المعلوف “للحقيقة نيوز ” : التسوية الدولية والإقليمية اقتربت وصندوق النقد الدولي ليسَ حلّا للأزمة الاقتصادية

الحقيقة نيوز - زياد العسل

يعيش لبنان مرحلة استثنائية في تاريخه المعاصر، وسط شغور رئاسي وحكومي، وتدحرج عجلة الانهيار إلى مكان قد لا تحمد عقباه، الأمر الذي يدفع للقلق الجدي على مصير وطن وشعب كاملين. فهل ثمة بصيص نور وهل اقتربت التسوية للانقاذ؟

في حديث خاص بموقعنا رأى النائب السابق سيزار المعلوف أننا أمام أزمة نظام سياسي بشكل واضح وصريح، فالقوى السياسية تطبق الدستور والطائف حيث يحلو لها،وتبتعد عنه هذا الدستور في مواضع وأماكن لا تناسبها، ونحن مع تطبيق الطائف رغم وجود بعض الثغرات فيه، التي يجب أن تُطبق الدستور،والمطلوب من القوى السياسية التي أوصلت البلاد إلى هذا الدرك الذهاب لحوار وطني جدي، لأن واقع لبنان واللبنانيين الاقتصادي والاجتماعي لم يعد يحتمل المزيد من المماطلة والتأجيل.

فيما يتعلق بالموضوع الاقتصادي يؤكد المعلوف أن صندوق النقد الدولي ليس هو الحل لهذه الأزمات،والأموال التي سيدفعها صندوق النقد الدولي ندفعها هدراً من خلال الدعم وغيره، ولا حلول جذرية في الموضوع الاقتصادي إذا لم يكن هناك من محاسبة وشفافية، واستعادة أموال المودعين التي تعتبر حقاً طبيعياً، والمطلوب بشكل جدي اليوم هو وضع سياسات اقتصادية واضحة تكون مقدمة لبدء إيقاف الهدر والفساد، وتنشيط كل القطاعات الإنتاجية المركزية التي تعتبر ديدن الاقتصاد .

ثمة تسوية دولية إقليمية ستنتج رئيساً للجمهورية والحكومة على السواء، وهذا ليس بالوقت البعيد وفق ما يؤكد المعلوف، واليوم ليس هناك من اسم محسوم، وإنما ذلك يتحقق بعد الاتفاق الدولي والإقليمي الذي تحدثنا عنه، وما يحصل الآن ليس سوى تمرير للوقت لا اكثر، وليس هناك من داعٍ لانتخابات نيابية مبكرة ، وكل الحديث عن تغيير النظام غير صحيح ومنطقي لأن ذلك يتطلب ظروف مختلفة كلياً، وأقصى المطلوب الآن هو تطبيق الطائف.

ينهي النائب البقاعي السابق حديثه موجها رسالة للشباب اللبناني أنه رغم ضبابية المشهد، إلا أن الإيمان بالشباب اللبناني هو الأهم، والمطلوب هو الترفع عن الانتماءات الطائفية والمذهبية والمناطقية، نحو فضاء الانتماء الوطني الارحب الذي لا رهان سوى الرهان الجدي عليه.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى