بو غنطوس للحكومة: المركزي وجمعية المصارف وجهان لعملة واحدة

اسف ممثل اتحاد خبراء الغرف الاوروبية في بيروت الخبير السياسي والاقتصادي المستشار الدكتور نبيل بو غنطوس، لعدم اقدام الحكومة من خلال وزارة المالية يرفدها المصرف المركزي وجمعية المصارف، على تقديم اي حل للوضع المالي والنقدي والاقتصادي المزري، فلا نسمع سوى ندبيات، وتقاذف للمسؤوليات، ولكأن الازمة التي تعصف بالبلاد، تضرب جزيرة معزولة في احد المحيطات على كوكب اخر.
واردف بو غنطوس، نسمع بزيارات واجتماعات ولقاءات ومسودات مشاريع، مع البنك الدولي وصندوق النقد والمؤسسات الرقابية المالية العالمية المخولة بالتدقيق في حسابات الدول ومصارفها المركزية،ولا نجد شيئا تغير على الارض. وعود تذهب ادراج الريح، وايهام باصلاحات لا تجد طزيقها الى التنفيذ، ودفن لرأس الجمهورية في الرمل.
واوضح بو غنطوس، ان دعوة جمعية المصارف للاضراب اعتبارا من الاسبوع المقبل، هي بحجة “الدعاوى الكیدیة التي تتعرض لھا المصارف والتي تصدر فیھا بعض الأحكام الاعتباطیة والشعبویة عن مرجعیات یتم اختیارھا مسبقاً من المدّعین” بحسب ادعاء الجمعية، وكأنه لا يحق للمدعين المطالبة بحقوقهم او عرضها على المراجع القضائية المختصة، في حين انه كان الاولى ان تشمل الادعاءات المصرف المركزي، اذ لا يتوجب نسيان التنسيق بين المركزي والجمعية طوال عقود، ما انتج هندسات مالية مشكوك فيها، واعفاءات من غرامات وضرائب على المصارف طوال عقود، حرمت خزينة الدولة المليارات.
وختم بو غنطوس، طالبت جمعية المصارف بعدالة واعية، فيما المطلوب عدالة عادلة، لمصلحة الشعب اللبناني كله، بمودعيه ومستثمريه وصناعييه وتجاره الخ…وليس فقط تأمين ديمومة المصارف على الرغم من الموبقات المرتكبة طوال عقود من الزمن. اللي استحوا ماتوا.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى