رئيس الجمعية الدرزية في كندا بشير ابو الحسن للحقيقة نيوز : على القوى السياسية تفعيل صوت الحكمة والرهان على الشباب لأحداث التغيير

الحقيقة نيوز - زياد العسل

رأى رئيس الجمعية الدرزية في كندا الأستاذ بشير ابو الحسن، أنه من الصعب إعطاء توصيف صحيح للمشهد اللبناني، وأي حدث يحصل في لبنان او في المحيط يؤثر بشكل مباشر في سياق الاحداث، ولعل موضوع تقديم الساعة الذي شهد هذا النقاش خير دليل على عمق الاصطفافات، ونتمنى أن لا يؤدي إلى أي احتكاك، أو انفجار أمني، فاللبنانيين جميعا عانوا من الحروب السابقة، ونتمنى أن ينظر القادة السياسيين للقضايا من منظار واقعي، فمعظم القيادات تتعاطى من حسابات طائفية ضيقة، وخاصة اليوم الاصطفاف فيما يتعلق بانتخاب رئيس الجمهورية، ضمن نفس الصف ليس هناك من إجماع واتفاق، وهناك تكمن الصعوبة في انفراج قريب في لبنان، وعبر التاريخ دائما ما كانت تأتي الإشارة من الخارج لحلحلة الأوضاع، وهنا نحن لا نشمل كل الجهات، وإنما ثمة من هم وطنيين، ولكن الاغلبية تنادي بمجتمع مدني والقوى التغييرية لم تستطع أن تلعب الدور الذي يمكنها أن تجمع التناقضات الموجودة في لبنان.

يؤكد ابو الحسن أن للمغترب اللبناني تأثير كبير على المشهد الوطني، فالاغتراب لعب دورا محوريًّا بشكل شهري، ضمن الامكانيات، وهذه المساعدات هي التي تساعد على صمود وبقاء اللبنانيين لأهاليهم، والاغتراب له صوت كبير عبر المؤسسات السياسية او الإنسانية او الاجتماعية، ولكن لم يتسطع لهذه اللحظة احداث تغيير جدّي وبناء، والطبقة السياسية لا تكترث بأهمية ومحورية هذا الدور.

فيما يتعلق بسكة الحل في لبنان، يؤكد ابو الحسن أن الحل يكمن بانتخاب رئيس جديد وحكومة تنتشل المشهد، يكون ثمة ثقة بها من المجتمع اللبناني والمجتمع الدولي، لذلك يجب على الطبقة السياسية المسارعة في الاتفاق، والرسالة هنا للموارنة الذي يفترض أن يلعبوا دوار في تسريع انتخاب الرئيس بالدرجة الاولى، فالتناحر وعدم الترفع عن الانانيات السياسية بات واجبا وطنيا وأخلاقيا وانسانيا،في ظل تدهور المؤسسات والمشهد الاقتصادي والاجتماعي، وخاصة المدارس والمستشفيات وسواها من امور تتصل بمستقبل هذا الوطن وشعبه.

ينهي ابو الحسن مراهنًا على حكمة الشباب اللبناني المنتج والمتعلم والمثقف يجب عليه أن يلعب دورًا كفاحيًّا، وهذا الشباب المستلح بالعلم يشكل بوابة الثبات والصمود، وهنا يكمن الرهان الحقيقي.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى