رأى مدير فرع جامعة ال AUST في زحلة الدكتور شربل بستاتي في حديث خاص بالحقيقة نيوز أنَّ القطاع التربوي في لبنان تلقّى منذ سنوات ضربات متتالية، معطوفًا على التّحديات باقفال الطرقات والأزمة الاقتصادية وأزمة كورونا، ونحن كجامعة نجحنا في التّأقلم مع الأزمة نظرًا للرّؤية الاستباقية التي كنّا نحضّر لها، واليوم في ظل الازمة الاقتصادية والاجتماعية، نحاول قدر المستطاع التّخفيف من ثقل الازمة والرُّسوم المُترتّبة على الطّلاب.
يؤكّد البستاني أن ضرب قطاع التربية هو الجريمة الكبرى التي يمكن أن تهدّد أيّ بلد، والمشكلة المركزية أيضًا هي هجرة الأدمغة، التي تستنزف يومًا بعد يوم، لبنان بوصفه مدرسة وجامعة الشّرق، ولذلك فنحن نضع رؤية على المستوى العلمي والثّقافي والتّكنولوجي، فالشّباب الجامعي والمتعلم هو المدماك المركزي، ودخول التّكنولوجي في التعليم كان أوّل الخطوات، انطلاقًا من ايماننا بمواكبة التّطورات والمدّ العلمي والتقني الذي يعمّ العالم بأسره والقطاع التعليمي على وجه الخصوص.
يرى مدير فرع ال Aust في البقاع، أن أكثر الجامعات تضحيةً في هذه المرحلة هي ال Aust, وقسط الطالب لدينا أقلّ من قسط طالب في مدرسةٍ خاصة، وإضافة لذلك نزيد المصاريف للحفاظ على الأستاذة الذين نقدرهم ونحترمهم ونعتبرهم رئة الجامعة، لذلك فنحن نقاتل باللّحم الحيّ، للوصول لما نصبو اليه من بعد رسالي للعلم والمعرفة والعمل التّربوي والجامعي، وقد استطعنا بسرعة قياسية أن نُتأقلم ونخرج بأفضل النتائج بالنسبة لطُلّابنا.
ينهي البستاني مؤكّدًا أن بصيص النور للعبور من الازمة هو التّمسك بالشّباب اللبناني، وتمتين العلاقات بين لبنان المقيم والمغترب، فهم اليوم شريان حيوي لا حياة للبنان دونه.
