رأى المغترب والناشط محمد حرب، أن لبنان وكل المنطقة مروا وما يزالون بظروف صعبة جدا ومنها من ادى الى حروب احرقت الاخضر واليابس وهذة الظروف قست اكثر عند انشاء الكيان المسخ المسمى اسرائيل فالمشروع كان واضحا لاغراقنا بصراعات طائفية ومذهبية وعرقية احيانا خدمة لمشروع الكيان المسخ وما اغتيال زعيمنا الا بداية لان مشروع حضرة الزعيم كان خطرا على كل هؤلاء الواهمين والوهميين والفاسدين والمتآمرين والمتقاعسين وبات مؤكدا ان عملية الاغتيال هي عملية محلية اقليمية دولية مركبة… هذا من جهة وهذا يأخذنا للغوص مباشرة بتفاصيل المشهد الحالي وما يمكن ان نصل اليه من تحليلات لماذا حصل ما حصل وما هو دورنا كأبناء النهضة…
ان المشهد الحالي يا رفيقي لا يختلف عن ما سبقه منذ عشرات السنوات ودخول لبنان والمنطقة في دائرة الاستهداف المتتالي والمدمر وهو استكمال لما بدأ فمشروع اسقاط لبنان والمنطقة لم ينتهي بل هو يهدأ احيانا ويتحرك احيانا اخرى حسب الظروف وحسب حسابات العدو والخصم وهذا المشهد كل هدفه حماية الكيان الغاصب لكن لا بد من استعمال ادوات محلية واقليمية ودولية بالترهيب احيانا والترغيب احيانا اخرى .
المشهد خطير جدا لكنه واضح عندنا وواضح جدا ماذا يريد منا عدونا وهو يضغط بالداخل وعبر الخارج وللاسف يستعمل بعض من ابناء بلدنا لتنفيذ اجنداته الخطيرة ، اقول خطير لكن بالمقابل نحن نستطيع الصمود والمواجهة والتعايش مع الازمات وهذا قدرنا ولا يمكن ان نسلم هذا الوطن وهذة الامة للاعداء .
الاسباب الحقيقية هي خليط من سياسة قامت على الاعتداء ومحاولة الاخضاع من قبل عدونا المغتصب لارضنا والامثلة كثيرة وقد جربوا كل انواع محاولة الاخضاع وايضا هناك اسباب داخلية هي التركيبة الطائفية والمذهبية للنظام اللبناني وسياسة المحاصصة وتقسيم المكاسب والتي معظمها اخذت من جيوب الناس وبدل ان ينعم بها المواطن تمتع بها المسؤول زورا.
ولا يخفى على احد بالمقلب الاخر ان هناك استهداف لدور لبنان المقاوم ولاجل الضغط على المقاومة تم استهداف الناس كل الناس بحياتهم اليومية وامنهم الاجتماعي والغذائي والاقتصادي حتى الان وقد تتدرج الامور لاستهدافات امنية وحروب متنقلة كما حدث في تموز 2006 وكما حدث في سوريا 2011 والاستهداف واضح وجلي للمقاومة في لبنان وكذلك لمن يدعم المقاومة في سوريا مثلا ولا يمكننا فصل ما حدث في سوريا عما يحدث في لبنان .
دور النهضة في الاساس كان وسيبقى اجتماعي تثقيفي سياسي ميداني مع الاخذ بعين الاعتبار حجم وجودنا حيث ان الطوائف استطاعت حتى الان السيطرة على قسم مهم منا وهذا امر لا نستطيع انكاره ، لكن لا يمكننا الاستسلام فنحن نحكل فكرا لو استطعنا نشره بطريقة حضارية بين الناس لغيرنا مجرى التاريخ ” نحن الان نعاني ونتخبط وبعضنا فقد البوصلة الحقيقية فضاع واضاع معه انجازات كنا قد حققناها وكنا الاوائل بتحقيقها”
بخصوص الثورة:
اولا ما يجب فعله هو التغيير نعم فلبنان بتركيبته الحالية لن يخرج من ازمته المتجددة دائما وعلينا القضاء على الطائفية اولا وثانيا وعاشرا وهذا القضاء يتطلب ثقافة حيث يجب ان تتثقف الناس على ذلك وهو امر لن يحصل بكبسة زر فالمجتمع معرفة والمعرفة قوة ودورنا هنا اساسي.
الثورة يجب ان تكون واضحة وهي محاربة الفساد والفاسدين واسقاطهم ويجب ان تكون اجتماعية بالاساس ولا تقحم السياسة بذلك ومجرد اخذ مواقف سياسية سوف تتعثر ، يجب ان تكون اجتماعية اولا وبعدها تأتي التفاصيل. وما نراه لا يبشر بالخير فالتبعية للمسؤول عمياء في كثير من الاحيان وهذا موجود عند كل الطوائف والمذاهب.
رسالتي للشباب اللبناني بان لا ييأسوا ابدا وان لا يتعبوا وان هذا الوطن وهذة الامة يستحقون التضحية لاجل حياة فيها عز وشرف وكرامة هذا ما فعلناه وهذا ما يجب ان يفعله من بعدنا كل الشباب لان الحرية تنتزع ولا تعطى وان لا يستسلموا ولا يضعفوا وان يعتقدوا دائما ان فيهم قوة ونحن عندما بدأنا كنا قلة وهذة القلة اخذت تتكاثر وتنمو وتعظم وهكذا تتراكم الامور حتى تغدو لمصلحة الوطن والمواطن.
الامل دائما موجود وبدونه لا حياة ، لكن علينا ان نعمل لننتصر في معركتنا الاجتماعية والاقتصادية والامنية.
للشباب ، انتم املنا وانتم حماة هذا المجتمع واملنا بكم كبير جدا لا تضعفوا ولا تهونوا ولا تستسلموا ، المجتمع معرفة والمعرفة قوة فانتم المعرفة وانتم القوة التي نستند اليها
1٬067