رأى الناشط السياسي والاجتماعي رشيد الخطيب في حديث خاص للحقيقة نيوز أن لبنان هو نقطة تجمع للعديد من الانظمة الدولية داخل وطن واحد، وفي التاريخ فكل نشاط أو أداء حكم كان يسبقه قرارات خارجية ،فكل الذين يعملون في الشأن العام اليوم يضعون نصب أعينهم مصالح الخارج، والاستحقاق الأخير الذي اوصل العماد عون لرئاسة الجمهورية هو دليل واضح على أن ما من استحقاق كبير في لبنان الا والخارج هو صانع القرار فيه، مع الاشارة الى ان في ذلك الوقت ،لم يكن ثمة صراع كبير او جدي على النفط او السياسة الدولية والإقليمية.
يؤكد الخطيب أن اي خطة اقتصادية تقوم على نزاهة وكفاءة، يمكن أن تخرج لبنان من مشاكله كلها، ومجتمعنا اليوم يتحلل، وكل المشاكل الاجتماعية لا تحل بلمح البصر وإنما ثمة دور يجب أن يُلعب، وإعادة تأهيل وتنظيم المجتمع هو دور مركزي على الجمعيات والقوى الاجتماعية.
يرى الخطيب أن لا صندوق النقد الدولي هو بمثابة المطرقة التي تنزل على رؤوس الدول لكي تبقى هذه الدول رهينة السياسات الدولية والنظام العالمي، ولبنان مرهق ومهدد ولا علاج له بتدخل صندوق النقد، وإنما باستخدام نعمة الموقع الجغرافي، فالتجارة العالمية وطريق الحرير والخطة التجارية للنظام العالمي الجديد بحاجة لموانئ، وهنا يجب على لبنان أن يستثمر هذا الحضور على حوض المتوسط، ولبنان يملك مرفأ طرابلس مثلا،وغيره من المقومات التي منّ الله بها على لبنان.
ينهي الخطيب حواره معنا برسالة للشباب اللبناني أن لبنان لم ينكسر وهو يشبه الأرز، وهذا الموقع الجغرافي ستشرق عليه الشمس، والعهد الذهبي قادم في السنوات القليلة جدا القريبة، والخطة العالمية لتغيير النظام العالمي، تمرُّ باراضينا والشرق الأوسط بالتحديد.