للوطن ، للإستقلال ، للسيادة ، للعدالة ، للقانون ، للدستور…لنكن.
لنكن للوطن ، كلنا للوطن ، له ، لا لسواه في كافة أيام العام وليس في يوم أو يومين.
الإستقلال هو تحرر شعبٍ ما من أي إحتلال أكان بالسلاح أم بأي وسيلة أخرى، وبالطبع فإذا كان الإستقلال مشروطاً يصبح شبه إستقلال، ويخلط البعض بين الإستقلال والإنقسام الطائفي ،وبالطبع فالإستقلال يختلف عن الحكم الذاتي، فالأخير هو نظام اللامركزيه في السلطة، الإستقلال هو التحرر السياسي والإقتصادي والفكري والثقافي…
تتضارب تسمية الإستقلال في لبنان وتوصيفه أكان ذكرى أم عيداً أم يوماً …
ولا يعي من يختلف على التسمية أن الإستقلال يكون عيداً عندما لا نخالف القوانين عندما نكون متحابين ،
عندما نطبق الدستور،ويكون القضاء مستقلاً،وتعم العدالة ويتساوى جميع المواطنين في الحقوق والواجبات…وهل للمجتمعات بناء دون العدل والمساواة .
أوليس كل يوم لا نعصي به الله هو عيد؟ وكذلك الوطن فكل يوم لا نخالف به القانون هو عيد.
عندما نكشف الغطاء عن الفاسدين والقتلة والمجرمين يكون الإستقلال عيداً، عندما نصبح أسياداً ، أحراراً ، مستقلين…بالمفهوم الحقيقي للحرية والسيادة والإستقلال يصبح الإستقلال عيداً،عندما نمنع البطالة ونؤمن التعليم المجاني بكافة مراحلة لكافة المواطنين ونعيد الحقوق للمودعين ولأهالي الضحايا والمشردين،عندما نطمئن لمستقبل أولادنا…يصبح الإستقلال عيداً،عندما نخلع توب التبعية الخارجية وننفض غبار الطائفية ونخلص لله وحده ، للبنان الوطن النهائي لجميع أبنائه لا لذاك الحاكم أو ذاك الزعيم ، يصبح الإستقلال عيد.
الإستقلال ليس منة أو منحة من أحد، الإستقلال ينبثق من تراب الوطن ودماء الشهداء وتضحيات الجيش وعزة المواطن وكرامته…
تصادف ذكرى الإستقلال اليوم وكما سلفها من الأعوام المنصرمة ، ذكرى مبتورة ، معتقلة، أسيرة ، فالمواطن اليوم أسير لقمة العيش ، أسير الفقر والبطالة…تصادف ذكرى الإستقلال والفراغ السياسي أكان الرئاسي أم الحكومي يحكم قبضته على الأمن الداخلي والخارجي، يتصارعون على إسم الرئيس غير آبهين بمواصفاته وقدرته على إنتشال الوطن من ما هو فيه.
في الثاني والعشرين من شهر تشرين الثاني من العام 1943 تم إعلان إستقلال لبنان عن فرنسا،وانسحبت القوات الفرنسية من لبنان عام 1946 معلنة إنتهاء الإنتداب الفرنسي على لبنان، وبعد أن تحرر لبناننا الحبيب من الفرنسيين إحتلته في الأونة الأخيرة زمرة من الفاسدين المفسدين والمعتدين ، الذين تجرأوا على قوتنا ومالنا وهجروا أولادنا ودمروا إقتصادنا …ولا زالو في طغيانهم يعمهون.
ونبقى نحن ، ننشد الأمل بلبنان المستقبل البهي ، لبنان الماضي الجميل لبنان الستينيات والسبعينات الزاهر إقتصاده وريادته والشامخ بقادته.
وكل عامٍ وإستقلال لبنان عيد.
1٬014