بيان صادر عن أمانة الإعلام المركزية باريس

الدكتور جيلبير المجبِّرْ

صدر عن أمانة الإعلام المركزية البيان التالي نصّه:

علمتُ من وسائل الإعلام اللبنانية عن مهرجان أقيمَ في مدينة جبيل أْعطيَ إسمًا ” مهرجان الفلوكه ” شاركت فيه على ما ذكرت وسائل الإعلام حوالي 150 فلوكه مزدانة بالأعلام اللبنانية وشعارات أتتْ من سواحل جبيل وصيدا وصور وطرابلس ورستْ في ميناء جبيل . هذا المهرجان وفق ما تمّ تسويقه هو النسخة الأولى من “مهرجان الفلوكه” نُظِّمَ بالتعاون مع وزارة السياحة للإحتفاء بهذه المركبة السياحية التي ميّزت التراث الفينيقي وطبعت مختلف حقبات لبنان الساحلي .
في إبداء الملاحظات على هذا المهرجان :
1. ما الغاية من هذا المهرجان ؟ أهل هو لكسب إعلامي تسويقي يقف عند هذا الحد ؟ أم هناك غايات منه يستفيد منها المواطنون في مدينة جبيل ؟ من الملاحظ أنّ هذا المهرجان لم يلحظ أي قيمة مُضافة إنمائية على مستوى ميناء جبيل وعلى مستوى جمعية صيّادي الأسماك في القضاء عامةً والمدينة خاصةً ، جُـل ما فيه هو فولكلور سياحي ينتهي حتمًا عند نهاية زمن هذا المهرجان وسيُستثمر حتمًا في السياسة الخاصة على مستوى المُنظمين والمُشاركين فقط وسينحصر الأمر بهم فقط .
2. كنتُ قد كلّفت مكتبي في لبنان دراسة مشروع ” بناء وتدعيم الثروة البحرية ” وبالتعاون مع جهات مانحة يقينًا مني أنّ الثروة السمكية ومهنة صيد الأسماك هي ثروة مهدورة من قبل الطبقة السياسية الحاكمة ، وواجب علينا العمل على وضع إستراتيجية شاملة لتنمية الثروة البحرية تتناسب مع المعايير البيئية العالمية والتنمية المستدامة لتكثيف كمية ونوعية الثروة السمكية . وأغتنم المناسبة لأطرح سؤالاً جوهريًا على منظمّي هذا الإحتفال الفولكلوري الهادف إلى الإستثمار الشخصي : هل تعلمون يا سادة أنّ مهنة صيد الأسماك من أعرق وأنبل المهن وهي الحجــر الأساس للهيكلية الهرمية التي تُعنى بشؤون التغذية ، وإنّ الحفاظ على هذه المهنة واجب على كل إنسان ومسؤول ؟ هدف المشروع الذي هو قيد الدرس من قبلنا هو تطوير وتحسين أولاً الظروف الإقتصادية والمعيشية لصيادي الأسماك في القضاء وفي لبنان . وفي قاموسنا إنّ صيّادي الأسماك هم كالمزارعين أبناء هذه الأرض ومتجذرون فيها . وهل يعلم المنظمون أنّ الدولة لا تقدِّم لهم الحد الأدنى من الحماية : لا حماية إجتماعية ، لا حماية صحية ، لا حماية من التلوّث الذي يؤثر على لقمة عيشهم . أيُّها المنظمون والمشاركون وأصحاب الصور في كل مناسبة : صياد السمك هذا هو اللبناني الأصيل الذي من واجبكم وواجبنا جميعًا أن نقف إلى جانبه ونجذّره بأرضه بدل التلّهي بالشعارات والصراعات والصور العقيمة المخجلة . إعلموا أيُّها السّادة أنّ المشروع الذي كلّفنا مكتب بيروت بدراسته جزء منه تضمنّته المذكرة التي رُفِعَتْ منذ بداية الأزمة للصرح البطريركي والتي تضمنت ” مشروع تأهيل مهنة صيّادي الأسماك وإنشاء البرك لتربية وتحسين نوعية السمك ” ، وأهمية هذا المشروع وفق وجهة نظرنا أنه يشكل نموذجًا للتعاون الناجح بين مكوّنات : السلطات المحلية – المجتمع المدني – الهيئات الداعمة والمانحة الذين يمتازون بالخبرة لدراسة وتنفيذ المشاريع ولديهم القدرة على الرقابة … لا كما أنتم فاعلون للإستثمار والصور على ما لاحظناه .
3. في هذا الإطار قرأت هذا الصباح خبرًا عن منع أحد وجوه بلاد جبيل من الدخــول إلى الميناء حيث إستوقفه أحد المسؤولين الأمنيين الوافد من ” قضاء عاليه ” على ما أعلنه للمرجعية الثقافية التي خدمت وما زالت تخدم بلاد جبيل وليس حصرًا بل كل لبنان . المُلفت في هذا الأمر ألعديد من الخروقات البرتوكولية سأحصرها وفقًا لما يلي : الناحية الأولى الشخص المُكلّف الإشراف على عملية الدخول شخص من خارج القضاء وهذا خطأ بروتوكولي تنظيمي يقع على عاتق المنظمين ولا عذر تبريري في هذا الأمر . الناحية الثانية وهي الأكثر خطورة : اللائحة الإسمية التي نظّمها أحد نوّاب المنطقة حيث سدّد بالدولار قيمة الدخــول وهي كناية عن /8/ دولارات أولاً – في الشكل لماذا تمّ الإستيفاء بالدولار وليس بالليرة اللبنانية ؟ علمًا أنّ هذا المهرجان لدعم لبنان . ثانيًا – من هو النائب العظيم الذي أعطى هذه اللائحة والتي يُسمح بموجبها دخول أشخاص دونما إستيفاء الرسم ؟ هل هذا المهرجان هو للإستمثار الإنتخابي المنفعي أم للتنمية ؟ فعلاً إللي إستحوا ماتوا .
4. أيُّها السّادة بالله عليكم توّقفوا عن الإستمثار الشخصي وباللبناني : ” إنضبّوا بئا ” ، طفح الكيل .

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى