رأى المرشح عن المقعد الشيعي في البقاع الغربي وراشيا حاتم الخشن في حديث خاص بـ “الحقيقة نيوز” أن الأزمة اللبنانية تتمثل بأزمة نظام سياسي وأداء سياسي، فنظام الطائف هو المشكلة الأساسية في البلاد، وقد كرس هذه النظام ثقافة المحاصصة الطائفية، وقد أضحت قانونا يلجأ له زعماء الطوائف، وله حسنة وحيدة أنه انهى الحرب الأهلية.
فيما يتعلق بـ ١٧ تشرين يرى الخشن أن ما حصل في ١٧ تشرين هو انتفاضة وليس ثورة، والتوصيف العام لها هي أهم ظاهرة في تاريخ لبنان الحديث ونحن التحقنا بالانتفاضة ، ولكن في الاشهر الأولى كانت انتفاضة مليونية، وقد تراجعت نتيجة دور السلطة القمعي، ولكنها ان لم تكن مستمرة في الساحات، إلا أن فكرها مازال حاضراً، وأصوات ١٧ تشرين سوف تتمظهر في صناديق الاقتراع، وهذا رهاننا على أبناء شعبنا.
يؤكد الخشن أن الوقت بات ضيقا للقول ان الانتخابات قد تلغى او تُؤجل،ولكن اي حدث أمني قد يعطلها، والشعب اللبناني تراجع تأثره بالتعبئة الطائفية، وجماهير الأحزاب اليوم يجب أن تقتنع أن هذه المنظومة التي افلست البلاد غير قادرة على تغيير المشهد برمته ، ويجب على الأحزاب أن تمارس نقدا ذاتيا، وتدرك أن خطابها يجب أن يراعي هموم وشؤون وشجون الناس ، لذلك فنحن نراهن بالدرجة الاولى والاخيرة، على وعي الناس وإمكانية عبورها إلى ثقافة المواطنة.
ينهي الخشن موجهاً رسالة لأبناء البقاع الغربي وراشيا أن الأمل يتمثل بالعبور من الانتماءات المذهبيت الضيقة إلى فضاء الانتماء الوطني الديمقراطي المدني والعلماني الرحب.
وميزة البقاع الغربي وراشيا في تنوعهما على شتى الصعد، بالإضافة ان هذه المنطقة لم تشهد حروباً اهلية، و١٧ تشرين يجب أن تحفز الشباب للتغيير والانتفاضة في الصناديق حيث يرسمون الخيارات الوطنية التي ستمثلهم في مستقبل الكيان.
