المرشح البقاعي الدكتور ايلي البيطار لل”الحقيقة نيوز”: لبنان لا يقوم إلا بثقافة الحياد عن الصراعات الكبرى وحفظ عمقه العربي واطالب الشباب البقاعي بثورة حقيقية في صناديق الاقتراع تغير المشهد برمته

الحقيقة نيوز - زياد العسل

رأى المرشح البقاعي الدكتور ايلي البيطار أن أساس ولادة لبنان الكبير كانت قائمة على التوازن والفرادة بين جناحيه المسيحي والمسلم ،وسنة ١٩٢٠ كانت الفكرة أن لبنان لا يكون الا محايدا،لا مع الغرب ولا مع الشرق ،وهذا ما جعل الجميع يسميه بسويسرا الشرق ،وهذا الدور الانفتاحي على الغرب جعله يستفيد في المجال العلمي والتقني وارسال الطاقات الوطنية إلى هذه البلدان من خيرة شبابنا ليأتوا بأفضل ما أتى به العلم ،إضافة لأننا دولة مؤسسة في جامعة الدول العربية ودولة في عمق عربي متين ،و الامتداد العربي للبنان يؤمن له الديمومة،خاصة أن الدور العربي هو مصدر ثراء للبنان على شتى الصعد وهو المستقطب الابرز لاهلنا العرب ،ولبنان أيضا بحاجة لهذه الدول كون الكثير من الايدي العاملة في الخليج العربي ،والعامل السياسي يجب أن يصب في اطار استعادة هذا الدور المحوري والقائم على الانفتاح ،وهذا ما سيؤدي لبناء دولة المواطنة والمؤسسات وتطبيق القوانين من خلال بناء الدولة القائمة على هذا التوازن المهم جدا والمحوري في هذه البقعة من العالم .

فيما يتعلق ب١٧ تشرين يؤكد البيطار أن اي مواطن لديه عزة نفس وكرامة سيكون ثائرا بعد كل هذه الالام،والعالم في حالة تطور دائم بما يليق الكرامة والتطور البشري ،فكيف بدولة يحدث بها كل هذا المشهد المأساوي،وهذا هو الواقع المر،لذلك كان لا بد من ثورة تحقق اهدافها الوطنية والإنسانية ،ونحن نعول على البقاعيين، اهل الكرامة وعزة النفس، والحضور الوطني العريق،والدليل أن المؤسسات الشرعية الوطنية تستقطب الجزء الأكبر من نسيج بقاعنا ومنطقتنا بعلبك _الهرمل،ونحن نراهن ان ما سيحدث في صناديق الاقتراع هو استكمال لهذا الحدث المفصلي في تاريخ الكيان .

يؤكد البيطار أن المشكلة تبدا من أعلى الهرم ومن المنظومة السياسية التي فشلت في إدارة البلاد على مدار عقود،والهدر في موازنة الدولة،والمصارف التي لم تستطع إدارة واستثمار تعب الناس وجنى عمرها بطريقة صحيحة، وقد خذلت بذلك ثقة المودعين،ومصرف لبنان الذي تجاوب مع طلبات السلطة السياسية ،وحامي هذه السلطة السياسية،وهذا ما اوصلنا إلى هذا المشهد وعدم ضبط الحدود والتهريب أيضا،والحل المركزي يكمن في بناء دولة وسلطة حقيقية ،تلك التي تبدأ بوقف النزيف والبناء المتكامل ،من خلال انتاج مجلس نواب جديد ينتج بدوره سلطة تنفيذية حقيقية تحمل خطةً ومشروعا بالتعاون مع البنك الدولي الذي لا مناص من تدخله.

ينهي البيطار موجها رسالة للشباب اللبناني عموما والبقاعي خصوصاً اننا نشاركهم الافراح والاحزان والهموم والشؤون والشجون،على مستوى التعليم والانماء والاستشفاء،ولكن ثمة بصيص نور وسط المشهد المظلم وهو صناديق الاقتراع حيث أن القرار التغييري يكمن هناك،وبذلك نغير مصير لبنان ومستقبل أبنائه جميعا وبناء لبنان الجديد.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى