالبِ تُعاكس إرادة ورغبة حكوماتها بِكُلِّ جرأةٍ وشجاعة واستأنف قائِلاً: وهذا يدُلُّ  على قُدرة الشعوب الحُرّة في كل دول العالم العربي والغربي على أن يُظهِروا صورة فلسطين الحقيقية ويعكِسوا الظُلم الذي يطال أهل فلسطين وتحديداً غزة بِكُل ما يحصل اليوم؛ ومِن جِهتي أطلُب مِن كُل الإعلاميين ألاّ يستهينوا بِالسلاح الذي بين أيديهم لِأنهُ السلاح الوحيد المُنتشِر بِقوة والذي يستطيع أن يصل إلى كل بيت دفاعاً عن هذهِ القضية التي لم تعُد فقط قضية الشعب الفلسطيني وقضية تحرير فلسطين وإنما باتت قضية إنسانية عالمية.

وأما بالنسبة لِشُهدائنا في لُبنان “عصام وربيع وفرح” شُهداء الحقيقة فهُم اُغتيلوا بِرصاصات العدوّ الغادِر الذي لا يحترم أبداً أي مقاييس نصتها منظمة حقوق الانسان، بل وأكثر مِن ذلِك حيثُ نرَ في أحد مواقع المُنظمات الدولية كيف تستنكر وتدين قتل الصحفي الإسرائيلي زاخيل لخم وتُطالب بتحقيق مُستقِل وشفاف لِجلب المُعتدين إلى العدالة الدولية؛ وأنا هُنا أتساءل عن أي عدالة يتحدثون؟ هذهِ العدالة مفقودة. وبِالمُناسبة لا أعتقد أن العدالة ستتحقق من دون المُقاومة وحقّ الشعب الفلسطيني لن يُؤخذ إلاّ بِالمُقاومة وبالإعلام.

وأطلُبُ مِن “برافدا تي في” وأعتقد أنها ستكون اِسمٌ على مُسمى، أن تنطُق بالحقيقة دائِماً لأن الحقيقة أساس كُل شي ومِن جِهة أُخرى فإن لُبنان مُتميز بِالحريات المُتعددة ونحنُ مُلتزمين بِحماية هذهِ الحريات مهما كلّف الامر بِشرط أن تكون حُريّات مسؤولة؛ وما فيما يتعلق بِالقانون الإعلامي فإن القانون الموجود بِوزارة العدل وضعنا عليه بعضَ المُلاحظات لأنهُ بات قانوناً قديماً ويتناقض مع المُستجِدات الحالية ولا يُواكب المشهد الإعلامي اللُّبناني الحالي لِذلِك اشتغلنا عليه  لِيكونَ أكثر تحرُراً ومرونة، وتحديداً بِهدف إلغاء السجن لِلصحفيين ونحنُ مُلتزمين بهِ والنُواب الآن أمام اِمتِحان جديّ وصريح والاعلام هُنا لنْ يرحم أي أحد يعتدي على حُرية الصحافة والصحفيين.

وختم كلِمتهُ مُتعهِداً أننا كوزارة الاعلام نقوم بِالتنسيق مع كُلّ القِوى المسؤولة عن أمن المنطقة الجنوبية مِن جيش ويونيفيل وصليب أحمر لضبط الاحداث التي تدور بالجنوب قدر الإمكان ولِنحمي صحفيينا وإعلاميينا المتواجدين هُناك، ولكن ماذا عسانا أن نفعل أمام هذهِ الآلة الوحشية التي تستمِرُ بِالقصف والضرب على منطقنا الجنوبية يميناً وشمالاً فالصحفيين متواجدين هناك ومعرضين لا سمح الله للاغتيال واغتيال الحقيقة معهم.

وأعود وأكرر أن الاعلام هو السلاح الاجدى لمواجهة العدو الإسرائيلي.

….روسيا وإن حكت يعودُ تاريخُها إلى أكثر مِن ألف عام، ذاكرة تاريخية وقيم روحية اجتماعية وأخلاقية ومنذُ زمنٍ بعيد  روسيا الدولة والشعب مدا يد العون لِلشعب اللُّبناني وفي الوقت الذي تُرِكَ فيهِ الشعبُ اللُّبناني لِمصيرهِ حضرت روسيا واحتضنتهُ وساعدتَ أبنائهُ في تحصيلِ عُلومِهِم

هؤلاء الخريجيون اليوم هُم الجسر الذي يربِطُ الحضارة والثقافة الروسية بِحضارتِنا العربية، وها هي آلافُ العائِلات المُشتركة الروسية العربية والروسية اللُّبنانية خيرُ دليلٍ على هذا التفاعُل الحضاري الثقافي ما بين روسيا وأمتنا العربية

ثم جاءتَ كلِمة السفير الروسي ألكسندر روداكوف الذي بدأها مُرحِباً بِمعالي وزيرَ الإعلام في الجمهورية اللُّبنانية زياد مكاري وسيادة الوزير عصام شرف الدين ومُدير عام مِنصةَ أخبار تلفزيون برافدا ونائب رئيس الجمعية اللُّبنانية للصداقة الروسية الدكتور رياض نجم والمُديرة التنفيذية لِمنصة الاخبار هند نجم والاصدقاء وجميع الزملاء الأعزاء حيثُ استأنف قائِلاً: يُسعِدُني أن أُرحِب بِكُم في حفل افتتاح مِنصةَ أخبار تلفزيون برافدا في بلدِكُم لُبنان اليوم

… في العالم الحديث عِندما تُصبِحُ الأكاذيب سِلاحاً جيوسياسياً خطيراً ضِدّ البُلدان والشُعوب الحُرّة، تُصبِح الحقيقة مطلوبةً أكثر مِن أيِّ وقتٍ مضى وهذا ما أثبتهُ تلفزيون برافدا الذي بدأ رِحلتهُ في الآوِنة الأخيرة واكتسب شعبيةً واسِعة جداً لإنه قدم للناس مصادِرَ بديلةٍ وعرض مُتوازن لِلمعلومات.

وفي هذِهِ المُناسبة أُهنِئُ صديقنا الكبير رياض نجم على تعيينهِ مُؤخراً في منصب سفير الترّبية والتعليم والعلوم الروسية وأؤكد أن العلم والتعليم هُما الرافِدان الاساسيان لِلتغلُّب على العديد من التحديات الخطيرة التي يُواجِهُها العالم المُعاصِر

وهما في مستوى عالي جداً ويفيدان في خلق فُرص الحِوار الحُر بين المجتمعات الانسانية مِن مًختلف البًلدان والثقافات ويُشكِلان شرط أساسي لِتحقيق التنّمية السليمة والدائِمة لِلبشرية وسأستغِلُ هذهِ الفُرصة اليوم لِأُقدِم جزيل شُكري وامتِناني وتقديري لِكُل المُواطنين الروس الذين يعيشون في لُبنان وأُثمِنُ عالياً مُساهماتِهِم وعطاءاتِهِم في نشرِ العلوم والثقافة الروسية وكذلك في تعزيز المكانة الدولية لِوطنِنَا الأُم، وخاصةً لِما لهذِهِ المهام مِن تأثير إيجابي خِلال هذهِ المرحلة المُضّطرِبة التي يمُرّ بِها نظام العلاقات الدولية؛ ومن جانِبِنا نُؤكِّدُ التزامنا بِمواصلة تفاعُلنا النشِط واستِعدادنَا لِتقديم الدعم الكافي، وأنا على قناعةٍ كامِلة أنهُ مِن خِلال مساعينا الطيبة والمُفيدة والجهود المشتركة على الأراضي اللُّبنانية سنتمكن مِن تقديم مُساهمة كبيرة لِإقامة نظام عالمي عادِل مبني على المبادئ السامية لِلمُساواة والاحترام المُتبادل بين جميع الشعوب.

وفي الخِتام هنئ إِدارة القناة وجميع العاملين على الاطلاق الرسمي لِهذا المشروع الهام وتمنى لهُم دوام التقدُّم والِازدِهار واستِمرار العمل الصحفي الناجح.

ثُم ألقى المُدير العام ل محطة “برافدا تي في” الدكتور رياض نجم كلِمتهُ التي قال فيها: “إن الهدف مِن إطلاق “برافدا تي في” هُو الِإضاءة على فِكرة نشوء نظام عالمي جديد مُتعدد الأقطاب بعد أن أثبتت سياسة القُطب الواحد الذي نشأ بعد انهيار الِاتحاد السوفياتي عدم فعاليتها وخاصةً بعد أن مارست الولايات المُتحِدة سيطرتها وتسلُّطها على مُعظم دول العالم مُستخدِمةً أساطيلها ودولارها وما شهِدتهُ الاحداث الأخيرة هي خيرُ دليلٍ على ذلِك بِدءاً مِن اِحتِلال أفغانستان والعراق إلى التدخُّل بِشؤون الدول بِاستخدام البنك الدولي وصندوق النقد الدولي كوسيلة لِلضغط على الشُعوب في لُقمةِ عيشهِم.

وأضاف تسعى أميركا لِمُعاقبة أي دولة تُقاوِمُ سياستها أما بِشنِّ الحُروب العسكرية أو بِافتِعال الصِراعات فيما بين الدول كما يحدُث في أوكرانيا اليوم عبر إِعلان حرب بِالوكالة على جمهورية روسيا الاتحادية أو كما يحدُث مِن تطويق لِجمهورية الصين الشعبية بِأحلاف عسكرية؛ وآخِرها ما يحدُث اليوم في فلسطين وغزة ودعمها لإسرائيل ككيان مُحتلّ وغاصِب.

لِذا كان الهدف مِن إطلاق هذهِ المِنصة الدعوة لِعالمٍ مُتعدِد الأقطاب يقوم على التوازُن والتعاوُن الدولي مِن أجل خير البشرية وهذهِ هي منهجيتُنا كمِنصة تلفزيونية، ولفت أن سياسة المنصة الإقليمية تقومُ على التعاون المُثمِر بين دول الإقليم كمصر والمملكة العربية وتُركيا والجزائِر والمغرب مُذكِراً بِغِنى هذا الإقليم بِطاقتِهِ البشرية وخيراتِهِ وموقِعهُ الاستراتيجي أما عربياً فسياستُنا دعم الأمن العربي والتكامُل الاقتصادي العربي ودعم الشعب الفلسطيني بِنِضالِهِ مِن أجل تطبيق المُبادرة العربية بِحلّ الدولتين؛ ولُبنانياً سيكُونُ شِعارُنا وِحدة واِستقلال لُبنان بتطبيق القوانين والدستور واتِفاق الطائِف والِابتِعاد عن الِانخِراط في الصراعات العربية بِانتِهاج مبدأ الحياد.

وخُتِمت الكلمات بِكلمة الإعلامية هند نجم المُديرة التنفيذية لِلمِنصة ومُديرة البرامِج التي شكرت بِدورِها جميعَ الحاضرين والداعمين وأكدت على أن ما يُميز دورة برامج “برافدا تي في” أنها تجمعُ ما بين الأصالة بِمعناها التقليدي والحداثة بِمعناها الإبداعي مُراعيةً كافة الأذواق .. وأكملت بِالرُّغم مِن أننا نعيشُ عصراً تتسارعُ فيهِ وتيرة اِنتِشار الاخبار وتزدحِمُ فيهِ الصور والفيديوهات مِما سهل نقل المعلومة والخبر وجعل كُل مواطن مُراسل وصحفي؛ إلاّ أن هذا اِختِباراً حقيقياً لِكُلّ الإعلاميين ليقوموا بِصُنع هذا الفرق والِاختِلاف ما بين خبر وصورة المواطن العادي وما بين خبرَ وصورةَ الإعلامي الاختصاصي الأكاديمي والمُتمرِس الذي يقوم بِصناعة المُحتوى الصحيح والمُتقن، فالِإعلام لُغةُ العصر وعلينا نحنُ تشكيل مُفرداتهِ بِدقة وحرفية مُتناهية، وكم يحتاجُ هذا الفضاء إلى النُخب والمُتميزين مِن أصحاب الاختصاص ليصنعوا إعلاماً هادِفاً موضوعياً بعيداً عن التقليد والتضليل والِانحياز وراء الغرب.

وفي الختام نوّهت على أن المِنصة ستقوم بِنقل كافة نشاطات البيت الثقافي الروسي ضِمن برامج “هنا روسيا” وشكرت الحاضرين وتمنّت لهُم أُمسية سعيدة.

وعلى هامش هذا الحفل كانت لنا هذِهِ الوقفات الحِوارية والتي نبدأها مع سعادة السفير الروسي ألكسندر روداكوف

  • شُكراً لِحُضورِكُم سيادة السفير كيف تعملون كسفارة روسية في دعم وتشجيع الِاعلام العربي واللُبناني لِعكس الاخبار المغلوطة التي لا زالَ الِاعلام الغربي الكاذِب يُمارِسهَا؟
  • نحنُ كسفارة نُحاوِلُ عبر تصريحنا في الانترنت عبر تطبيقات التلغرام والفيس بوك توضيح رأي الدولة الروسية اِتجاهَ بعض الاحداث كما تحصل في حقيقتها تماماً في الشرق الأوسط من دون أي تضليل؛ ونُصرِحُ بِرأيِنا عبر المِنصة الدُولية العالمية، وكُنا وما زِلنا نشتِغل مع الِاعلام المحلي والدولي لِعكس الاخبار الكاذِبة وتبيان الصادقة مِنها والحقيقية إلى العالم.
  • بِرأيك هل هذِهِ المسيرات التي تحصل في مُعظم دول العالم والمُندِدة لِما يحصل مِن اِعتِداءات إسرائيلية على غزة والتي تأخُذ طابع شعبي أكثر مِنها كطابع حكومي ستُبلي بلاءاً حسناً؟
  • نعم ستُبلي بلاءاً حسناً وأنا مِن جهتي أُؤمِن بِصوتِ الشعب لِإن صوت الشعب هو صوتُ العدالة وخاصة أن هذا الصوت صادِرٌ مِن شُعوبٍ حُرّة وفي دُولٍ حُرة أيضاً، ولابُد من أن يصلَ هذا الصوت إلى الحكومات ويُؤثِر تأثيراً إيجابياً ويقلِبُ المُعادلة.

(الدكتور رياض نجم: القضيّة الفلسطينية ربِحت إعلامياً وهذا بِفضل وسائِل التواصُل الاجتماعي في العالم)

– دكتور رياض نجم ألف مبروك لكُم على إِطلاقِكُم اليوم مِنصتكُم الإعلامية الروسية “برافدا تي في” والتي تتزامنُ مع ما يحصل في فلسطين اليوم، كيف تُقيمون الاحداث الجارية إِعلامياً وما هي نظرة العالم اليوم لِما يجري في غزّة؟

– أنا أعتبر أن القضية الفلسطينية ربِحت إعلامياً وهذا بِفضل وسائِل التواصُل الاجتماعي في العالم وهذا ما عبرت عنهُ جميع المُظاهرات في أوربا وأميركا وفي الجامعات في كُلّ دول العالم؛ التي خرجت مُندِدةً ومُستنكِرةً ما يُمارس مِن اِعتِداءات واِنتِهاكات ضد غزة والشعب الفلسطيني؛ وبِالتالي فإن الصهاينة الذين كانوا مُسيطرين على وسائِل الِاعلام المطبوعة والمرئية فقدوا هذهِ السيطرة لإن وسائِل  التواصل الاجتماعي اخترقت هذهِ السيطرة وخسّرتهُم المعركة إعلامياً وفضحت السياسة الإسرائيلية الاستيطانية والعُدوانية وربِحت فلسطين معركتها في العالم ونتأمل أن نُركز على وسائِل التواصل الاجتماعي لأنها اليوم الوسيلة الانجح والأقوى لإيصال الفكرة وتثبيتها أمام الرأي العام العالمي.

(إن هذهِ المسيرات الشعبية التي خرجت بِشكل عفوي وتلقائي مِن قِبل كُل شعوب الأرض مُندِدةً بِالعُدوان الإسرائيلي وجرائِمهِ في فلسطين أدت مُهمتها على أكمل وجه وفضحت سياسة اسرائيل الاستيطانية والعُدوانية وهذا ما اعتبِرهُ أيضاً نصراً محققاً لِلقضية الفلسطينية)

– هل هذا يعني أنك تُؤِكدُ على دور الميديا بِكُل تنوُّعِها ووسائِل التواصُل الِاجتِماعي كرديف حقيقي لِلإعلام الرسمي؟

– نعم بالتأكيد هي رديف حقيقي لإظهار الحقيقة كما هي، بعيداً عن تِقنيات ووسائِل الِاعلام السابِقة التي كانت مُحتكرة مِن قِبل كِبار وسائِل الإعلام المرئي والمسموع.

الأُستاذة الِإعلامية هِنـــــــد نجــــــم

  • ما هي استراتيجيتكُم التي وضعتُموها كاِنطِلاقة واثِقة وكخُطوة أُولى في إِنجاحِ عملَ محطتِكُم؟
  • استراتيجيتنا هي تميُّزنا بِأفكار البرامِج وطرحنا لِاقتِراحات جديدة وأفكار لا تُشبِهُ أي أفكار تم عرضها سابِقاً واليوم عالم الميديا والتكنولوجيا المعلوماتية فتحت آفاقاً واسِعة لا حصر لها لِلحصول على الاخبار والمعلومات إلا أن نجاحنَا يكمُنُ في القُدرة على صِناعةَ المُحتوى المسبوك بعناية مِن أفكار جديدة؛ لإن الأفكار لا تموت والأفكار متل الفضاء واسِعة وشامِلة ولا محدودة وتنبُع بِشكل دائِم. وانشالله سنُقدِم دائِماً أفكاراً تليقُ بِالمُشاهِد وبِالمُتلقي.
  • في خِضم عالم الميديا الذي نعيشهُ اليوم عبر تطبيقات الفيس بوك وانستاغرام وتويتر، وكما قُلتي صار كُلّ مُواطن مُراسِل صحفي، ولِذلِك فلا بد أنهُ أصبح هُناك كمّ كبير مِن الاخبار المشوهة وغير المسؤولة التي تجتاحُ حياتنا، فكيف لكُم كمحطة إعلامية أن تُواجهوا هذهِ الميديا ذات الاخبار المشوهة وتُظهِروا الغثّ مِن الثمين؟
  • لِلأسف هذا الأمر الحاصِل أصبح شيء طبيعي جداً وبِالرُّغم مِن الفوائِد العديدة التي قدمتها لنا تكنولوجيا المعلومات إلاّ أنها حملت معها أيضاً هذا الفضاء الواسِع اللامحدود واللامُنتهي والذي أصبحت تقنياتهُ ووسائِلهُ الحديثة مُباحة وبِمُتناول كُل يد فكبِرت الدائِرة كثيراً مما سمح بِانتِشار الشائِعات والاخبار الكاذِبة، وتكمُنُ مُهمتنَا هُنا ومُهمة كُلّ إعلام مسؤول في العمل على التحقُّق مِن مِصداقية المصدر والتأكُد مِن صحة معلوماتهِ، وهُنا أيضاً أُحمِّل المسؤولية لِأي مُواطِن بِأن يكون على درجة من الوعي والمسؤولية اِتجاه المعلومات التي يُساهِم بِبثِها كاجتِهاد شخصي مِنهُ.

 

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى